بوصعب: «السلسلة» محقة وتتعلق بكرامة المعلّم

أقامت مدرسة القلبين الأقدسين – عين نجم احتفالاً بنيلها شهادة «إيزو» 9001 /2008 للجودة، بحضور وزير التربية الياس بو صعب، النائبين ابراهيم كنعان وغسان مخيبر، قائمقام المتن مارلين حداد، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الام دانييلا حروق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان، رئيس مجلس الأهل في الثانوي القاضي طانيوس صغبيني، رئيسة شركة SGS ميراي عازار، بول كنعان، ومدراء فروع المدرسة والراهبات والأساتذة وحشد من الشخصيات الأكاديمية والروحية والاجتماعية.

استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد راهبات القلبين الأقدسين، وكلمة ترحيبية شددت على أهمية المناسبة تبعها عرض فني قدّمته فرقة من تلامذة المدرسة.

وألقى بو صعب كلمة هنأ في مستهلها مدرسة القلبين الأقدسين «على هذا الإنجاز الرائع». وقال: «أزمتنا كبيرة للغاية في التربية وبأكثر من المتوقع، أزمة التعليم الرسمي فحدّث ولا حرج، عندنا مدارس رسمية يفرغونها من أساتذتها ولا تمويل لتعمير وتجهيز المدارس ولا تمويل لإدخال أساتذة إلى الملاك ليحلّوا محل الذين يتقاعدون».

وتوجّه إلى السلطة السياسية قائلاً: «إذا لم تكونوا جديين في دعم المدرسة الرسمية وتأمين حقوقها، فلن نقبــل بالمزايدات في هذا الموضوع، فعندمــا نتكلم عن سلسلة الرتب والرواتــب البعض «ينقز»، ولكنها مسألة محقــة، ومن حق الأساتذة الحصول اليوم على معاش يؤمن لهم العيــش بكرامة، لأنها صارت قضية كرامات، إذ يعمل الأستاذ بمعاش متدنٍّ، لا يؤمن مستوى معيشته، وفي الوقت نفسه هذه السلسلة يجب أن تدفع إذا استطعنا دفعها من دون التسبب بالضرر للمدارس ومن دون أن تأتي على حساب أقساط التلامذة، ونحن في تكتل التغيير والإصلاح عملنا كثيراً على هذا الموضوع».

وتطرق إلى أزمة النازحين السوريين، مشيراً إلى أن «450 ألف تلميذ نازح يدخلون المدارس، في وقت عندنا 250 ألف تلميذ لبناني، أي أكثر من طلاب لبنان، وإذا لم يدخلوا إلى المدارس يسببون كارثة كبيرة»، مؤكداً أن «لبنان لا يستطيع تحمّل تكلفة تعليم النازحين إنما إنسانيتنا تحتم علينا مساعدة كل طفل للدخول إلى المدرسة بصرف النظر عن مشاكل المنطقة. إذ يوجد عندنا أكثر من مليونين بين نازح سوري ولاجئ فلسطيني، ورغم تحملنا حتى الآن فهذا لا يعني أننا قادرون على التحمل، وعلى المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبنا».

تلاه عرض وثائقي يؤرخ لتاريخ المدرسة ثم كانت كلمة الأم حروق التي استهلتها بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات الإرهابية، وقالت «بين فاجعة التفجيرات ومشكلة النفايات والانتخابات وبين الإرهاب الكلامي والميداني والمشاجرات بين مجلس النواب المقطوع ومجلس وزراء قراره مبعثر مبتور نتساءل وفي النفس حسرة وفي العين دمعة وفي القلب غصة: أين رئيس الجمهورية؟».

وكانت كلمة شكر لمديرة المدرسة الأم نوال عقيقي شددت فيها على أهمية الإنجاز.

وفي الختام تسلمت الثانوية شهادة «إيزو» من مديرة شركة SGS ميراي عازار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى