بو صعب: الجامعة مستقلة وقراراتها لأهلها السيد حسين: إنْ أُحسن دعمها تتخطّ مشكلاتها
أكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب أن الجامعة اللبنانية مستقلّة «وقراراتها يجب أن تكون مستقلة أيضاً، يتخذها أساتذتها والأكاديميون وليس من السياسيين»، معلناً عن إنشاء فروع جديدة لها في المناطق.
كلام بوصعب جاء خلال زيارته أمس رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين في الإدارة المركزية للجامعة، خلال عقد مجلس الجامعة جلسته.
ورحب السيد حسين ببوصعب وقال: «هذا الترحيب يحمل طابعاً خاصاً لأنه في عهد الوزير، وعهد الحكومة الحالية، نجتمع اليوم مع مجلس الجامعة اللبنانية الذي نشأ بعد عشر سنوات من الجمود، هذا المجلس الذي يلعب دوراً فاعلاً على كل المستويات والقضايا التي تتعلق بالجامعة».
وأضاف: «بعد الإنجازات العديدة والمتكررة التي قدمتها الجامعة اللبنانية، من متفوقين وإبداعات علمية وفكرية في الداخل والخارج، ثبت أن الجامعة هي أم التعليم العالي. وما شكّل حديثا دفعاً للجامعة، هو خطوة دخول عدد من أساتذة الجامعة المتعاقدين إلى التفرغ وهو ما خدم أيضاً التعليم العالي».
وتابع: «تحية لكل مناضل في هذه الجامعة، وكل من ساهم في دعمها مادياً ومعنوياً، ومساعدتها في معالجة بعض المشكلات التي تعانيها والتي تحاول الجامعة معالجتها منذ تكوينها. لسوء الحظ، لم تعتد الجامعة أن تعلن مراكز قوتها، وهذا خطأ نعترف به، بل تعودنا أن نعرض مشكلاتنا فقط. لذلك يجب تسليط الضوء على إنجازاتها أيضاً».
وأشار السيد حسين إلى أن «الجامعة اللبنانية هي الجيش الثاني للجمهورية اللبنانية، فإنْ أَحسن دعمها، من خلال وزير التربية، استطاعت تخطي المشكلات التي تواجهها، فالمرفق العام يجب أن يستمر والجامعة تستمر بالإرادة والعزيمة التي تمتلكها».
بو صعب
وقال بو صعب بدوره: «أشكر الرئيس على المقدمة، وجميع أعضاء مجلس الجامعة على إصرارهم على عقد الاجتماع المشترك، وأعتبر نفسي وزير وصاية على الجامعة اللبنانية، ولهذه الوصاية أهمية كبيرة جداً كي تستطيع الجامعة أن تحصل على حقوقها في مجلس الوزراء وفي أماكن أخرى في الدولة اللبنانية. ولوزير الوصاية دور في دعم ومساعدة الجامعة اللبنانية ومجلسها، وتجلى ذلك في رفع ملف التفرغ إلى مجلس الوزراء».
أضاف: «الجامعة اللبنانية جامعة مستقلّة وقراراتها يجب أن تكون مستقلة أيضاً، تتخذ من أساتذتها والأكاديميين وليس من السياسيين ومجلس الوزراء، والوزير يجب ألاّ يتدخل في أمور الجامعة الداخلية، بل يقوم بمساعدتها في بعض الأمور عندما تقتضي الحاجة».
وتابع: «أعتبر الجامعة، كما أنتم تعتبرونها، ولداً من أولادي، وبالتالي يجب أن نكون حريصين وأوصياء على الجامعة ومصلحتها»، لافتاً إلى أنها «عانت خلال فترة الحرب وما زالت من قرارات وتشريع وتمويل ونقص في الموازنة، وعدم السماح لها بتعيين وتوظيف الأساتذة والعمداء، لأن كل ذلك بات مرتبطاً بالقرارات السياسية وبمجلس الوزراء. ومنذ تسلمي للوزارة، عملت على كسر الحاجز مع الجامعة اللبنانية والعمل على تأسيس مجلس الجامعة وإقرار موضوع التفرغ».
وأشار بو صعب إلى «أن الجامعة اللبنانية هي الجامعة الوطنية الوحيدة التي تسمح للطلاب الذين يعانون ضائقة مادية ويتمتعون بكفاءة عالية، أن يتابعوا تحصيلهم العلمي ويتربعوا في مراكز متقدمة في المجتمع، لذلك يجب العمل على إنشاء فروع جديدة للجامعة اللبنانية، ونحن في صدد العمل على موضوع إنشاء فرع في عكار في بعض الاختصاصات التي تحدد لاحقاً».