بغداد: استشهاد 28 تلميذاً بقصف فرنسي شرق الموصل

أعلن مصدر عسكري عراقي بمحافظة نينوی أمس، استشهاد 28 تلميذاً بقصف طائرات فرنسية مدرسة ابتدائية شرق الموصل شمال بغداد.

وقال العميد ذنون السبعاوي من الفرقة الثانية في الجيش العراقي، إن «الطائرات الفرنسية قصفت اليوم مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية في منطقة الزهور شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل 28 تلميذاً وتلميذة وإصابة 5 آخرين في حصيلة أولية». وأوضح أنه «تم نقل الضحايا إلی المستشفيات القريبة».

وتقوم فرنسا وأمیركا وبدلاً من دعم الحكومتین السورية والعراقية في محاربة جماعة «داعش» الإرهابیة بالقصف العشوائي المباشر والذي یودي في كثیر من الأحيان بأرواح الأبریاء وتدمير الأحياء السكنية والمدنية.

يذكر أن جماعة «داعش» الإرهابية صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول إقليمية تسعى إلى تمرير أجندة إقليمية ودولية تهدف إلى تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

على صعيد آخر، طالب نواب عراقيون بطرد السفير الأميركي في بغداد وقطع العلاقات مع النظام السعودي على خلفية دعم واشنطن والرياض للتنظيمات الإرهابية في العراق وسورية.

وقالت النائب العراقية عن ائتلاف دولة القانون ابتسام الهلالي في تصريح إن «الإدارة الأميركية تسعى بكل الطرق إلى تطبيق فكرة تقسيم العراق التي جاء بها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وأن واشنطن وبعض حلفائها في دول المنطقة ومنهم النظام السعودي يدعمون التنظيمات الإرهابية التي تسميهم بالمعارضة المعتدلة في سورية لاستمرار اشتعال المنطقة»، داعية الحكومة العراقية إلى طرد السفير الأميركي وإغلاق مقر السفارة الاميركية في بغداد.

وأضافت الهلالي: «إن أميركا وبعض الدول الغربية وبأموال خليجية صنعت تنظيم «داعش» لضمان عدم استقرار المنطقة»، مشيرة إلى أن أميركا تعرضت قبل أعوام لأزمة مالية هددتها بالإفلاس لكنها تغلبت عليها من بيع الأسلحة والذخائر إلى الدول التي تدعم العصابات الإرهابية في سورية والعراق، مؤكدة أن دور ما يسمى بالتحالف الدولي سلبي في العراق وطيرانه يتغاضى عن ضرب مواقع تنظيم داعش الإرهابي.

وطالبت الهلالي لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي وزارة الخارجية العراقية بقطع العلاقات مع النظام السعودي، كما طالبت منظمة التعاون الإسلامي بطرد النظام السعودي من المنظمة لتورطه بدعم الجماعات الإرهابية في سورية والعراق.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية مثال الألوسي: «إننا نطالب وزارة الخارجية العراقية بإحالة ملف السعودية على مجلس الأمن الدولي لتورطها بدعم الجماعات الإرهابية فضلاً عن مطالبة الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي بطرد السعودية وقطر من المؤسستين لأنهما نظامان يجيدان فن القتل وإشعال الحرب الطائفية في دول المنطقة و دعم الجماعات الإرهابية».

كذلك طالب الألوسي «وزارة الخارجية العراقية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية لدعمها الإرهاب من أجل إرباك دول المنطقة من جهة وتأمين مصالح أعداء شعوب المنطقة من جهة أخرى».

وكان نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون العراقي قد طالب في وقت سابق بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية بعد إدانتها بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية التي تنتشر في بعض الأراضي السورية والعراقية.

من جهة أخرى، أكد النائب عن التحالف الوطني العراقي سليم شوقي أن روسيا أثبتت تورط الولايات المتحدة بدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشيراً إلى أن واشنطن تعمل على استنزاف قدارت المنطقة من خلال دعمها للإرهاب وهي واهمة في تخطيطها لأن العناصر الإجرامية لا تستقر بدولة معينة ومن المتوقع أن يتم استهداف أميركا في المرحلة المقبلة مطالباً الحكومة العراقية باستثمار جهود دول روسيا وإيران والصين لامتلاكها الجدية بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

كما أكدت النائب عن ائتلاف دولة القانون أمل عطية أن ما يسمى بالتحالف الدولي يوفر غطاءً جوياً لأرتال تنظيم داعش الإرهابي المتنقلة من وإلى مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية ما يثبت عدم جدية أميركا بمحاربة العصابات الإرهابية.

وفي السياق ذاته، كشفت لجنة النزاهة النيابية العراقية اليوم عن مخطط أميركي يهدف لإعادة شخصيات متورطة بالإرهاب وسفك الدم العراقي إلى العملية السياسية مقابل تنفيذ أجنداتها، مشيرة إلى أن أميركا تسعى لإشعال «حرب طائفية» داخل البلاد.

وقال عضو لجنة النزاهة طه الرفاعي إن «الولايات المتحدة تسعى لإعادة الشخصيات المتهمة بالإرهاب إلى العملية السياسية في البلاد بعد تعاونهم مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي بإدخالهم إلى الأراضي العراقية ومساعدتهم في السيطرة على مدن عراقية عدة وسفك الدم العراقي».

وأضاف أن «المخطط يهدف إلى إعادة تلك الشخصيات إلى العمل السياسي مقابل تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم وتأسيس قوات خاصة تشرف الولايات المتحدة على تسليحها فضلاً عن الاستفادة منهم في تنفيذ أجنداتها الداخلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى