العراق: بريطانيا تعتبر «البيشمركة» قواتها البرية
بعد استعادة السيطرة على مدينة سنجار في شمال العراق من قبل قوات البيشمركة وبمساندة طيران التحالف الأميركي، تتكشّف فظائع ارتكبها مسلحو «داعش» في المدينة إضافة إلى تحويلها إلى أطلال.
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ان جماعة «داعش» الإرهابية أصبحت خطرا يهدد العالم، معتبرا أن «البيشمركة هي قواتنا البرية في العراق».
وأفاد موقع «السومرية نيوز» أول أمس، أن كاميرون قال في كلمة له أمام البرلمان البريطاني: «إن البيشمركة هي قواتنا البرية في العراق»، مؤكداً «ضرورة دعم القوات الكردية في الحرب ضد داعش». وأضاف: «أن داعش أصبح خطراً على العالم أجمع، وعلينا جميعاً مواجهته»، مشددا على «ضرورة تجفيف المصادر المالية لداعش».
وتابع كاميرون: «من أجل حماية أمن بريطانيا علينا أن نهاجم داعش في سورية».
يُذكر، أن جماعة «داعش» الإرهابية صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له السعودية وقطر وتركيا، وتسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة وتدميرها.
وفي سياق آخر، نددت كتلة بدر النيابية بـ«انتهاك» الطائرات التركية الأجواء العراقية، وطالبت باستدعاء السفير التركي في بغداد وتوجيه خطاب «شديد اللهجة» له.
وأفاد موقع «السومرية نيوز» أول امس، ان رئيس الكتلة قاسم الأعرجي قال في بيان: «إن الطائرات التركية اخترقت الأجواء العراقية أكثر من مرة، وهذا الامر لا تقبله أي دولة تمتلك سيادة».
وشدد على «أهمية استدعاء السفير التركي في بغداد وتوجيه خطاب شديد اللهجة له وتحذير حكومته من أن تكرار اعمال كهذه لن يكون في مصلحة العلاقات العراقية التركية».
وكان شهود عيان قد أكدوا ان طائرات حربية تركية قصفت مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي شمال محافظة دهوك، وشملت الهجمات منطقة زنار كيستة شمال شرق قضاء العمادية.
ميدانياً، أوقفت القوات الأمنية العراقية في الدورة جنوبي بغداد أمس شخصين كانا يحاولان استهداف زوار الإمام الحسين في ذكرى الأربعين، كما فككت وحدات الهندسة في الجيش العراقي عبوتين ناسفتين في قضاء المدائن. وفي السيدية أصيب 3 مدنيين جراء تفجير عبوة ناسفة. أما في غربي بغداد فقد استشهد مدني وأصيب 7 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الغزالية. وفي شمالي بغداد استشهد مدنيان وأصيب 5 آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة التاجي.
في غضون ذلك صدت القوات الأمنية العراقية هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي في الأنبار غربي حديثة، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير آلية مفخخة تابعة للتنظيم. كما دمرت قوات الحشد الشعبي 3 مواقع محصنة للتنظيم في السجر شمالي الفلوجة. وفي البوحياة فككت القوات الأمنية عدداً من العبوات الناسفة، موقعة عدداً من القتلى في صفوف المسلحين جراء عملية صد لهجوم شنه التنظيم، بالإضافة إلى تحرير منطقة الرميلة شرقي الرمادي. وفي شمالي الرمادي اعتقلت القوات العراقية مسلحين اثنين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي خلال عملية تمشيط للمحور الشمالي في المدينة.
أما في صلاح الدين فقد اعتقلت الشرطة الاتحادية مفتي منطقة الجلام المدعو «أبو عبد البدري» وسائقه المنتميين لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك جراء عملية أمنية شرقي صلاح الدين. وهاجمت القوات العراقية نقاطاً عدة في سلسلة جبال حمرين قضى خلالها على أعداد من المسلحين. كما شن سلاح الجو العراقي هجوماً على تجمعات للمسلحين سقط خلالها عدد من القتلى غربي تكريت، بالإضافة إلى تدمير سيارتين للمسلحين في مكيشيفة.
وفي محولة لتعويض العجز المالي الذي يعاني منه تنظيم داعش فقد استبدل العقوبات ضد المخالفين لتعاليمه بفرض غرامات مالية. كما كشفت قوات الحشد الشعبي أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم غاز الكلور المحرم مرات عدة خلال معركة جبال مكحول شمال بيجي.
هذا في وقت أصيب عدد من المدنيين جراء سقوط قذائف هاون مصدرها تنظيم داعش في منطقة أبي صيدا في ديالى.