الاعتداءات على المسلمين في بريطانيا بلغت 300 في المئة
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «إندبندنت» وأجري بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس أن أكثر من نصف البريطانيين يريدون الآن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وشمل استطلاع «orb» 2000 شخص وأظهر أن 52 في المئة من الناخبين البريطانيين يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي بينما يريد 48 في المئة البقاء فيه.
وفي استطلاعات مماثلة أجريت في حزيران وتموز وأيلول كانت الغالبية تريد البقاء في التكتل الأوروبي، في حين أظهرت استطلاعات أخرى للرأي أن تأييد البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي تراجع هذا العام مع توافد المهاجرين على أوروبا ما أثار مخاوف بشأن العضوية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون محاولة لإصلاح الاتحاد الذي يضم 28 دولة قبل الاستفتاء الذي وعد بإجرائه بحلول نهاية عام 2017 على بقاء البلاد في الاتحاد أو الخروج منه.
وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيهزه بشدة ويحرمه من ثاني أكبر اقتصاد فيه وواحدة من أكبر قوتين عسكريتين به. ويحذر المؤيدون لأوروبا من أن الانسحاب سيضر الاقتصاد البريطاني وقد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة وتصويت الاسكتلنديين لمصلحة الاستقلال.
وفي شأن متصل، ارتفعت حوادث الاعتداء على المسلمين في بريطانيا منذ أحداث باريس بنسبة 300 في المئة، إذ تم تسجيل 115 اعتداء بدوافع «الإسلاموفوبيا» بحسب تقرير أعدته مجموعة عمل للحكومة.
ونقلت «إندبندنت» في تقريرها، نقلاً عن إحدى الجمعيات، أن المسلمين في بريطانيا تعرضوا منذ اعتداءات باريس، في الـ13 من الشهر الحالي، إلى 115 هجوماً، أي بارتفاع نسبته 300 في المئة.
وأشار التقرير إلى أن منفذي الهجمات هم من البيض الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة. كما لاحظ التقرير، الذي أعدته مجموعة عمل للحكومة حول «الإسلاموفوبيا»، أن هذه الأرقام قد لا تعكس العدد الفعلي للهجمات، لأن البعض يخشى التوجه إلى الشرطة.
وتشهد «الإسلاموفوبيا» ومعاداة السامية ارتفاعاً بشكل حاد في لندن منذ اعتداءات باريس، حيث يعيش في بريطانيا 2.7 مليون مسلم حسب إحصاءات 2011، كما يعيش فيها 263 ألفاً من اليهود.