حمدان: لتسوية واضحة غير رمادية وإعادة تفعيل مجلس الوزراء

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى أمس، وفداً مشتركاً من مجلس الأساقفة الكاثوليك في سويسرا ومجلس الاتحاد الإنجيلي في سويسرا، ضمّ رئيس مؤتمر الكنائس الكاثوليكية المطران ماركوس بوتشيل الذي قدّم له كتاباً بعنوان «المحبة هي عطاء كل شيء»، ورئيس اتحاد الكنائس الإنجيلية القسّ لوشر غوتفريد، وأمين عام مؤتمر الأساقفة الكاثوليك إيروين تانر، وعن الاتحاد البروتستانتي القسّ سيرج فورنرد، بحضور الأمينين العامين للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية محمد السماك وحارث شهاب.

بعد اللقاء، قال لوشر: «كان اجتماعاً مهمّاً مع سماحته، فنحن متّفقون على الوحدة والتلاحم بين الأديان نحو هدف أساسي هو السلام، ولا نريد أن يقوم المتطرفون بإفشال هذا الهدف، فلنكمل مسيرتنا نحو السلام معاً».

وقال بوتشيل: «نحن في سويسرا نهتمّ جداً بالعيش المشترك والعمل سويّاً، وأتمنى على كل الأديان أن يتحاوروا في ما بينهم وأن يعملوا سوياً لحلّ كافة المشاكل للتوصل للسلام».

من جهته، أكّد دريان أمام الوفد أنذ «لبنان هو بلد العيش المشترك المبني على أسس وطنية ووحدة بين جميع مكوّناته الإسلامية والمسيحية، ولا يوجد أي نزاع طائفي أو مذهبي بل هناك وحدة ومحبة وسلام بين اللبنانيين ويريد المتطرفون أو الإرهابيون من خارج لبنان أن يشوّهوا صورة الإسلام المشرقة في التعامل مع الآخر»، متمنّياً لسويسرا «الأمان والاستقرار والتقدّم والازدهار».

المرابطون

كما استقبل مفتي الجمهورية وفداً من «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، الذي قال على الإثر: «تشرّفنا بلقاء سماحة المفتي، وأكّدنا له تقديرنا وتثميننا للموقف الذي يتخذه دائماً بدعوة الجميع إلى الرويّة والحكمة، وعدم الانجرار خلف ما يُطبخ للبنان من فتن أصبحت واضحة، خصوصاًً بعد الانفجارات التي حدثت في برج البراجنة. وكل التقدير لمن استنكر هذه التفجيرات، ومن دعا فعلاً إلى التماس الموقف السياسي الصحيح في حماية لبنان من خلال وأد الفتنة التي حاول البعض أن يثيرها بعد انفجارات برج البراجنة».

وأضاف: « لذلك نحن نقدّر دائماً الخطاب والموقف الذي يتّخذه سماحة المفتي والذي يُعيد، وأعاد، إلى دار الفتوى موقعها القومي والوطني الجامع في ظلّ هذه الظروف التي تهدّدنا جميعاً من قِبل هؤلاء الإرهابيين والمخرّبين».

ودعا حمدان الجميع «إلى اتّخاذ المواقف الحقيقية القائمة على ثوابت غير رمادية اللون، أي عندما يكون هناك أيّة تسوية يجب أن تكون هذه التسوية واضحة للشعب اللبناني، لأنّ فشلها سيؤدي إلى إحباط لدى أهلنا اللبنانيين، وبالتالي يصبح من السهل أيضاً الدخول في ما لا تُحمد عقباه».

وتابع: «الموضوع الأساسي اليوم على صعيد الوطن اللبناني، أنّ هناك حكومة دستورية وشرعية قائمة والجميع متمثّل فيها، لذلك ندعوهم جميعاً إلى الاستمرار في إدارة شؤون العباد والبلاد من خلال هذه الحكومة، ومن خلال النظر إلى مشاكل أهلنا التي تبدأ بملف النفايات، وصولاً إلى لقمة العيش».

وتطرّق حمدان إلى التفجيرات الإرهابية التي حصلت في مصر وتونس، مؤكداً وجوب «أن يكون هناك واقع عربي محصّن يقوم بمكافحة هؤلاء الإرهابيين والمخرّبين ابتداءً من المبادرة التي طرحها سيادة المشير عبد الفتاح السيسي في القمة العربية، وهو تشكيل القوة العسكرية العربية الموحّدة، واستنهاض الجيوش العربية لمكافحة هؤلاء الإرهابيين».

والتقى دريان رئيس مؤسسة مراد الإنمائية والخيرية كميل نديم مراد، كما التقى وفداً ضمّ والد الفتى الشهيد محمد أبو خضير، برفقة الزميل هيثم زعيتر، شكره على «المشاركة في حفل تكريم الشهيد محمد أبو خضير بإطلاق كتاب «فرسان فلسطين» لزعيتر، «وتخصيصه الكتاب بالمقدمة».

واستقبل دريان وفداً من آل حوري شكر له مواساته لهم بالأمين العام السابق للجامعة، الراحل الدكتور عصام حوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى