مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 23/11/2015
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 23/11/2015
«تلفزيون لبنان»
عطلة الذكرى الثانية والسبعين للاستقلال، دفعت الكثير من اللبنانيين إلى السؤال عن الواقع والحال للاستقلال في وقت برز الآتي:
– أولاً: مواصلة الرئيس سعد الحريري في باريس، لقاءاته اللبنانية حول إمكانات التسوية والانتخاب الرئاسي. وفي جديد ذلك لقاء مع النائب وليد جنبلاط، وسط تأكيدات أنّ اللقاء بين الحريري والنائب سليمان فرنجيه قبل أيام، حصل فعلاً.
– ثانياً: ولوج أهل الحوار في جلسة بعد غدٍ غدٍ الأربعاء، مسألة الانتخاب الرئاسي على قاعدة التسريع وفق الأجواء الجديدة.
– ثالثا: إشارة وزير الإعلام رمزي جريج إلى إمكان توجيه الرئيس تمام سلام خلال الساعات الثماني والأربعين ساعة المقبلة، دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار خطة ترحيل النفايات.
– رابعاً: استعداد الرئيس سلام لزيارته باريس آخر هذا الأسبوع، لإجراء محادثات حول الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وفي جديد المحادثات والتحرّكات حول تطورات الأزمة السورية، زيارة الرئيس الروسي طهران، ووزير الخارجية الأميركي أبو ظبي، في ظل إعلان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني حملة على مواقع «داعش»، وأيضاً في ظلّ قول «الائتلاف السوري» المعارض إنّ الغارات الجوية الروسية لم تُصب مواقع «داعش» سوى ستة في المئة، وإنّ غالبية الغارات أصابت المدنيين و«الجيش السوري الحر».
وقد جرت محادثات أميركية – سعودية – إماراتية في أبو ظبي، حول توحيد صفوف المعارضة السورية، لإنجاح المؤتمر المخصّص لهذا الهدف في الرياض.
«أن بي أن»
استراحة سياسية داخلية في الشكل، لكن لقاءات ناشطة واتصالات تجري خلف الكواليس لإعداد تسوية وطنية جامعة مرتقبة. ومن هنا تأتي الاجتماعات الباريسية المكثّفة في منزل الرئيس سعد الحريري. فهل يُسهّل الأفرقاء إخراج تلك التسوية؟
في بيان اللقاء بين الحريري والنائب وليد جنبلاط تُرصد الإيجابيات، أقلّه في تأكيد السعي لإيجاد تلك التسوية والاتفاق مع باقي المكوّنات لإنجازها بأسرع وقت ممكن.
السرعة المطلوبة ضرورية، تفرضها المخاطر المحيطة بلبنان، ووجوب انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية في مشروع التسوية وتفعيل عمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
الحوار الداخلي يمضي قُدُماً في ظل حراك دولي – إقليمي، على قاعدة أولوية محاربة الإرهاب. الحدث اليوم كان في طهران، قمّة روسية – إيرانية بين الدولتين، كما بدا في كلام مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن لا تراجع عن الثوابت المشتركة انطلاقاً من سورية، لا قبول بفرض الإملاءات الخارجية على دمشق. والحل بالنسبة للإيرانيين والرّوس هو بخيارات الشعب والمسؤولين السوريين. ما يعني عدم القبول بالطروحات الأميركية حول رحيل الرئيس بشار الأسد.
موسكو وطهران تُمسكان بأوراق القوة الميدانية في الحرب على الإرهاب، مدعومتان من رأي عام دولي عابر للقارّات، باتَ يرى في قتال «داعش» أساساً يفرض التحالف مع الروس. ومن هنا أيضاً جاء الموقف الأوروبي، بعد اعتداءات باريس، فترجمت فرنسا تحوّلاتها بالتحالف العسكري مع موسكو، كما بدا في بداية مهام حاملة الطائرات «شارل ديغول».
أوروبا قلقة، وشوارع بروكسل تشهد على هواجس لا تقف عند حدود لا فرنسا ولا بلجيكا، فألمانيا وإيطاليا ودول أخرى على أهبة الاستعداد لمواجهة مخاطر إرهابية «دواعشية» محتملة.
في المؤشرات السياسية أيضاً، زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، والتركيز في الخليج على تقريب المعارضين السوريين لإنتاج وفد يفاوض الحكومة في فيينا.
أما الأردن فيمضي قُدُماً في التفاهم مع روسيا، ويعزّز دور المملكة الهاشمية في بناء تحالفات استراتيجية تعطي لعمّان وضعاً إقليمياً متقدّماً، ولذلك يزور الملك عبد الله الثاني موسكو غداً اليوم ، ترسيخاً للعلاقة مع الرّوس سياسياً وعسكرياً، كما ترسّخ في تطورات الحدود الأردنية السورية.
«المنار»
بالمتر المكعب السياسي، كانت وحدة القياس في مؤتمر الغاز الطبيعي في طهران، على أنّ المنتج حتى الآن يفوق أسقف التكهنات.
لقاءات بليغة الدلالات توّجتها بلاغة التصريحات، وتعهّدات استراتيجية أُرفقت بقرآن خُطّ بأحرف الإسلام المحمدي الأصيل، لا دعوات الذبح والتكفير، قدّمه الرئيس الروسي للإمام السيد علي الخامنئي الذي دعا إلى مواجهة المخطط الأميركي بذكاء.
ملتزمون ألّا نخون حلفاءنا وألا نتآمر عليهم، أكّد فلاديمير بوتين من طهران، ومتّفقون مع شريكنا الإيراني المطمئن والذي يُعتمد عليه في المنطقة والعالم أنّه لا يحق لأحد التقرير نيابة عن السوريين شكل حكومتهم أو رئيس جمهوريتهم، وواعون للمحاولات الأميركية الساعية إلى الحصول بالسياسة عمّا لم تحقّقه في ساحة النزاع.
أمّا ما حقّقه لقاء الإمام الخامنئي والرئيس بوتين، فكان التطابق في وجهات النظر، بحسب بيان الكرملين.
في لبنان، واستجابة لوجهات النظر المختلفة إلى حدّ التضارب، أُسقط لبنان من لائحة قمّة الاقتصاديين الكبار في طهران، فما يملكه من غاز طبيعي يخوّله أن يكون في طليعة الحاضرين، لكن ما يملكه من طبقة سياسية غير طبيعية باتَ يهدّد حقيقة الثروة اللبنانية الواعدة في بحره، بل كل ثرواته.
«أو تي في»
فيما التوتر يتصاعد بين الرياض ودمشق، صار الخط المفتوح بين سعد الحريري وسليمان فرنجية محور الحركة السياسية في بيروت. الرئيس السوري بشار الأسد أكّد في حديث صحافي قبل يومين، أنّ السعودية وقطر وتركيا يشكّلون الحديقة الخلفية لـ«داعش»، شارحاً أنّ هذه الدولة هي مزيج من آل سعود والوهابية. وأنّ العائلة السعودية خاضعة للوهابية وتلتزم دوماً ما تطلبه منها.
لكن ذلك لم يمنع الحريري الإبن من الانتقال، من أرض السعودية إلى أرض المذبحة الفرنسية، ليتّفق مع سليمان فرنجية، صديق بشار الأسد، حول رئاسة الجمهورية. الخطوة لا تزال تتفاعل داخل كل من طرفي الصراع في بيروت. حتى بدا في سلسلة المواقف وردود الفعل اليوم أمس ، أنّه لم يعد هناك 14 آذار ولا 8 منه. كل ما بقي هو أسئلة لدى الطرفين حول القطبة المخفية في الزيارة المنفيّة.
أسئلة كثيرة مثيرة وحساسة، تدخل فيها كل المحرّمات، ممّا قد لا يُحكى إلا في كتب التاريخ، لكن سؤالاً واحداً يبدو مُلحّاً: هل ستظهر نتائج اللقاء الباريسي سريعاً، كما يلمّح البعض؟ أم أنّ مساراً جديداً وطويلاً قد بدأ، وعليه أن ينتظر بدوره تطورات أخرى خارجية لم تنضج بعد؟
في الانتظار، يستمر شغور القصر الرئاسي اللبناني، أقلّه من رئيس صُنع في لبنان، ومنتخب من إرادة الشعب اللبناني. فيما القصر الرئاسي في الأرجنتين يفتح أبوابه لسيدة أولى من أب لبناني، ماريا جوليانا عواضة، بعلبكية تحلّ في بيت إيفا بيرون ومنبت غيفارا، وعلى أرض مارادونا وميسي ومرقص التانغو. ماريا جوليانا عواضة، مبروك من بيروت إلى بيونس آيرس.
«أل بي سي آي»
العالم يغلي من حولنا ولبنان غارق في النفايات.
الجمهورية الإسلامية تستقبل قيصر روسيا، بعد نحو 4 عقود على انتصار الثورة الإسلامية على قاعدة: الوقوف في وجه الدبّ السوفياتي. كيري مجدّداً في المنطقة لأهداف عدّة: تبريد ما يجري بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» ومحاولة إنضاج مؤتمر المعارضة السورية في السعودية.
هذا في المنطقة، أما في أوروبا فالحدث يتنقّل بين بلجيكا وفرنسا، والجامع المشترك ملاحقة العقول مدبّرة العمليات الإرهابية. فبعدما سقط العقل المدبّر في فرنسا، ها هي بلجيكا تلاحق العقل المدبّر لديها.
لبنانياً، لم يكد الوسط السياسي يستفيق من صدمة لقاء الحريري – فرنجية في باريس، حتى جاءتهم صدمة لقاء الحريري – جنبلاط. فهل من طبخة، أم مجرّد تلمّس أو استكشاف إمكان التوصّل إلى شيء ما؟
من المبكر إعطاء أي جواب، خصوصاً أنّ الأطراف المعنيّين ولا سيّما في لقاء الحريري – فرنجية، مازالوا في مرحلة التوافق على نفي اللقاء.
«المستقبل»
من الواضح أنّ لبنان يحاول الدخول إلى تسوية تنتشله من المخاطر التي يغرق فيها. ومن الواضح أيضاً أنّ البيان الذي أعقب الاجتماع بين الرئيس سعد الحريري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، يُشكّل خارطة طريق حقيقية لمواجهة هذه المخاطر، على قاعدة تسوية يشارك فيها الجميع.
فالبيان شدّد على جملة مسائل من أبرزها، أنّ الأزمة السياسية أصبحت تُشكّل مخاطر حقيقية على ميثاق لبنان واستقراره وأمنه. أمّا المسألة الثانية فهي الاتفاق على بذل كل الجهود لإيجاد تسوية وطنية جامعة تحفظ الميثاق، وتكرّس مرجعية اتفاق الطائف، وتعالج بداية أزمة الشغور وتطلق عمل المؤسسات الدستورية.
أما المسألة الثالثة، فهي الاتفاق على متابعة الاتصالات مع باقي المكوّنات الوطنية، لإنجاز التسوية في أسرع وقت ممكن.
«الجديد»
باريس المنكوبة بغزوتها الإرهابية، غزاها السياسيون اللبنانيون بحثاً عن رئيس. لقاءات مُفرج عنها، وأخرى مغلّفة بالكتمان، بعيدة من النفي وأقرب إلى التأكيد. الحريري يجتمع بفرنجية بلا توثيق، ثمّ يستقبل جنبلاط، فيفرّ سامي الجميّل إلى العاصمة الفرنسية.
ولما رفض طرفا «المستقبل» و«المردة» تثبيت خبر الاجتماع، جرى الاعتماد على شفافية النائب أحمد فتفت، الذي أكّد لـ«الجديد» انعقاد اللقاء. وقال إنّه إذا كان فرنجية راغباً في الرئاسة، فعليه البدء بخطوات عملية. وأولى الخطوات التي أقدم عليها زعيم تيار «المردة» أنّه استكان إلى رحلة صيد يتأمل فيها الطريدة ويُعاين ردود فعل الفريسة، لا سيّما أنّ صيده السياسي هذه المرة قد يؤلّب عليه غزلان الغابة الرئاسية من ذوي القربى.
لا مؤشرات لأخذ العيّنات من هذه اللقاءات وإسقاطها على الاستحقاق الرئاسي. ولم يتوافر سوى تكهّنات وبعض التفاؤل من الأرجنتين، التي أصبح لديها سيدة أولى لبنانية، وتتمتّع بنسبة جمال عالية لن تتفوق عليها إلا سيدة بنشعي إذا ما حصلت المقايضة الرئاسية والحكومية بين الثامن والرابع عشر من آذار.
باريس اللبنانية لا تشبه باريس الدولية التي تبحث عن طرائق محاربة «داعش» كدولة تنشر عشرات آلاف المقاتلين السود بين سورية والعراق. العاصمة الفرنسية استقبلت اليوم أمس رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، الذي قال إنّه مقتنع بأنّ على بلاده الانضمام إلى فرنسا وشركاء آخرين في شنّ ضربات جوية في سورية لسحق «الدولة الإسلامية»، من ضمن استراتيجية شاملة.
وسواء بريطانيا أو فرنسا أو بلجيكا، فإنّ الجميع أصبح يتحدّث عن ضرب «داعش» كدولة لا كتنظيم إرهابي متطرّف. فرئيس الأركان الفرنسي قال إنّ لا انتصار عسكرياً على «داعش» في المدى القريب، وكلٌ يعرف أنّ هذا الأمر سيُحل في النهاية بالوسائل الدبلوماسية والسياسية. وحديثه عن الطرق الدبلوماسية، لا يعني سوى الاعتراف بـ«داعش» دولة قائمة بذاتها. لكن اللافت في الحرب الدولية على التنظيم الإرهابي، أن كلّاً من أميركا وفرنسا وبريطانيا، يتعهّدون إبادتها في فرعها السوري، وليس في العراق مسقط رأسها الإرهابي.
إرهاب من مستوى القتل، على خلاف شخصي، هزّ مدينة زحلة.