أطباء بلا حدود تنتقد تقرير «البنتاغون» عن ضرب المشفى في قندوز الأفغانية
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، أنّ تقرير البنتاغون حول غارة طيرانه على مشفى في مدينة قندوز الأفغانية، يُعتبر «سجّلاً مروّعاً للأخطاء المُرتكبة من قِبل أفراد القوات الأميركية».
وفي أول ردّ على نشر نتائج التحقيق في الحادث، قال المدير العام للمنظمة كريستوفر ستوكس، إنّ التقرير يكشف أبعاد إهمال العسكريّين الأميركيّين وانتهاكهم لقواعد الحرب لدى إغارتهم على المشفى التابع لـ»أطباء بلا حدود»، في مدينة قندوز شمال أفغانستان.
وجدّد ستوكس دعوة رئيسة المنظمة جوانا ليو إلى إجراء تحقيق مستقلّ وغير منحاز في هذا الحادث المأساوي، كما انتقد تصريحات الجنرال الأميركي جون كامبل، قائد قوات «الناتو» في أفغانستان، الذي ذكر سابقاً أنّ قصف المشفى جاء نتيجة خطأ بشري، معلناً إنزال عقوبات بحق المسؤولين عنه.
وفي وقتٍ سابق، أعلن الجنرال كامبل أنّه «تمّت تنحية الأشخاص، الذي كانوا مرتبطين مباشرة بهذا الحادث، عن تنفيذ مهامهم، حتى توضيح وتحديد إجراءات العقوبات الإدارية والانضباطية بحقهم»، مضيفاً «أنّها كانت غلطة مأساوية».
وأقرّ كامبل بأنّ العسكريّين الذين سمحوا بشنّ الضربة، وأولئك الذين نفّذوها من الجو لم يتّخذوا الإجراءات اللازمة للتأكد من أنّ الموقع المستهدف عسكري، معتبراً أنّ ما حدث هو نتيجة «لأخطاء منهجية وإجرائية»، بما في ذلك «عدم كفاية الاتصال» بين العسكريّين والقيادة.
هذا واعترفت القيادة العسكرية الأميركية في وقتٍ سابق، بأنّ الهجوم على المشفى في قندوز بأفغانستان، تمّ من قِبل القوات الجوية الأميركية، وقال القائد الأعلى للقوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان إنّ القصف تمّ عن طريق الخطأ، ووعد بأن تجري الولايات المتحدة تحقيقاً شاملاً في الحادث من أجل تجنّب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.