مخزومي: لحلّ أزمات المنطقة سياسياً
أجرى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي سلسلة لقاءات في بيروت إثر عودته من جولته الأوروبية، فالتقى في «بيت البحر» السفير الأميركي ريتشارد جونز إلى مأدبة غداء، وكذلك السفير الجزائري أحمد بوزيان.
وكان التقى في باريس الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، ورئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان النائب برونو لورو والنائب المتحدر من أصل لبناني هنري جبرايل، والرئيس التنفيذي لشركة النفط الفرنسية «توتال» باتريك بويان، وختم جولته الأوروبية بمشاركته في الدورة الثانية للمنتدى المتوسطي الخليجي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وركز خلال لقاءاته على أهمية قيام تعاون دولي «لمحاربة الإرهاب الذي يضرب في كل مكان من العالم وليس في البلدان العربية ولبنان فحسب»، معتبراً أنّ «الاتصالات والمؤتمرات الدولية لإيجاد حلول سياسية للدول المتعثرة ضرورة متلازمة للحلول الأمنية، بل يجب أن تأخذ الأولوية لأنّ مكافحة التطرف يجب أن يوازيها التعامل مع الشباب المسلم بذهنية الانفتاح والاحتواء، للحؤول دون استثمار الطاقات الشبابية من قبل المنظمات الإرهابية، وخصوصاً في سورية والعراق، وكذلك في مواقع اللجوء».
وأكد أنّ «الشباب العربي يطمح إلى التغيير ويريد الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في بلدانه، التي تحتاج، بدورها، إلى تنمية اقتصادية وفرص عمل لفئة الشباب تحديداً».
وشدّد على أنّ «اللجوء إلى الحلول السياسية وعبر الحوار لقضايا المنطقة، ولا سيما في سورية، ستوفر الكثير من الخضات والأزمات في المنطقة، وخصوصاً في لبنان الأكثر تضرراً من استمرار الأزمة السورية».
وكان مخزومي أكد في كلمة خلال المنتدى المتوسطي الخليجي أنّ «التهديدات الأمنية واسعة الانتشار والسبيل الوحيد لمواجهتها هو التعاون في ما بيننا»، لافتاً إلى «أننا إذا أردنا فعلاً هزيمة الإرهاب، فلا بد من توفير الظروف المناسبة وخصوصاً للشباب، وعلينا أن نمنحهم الفرصة ليصبحوا جزءاً من الحياة الاقتصادية والسياسية».