تونس: «داعش» يتبنى استهداف أمن الرئاسة
تبنى تنظيم داعش العملية الإرهابية التي استهدفت الثلاثاء حافلة ركاب تابعة لحرس الرئاسة التونسي. وادعى التنظيم أن منفذ الاعتداء انتحاري كنيته أبو عبد الله التونسي.
أكد مسؤولون تونسيون أن انتحارياً استهدف الحافلة التي كانت تقل عناصر من الحرس الجمهوري في العاصمة أول من أمس الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل وحدا بالحكومة الى إعلان حالة طوارئ في عموم البلاد.
ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم، ولكن تونس أضحت هدفاً للمتشددين منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011.
وقال رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد للصحافيين بعد أن حضر اجتماعاً أمنياً طارئاً، «يمثل هذا الهجوم تطوراً في سلوك الإرهابيين، فقد هاجموا هذه المرة أحد رموز الدولة في قلب العاصمة.»
ويعدّ هذا أول هجوم انتحاري تشهده العاصمة التونسية، ولكن سبق لانتحاري أن فجر نفسه في منتجع سوسة في تشرين الأول 2013، وسبق ذلك تفجير انتحاري استهدف كنيساً يهودياً في جزيرا جربه راح ضحيته 21 شخصاً.
من جانبه، نقلت مصادر عن هشام غربي، وهو مسؤول في الأمن الرئاسي التونسي، قوله: «بحسب المعلومات الأولية، كان الانتحاري يحمل حقيبة على ظهره، وكان يرتدي معطفاً ويضع سماعات أذن. وفجر الانتحاري نفسه عند باب الحافلة مستخدماً متفجرات عسكرية.»
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أعلن حالة الطوارئ في البلاد وفرض حظرا للتجول في العاصمة تونس.
وقال السبسي إن تونس «في حرب ضد الإرهاب»، مطالباً بتعاون دولي ضد الجماعات الإرهابية.
وكان التلفزيون التونسي قد بثّ نبأ عاجلاً عن انفجار حافلة تقل على متنها عناصر من الحرس الرئاسي في شارع «محمد الخامس». ونقل التلفزيون عن مصدر أمني قوله إن الانفجار أسفر عن «إصابة 14 آخرين».
وجاء الانفجار بعد 10 أيام من إعلان السلطات رفع حالة التأهب الأمني في العاصمة.
وتعرضت تونس في الآونة الأخيرة لهجمات يشنها مسلحون متشددون وكان أعنفها الهجوم على منتجع سوسة الذي أسفر عن مقتل 39 شخصاً معظمهم بريطانيون في حزيران الماضي.
وفي آذار الماضي، تعرض متحف باردو في تونس العاصمة لهجوم راح ضحيته عدد من السائحين الأجانب.
وتبنى «داعش» مسؤولية الهجومين.