دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

في هذا الصباح، وبينما كنت أعود بذاكرتي إلى ميسلون، وبردى، وقاسيون، والزبداني، والسبع بحرات، مرّ ببالي ما قاله الشاعر نزار في حديثه عن أخته الشهيدة وصال التي، كما يقول، قتلت نفسها بكلّ بساطة، وبشاعرية منقطعة النظير، لأنها لم تستطع أن تتزوّج حبيبها.

ويضيف:

«صورة أختي، وهي تموت من أجل الحبّ، محفورة في لحمي. كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدوية. وحين مشيت في جنازة أختي… وأنا في الخامسة عشرة، كان الحبّ يمشي إلى جانبي، ويشدّ على ذراعي ويبكي.

وحين زرعوا أختي في التراب… وعدنا في اليوم التالي لنزورها، لم نجد القبر… وإنما وجدنا في مكانه وردة».

وأنا أتساءل اليوم: تُرى، والفوضى في كلّ مكان، هل ما زالت الوردة في مكانها؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى