الجيش العراقي يقصف مقار الإرهابيين ويتقدم في تكريت

واصل الجيش العراقي لليوم الثاني على التوالي عمليته الواسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي سقطت بيد تنظيم «داعش» الإرهابي منذ أسبوعين.

وذكرت مصادر نقلاً عن شهود ميدانيين أن طيران الجيش العراقي بدأ عمليات قصف منذ فجر أمس على عدد من المواقع التي يتخذ منها قادة «داعش» مواقع لهم وسط المدينة وغربها.

وتخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف معارك ضدّ مسلحين متطرفين عند أطراف مدينة تكريت في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم المسلحين.

وأعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية طهرت أغلب مناطق مدينة تكريت من مسلحي تنظيم «داعش»، موضحاً أن تلك القوات تمركزت في قاعدة سبايكر الواقع داخل المدينة.

وقال المصدر لقناة «السومرية نيوز» إن «القوات الأمنية تمكنت صباح أمس من إحكام السيطرة على أغلب مناطق مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن «القطعات العسكرية متمركزة حالياً في قاعدة سبايكر داخل المدينة».

ولفت المصدر إلى أن «هذه القوات تستعد حالياً لشن هجوم على باقي مدن محافظة صلاح الدين للقضاء على فلول الجماعات المسلحة».

وأفاد مصدر أمني في شرطة محافظة ديالى أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من بغداد لتطهير الطريق الرئيسية المؤدية إلى محافظة كركوك.

في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية رسمياً أمس تسلمها خمس مقاتلات «سوخوي» من روسيا، وقالت في بيان: «تعلن وزارة الدفاع وصول الوجبة الأولى من الطائرات المقاتلة الروسية نوع سيخوي 25 عدد 5 إلى الأراضي العراقية ضمن العقد الروسي مع الوزارة والتي ستساهم في زيادة القدرة القتالية للقوة الجوية وبقية صنوف القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل عدد من عناصر تنظيم «داعش» بتدمير أربع عجلات تابعة للتنظيم غرب الأنبار.

وأوضحت الوزارة في بيان أن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية وبإسناد من طيران الجيش دمرت أربع عجلات لداعش الإرهابي، أحدها عجلة حمل كبيرة وقتل من فيها بمنطقة الخسفة غرب محافظة الأنبار».

على صعيد ممارسات «داعش» الإرهابية، كشف مصدر حكومي في مجلس محافظة الأنبار العراقية عن نزوح عدد من أهالي مدن عنه وراوة والقائم من منازلهم بسبب الأحكام القسرية التي فرضها مسلحو تنظيم «داعش» عليهم.

وقال المصدر في حديث لـ»السومرية نيوز» إن «أهالي مدن عنه وراوة والقائم التابعة لمحافظة الأنبار لم يتقبلوا تصرفات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد إجبارهم على تسليم أسلحتهم»، مشيراً إلى أن «التنظيم الإرهابي أبلغ العشائر والأهالي بإعلان التوبة والحكم بشريعة «داعش». وأضاف المصدر أن «هذا الامر سبّب استياء كبير للأهالي وأجبر أعداداً كبيرة منهم على ترك منازلهم».

وأمس، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أن مسلّحي «داعش» قطعوا المياه تماماً عن قضائي تلكيف والحمدانية في مدينة الموصل.

وقال المصدر وفق ما نقل موقع قناة الفرات إن «عناصر تنظيم داعش قطعت، ظهر السبت المياه تماماً عن قضائي تلكيف الواقع شرق مدينة الموصل، والحمدانية شمال المحافظة». وأضاف المصدر أن «عناصر التنظيم أغلقت محطات المياه التي تغذي القضائين المذكورين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى