الرئيس الصيني يتعهد بدعم «قوة بلاده الناعمة» لا العسكرية
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين لن تسعى أبدا لفرض إرادتها على الدول الأخرى، مهما بلغت قوتها.
وتأتي تصريحات شي في بكين خلال استقباله رؤساء الهند وبورما لعقد جولة من محادثات نهاية الأسبوع.
ويخوض العديد من الدول المجاورة للصين نزاعات إقليمية مع بكين.
وتعرب تلك الدول عن قلقها إزاء حجم الإنفاق العسكري المتزايد للصين، وما يعتبره البعض جرأة متزايدة في هذا الشأن.
وجاء خطاب الرئيس الصيني خلال الاحتفال بمناسبة مرور 60 عاماً على توقيع اتفاقية عدم الاعتداء وعدم التدخل المتبادل بين الصين والهند وبورما، كما كان يطلق عليها في ذلك الوقت.
وأضاف شي أن «الصين لا تدعم فكرة أنه يجب على أي دولة أن تسعى إلى الهيمنة متى أخذت قوتها في النمو.» وتابع أن «الهيمنة أو النزعة العسكرية ليست من مكونات الصينيين الجينية. فالصين ستواصل بثبات تقدمها السلمي، لأنه الخيار الأفضل بالنسبة للصين ولآسيا وللعالم.»
وأشار شي خلال حديثه الذي رآه البعض أنه يحمل انتقادات للولايات المتحدة إلى أن مفهوم هيمنة القوى الكبرى أصبح من مفاهيم الماضي.
وقال إن «مفهوم السيطرة على الشؤون الدولية ينتمي إلى عصر مختلف، وإن مثل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.» وأوضح أن «استعراض العضلات العسكرية يكشف فقط غياب الأرضية الأخلاقية والرؤية لمن يقوم بذلك بدلاً من أن يعكس قوته.»
ودعا شي كذلك إلى «هيكلة جديدة للشؤون الأمنية لآسيا والمحيط الهادئ.»
وتخوض الصين نزاعات مع العديد من الدول المجاورة بسبب مزاعم بأحقيتها في السيطرة على بحر الصين الجنوبي، وتسعى إلى التصدي لمحاولات الولايات المتحدة من أجل تعزيز وجودها في آسيا.
وبحسب تحليل ديميان غراماتيكوس مراس بي بي سي، في بكين، فإن خطاب حمل الرئيس الصيني هدفاً واحداً جلياً هو رسالة طمأنة لجيران الصين والبلاد الأخرى المتابعة لنموها، والتي تتساءل عما قد تنتهي إليه كقوة عظمى.
إلا أن معظم رسالة الرئيس الصيني بدا موجّه بالأساس للولايات المتحدة. وقال: «إن قانون الغابة الذي تسيطر فيه أمة واحدة على المشهد الدولي، أصبح من الماضي. وأضاف أنه «يرغب في تكوين أمنيّ جديد لآسيا».