حردان يستقبل حمدان وتأكيد مشترك على ضرورة التكامل بين دول المنطقة لاجتثاث الإرهاب

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان ووفداً من الحركة ضمّ محمد قليلات، محمد خالد، مصطفى الحسن وغسان الطبش.

وحضر اللقاء إلى جانب حردان رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح.

جرى خلال اللقاء عرض الأوضاع والمستجدات، حيث أكد المجتمعون ضرورة التنبّه والتوحّد في مواجهة الإرهاب الفالت من عقاله في المنطقة عموماً والذي بدأ يتنقل في أكثر من منطقة لبنانية.

وإذ حيّا المجتمعون المؤسسات العسكرية والأمنية التي تحقق إنجازات مشهودة وتقدم تضحيات غالية لحفظ استقرار البلد والذود عن المواطنين وحماية أمنهم، شدّدوا على ضرورة توحيد جهود هذه المؤسسات والالتفاف حولها وتقديم كلّ الدعم لها، وخصوصاً على المستوى السياسي، لأنّ ذلك من شأنه أن يفعّل عملها وقدراتها على تحقيق المزيد من الإنجازات، كما أنه لا يجوز على الإطلاق أن يستمرّ البعض في محاولات التعمية واستخدام خطابات الشحن والتحريض وإيجاد مبرّرات للإرهابيين ولمَن يقف خلف أعمالهم وجرائمهم، كما يجب وقف التسريبات الإعلامية التي من شأنها إلحاق الضرر بالمعطى وبالمتابعة الأمنية.

كذلك دعوا إلى وضع مبادرة الحزب السوري القومي الاجتماعي لتشكيل جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب موضع التنفيذ من خلال الشروع بحراك على هذا الصعيد، وحثّ المواطنين على الانخراط فيها لأنّ لهم دوراً أساسياً في هذه المعركة.

واعتبر المجتمعون أنّ اجتثاث الإرهاب من جذوره يستدعي رفع مستوى التنسيق والتعاون بين كلّ دول المنطقة، وفي مقدمها سورية، لأنّ المشروع الإرهابي الذي يستهدف الأمة والعالم العربي هو مشروع واحد، بدليل أنّ المجموعات الإرهابية التي تعيث قتلاً وإجراماً في سورية والعراق ولبنان، هي نفسها بقياداتها وداعميها ومموّليها، لذلك لا بدّ للإجهاز عليها كلياً وإفشال مشروعها، من توحيد الجهود والطاقات إلى حدّ التكامل في ما بين الجميع، دولاً وجيوشاً ومؤسسات أمنية وقوى سياسية واجتماعية وشعبية.

وفي هذا السياق لفت المجتمعون إلى أولوية تحصين الوضع السياسي في لبنان، بمعنى إنجاز الاستحقاقات الدستورية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية، يكون مؤمناً بخط المقاومة وبالعلاقة المميّزة مع سورية، وصولاً إلى الانتخابات النيابية التي يجب إجراؤها في موعدها، مع التشديد على أهمية إقرار قانون انتخاب جديد يعتمد النسبية والدائرة الواحدة على المستوى الوطني وخارج أيّ قيد طائفي أو مذهبي.

واعتبر المجتمعون أنّ تحصين لبنان وأمنه واستقراره في مواجهة الإرهاب وفي مواجهة العدو الصهيوني أولوية وطنية وقومية، كما أنّ تحصين الوضع الاجتماعي يتطلب توفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين عامة، لا سيما لجهة إقرار الحقوق لمستحقيها وإنجاز سلسلة الرتب والرواتب، فالأمن الاجتماعي للناس يُعتبر المدماك الأساس في توفير الاستقرار الوطني في شكل عام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى