مسؤول ألماني: نريد الإبقاء على منطقة «شينغن» على ما هي عليه

تعتزم كندا تقديم 75 مليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدتها في مواجهة الأزمة السورية، مؤكّدة أنّ تأجيلها استقبال 25 ألف لاجئ لا علاقة له بضغوط من واشنطن.

وقالت وزيرة التنمية الدولية الكندية ماري كلود بيبو، إنّ هذا المبلغ سيساعد المفوضية في توفير المأوى والحماية والتعليم والرعاية الصحيّة لملايين الأشخاص الذين تضرّروا بسبب الحرب في سورية. كما ستستخدم هذه الأموال أيضاً في تحديد اللاجئين المؤهلين لإعادة التوطين، والاتصال بهم، وتقديم المشورة لهم في الأردن ولبنان وتركيا.

وحسب بيبو، فقد تعهّدت كندا منذ أن بدأت الأزمة السورية بتقديم أكثر من 969 مليون دولار كندي ضمن أموال المساعدات الإنسانية ومشروعات التطوير، ومبادرات الأمن والاستقرار.

وكانت وزيرة الصحة الكندية جين فيلبوت، قد صرّحت في وقتٍ سابق بأنّه سيتمّ تمديد فترة استقبال 25 ألف لاجئ سوري، حتى بداية شهر آذار 2016، بدلاً من نهاية العام الجاري، حسب ما كان مخططاً له من قبل.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إنّ اللاجئين السوريين لا يشكّلون خطراً على بلاده من الناحية الأمنية، موضحاً أنّ قراره بإبطاء عملية إعادة توطين نحو 25 ألف لاجئ سوري صدر رغبةً في تخفيف مشاعر القلق لدى المواطنين في كندا بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة في فرنسا.

وطالب ترودو بضرورة عدم تحويل اللاجئين إلىمصدر للانقسام والقلق، مشيراً إلىأنّ التنوع من شأنه أن يجعل كندا أكثر قوة، خصوصاً على المستوى الاقتصادي.

وفي سياقٍ متصل، قال وزير المواطنة والهجرة الكندي جون ماكلوم، إنّ خطة كندا لاستقبال 25 ألف لاجئ سوري في الأشهر الثلاثة القادمة تعرقلها شروط في البلدان التي تستضيفهم حالياً للحصول على تأشيرة خروج، مضيفاً أنّ مسألة تأشيرة الخروج هي «إحدى عدد من الصعوبات التي لم يتمّ حلّها بشكل كامل».

وأكّد الوزير الكندي أنّ قرار أوتاوا تأخير موعد مهلة لاستقبال هؤلاء اللاجئين من نهاية العام إلي نهاية شباط ليس له علاقة بضغوط من واشنطن بسبب مخاوف أمنية، حيث تشترط كل من تركيا ولبنان والأردن تصاريح خروج للّاجئين، وهي عملية بطيئة بشكل خاص في لبنان، ممّا يعرقل تنفيذ المخطط الكندي.

على صعيدٍ آخر، تبرّع مدير شركة عقارات وفنادق في فانكوفر وتورنتو وأوتاوا، بإعمار وصيانة 12 شقة سكنية في أحد الأبراج السكنية لاستقبال اللاجئين السوريين في الجهة الغربية من مدينة فانكوفر بكندا.

وقام إيان غيليسبي بعرض هذه الشقق على جمعية خدمات المهاجرين في مدينة فانكوفر مع تجهيزها بالأثاث اللازم وإعدادها لاستقبال اللّاجئين السوريين، داعياً الكنديّين إلىالتبرع بالوقت أو المال لدعمهم.

يُذكر أنّ استطلاعاً للرأي العام الكندي أجري الأسبوع الماضي، بيّن أنّ 54 من الكنديين لا يرّحبون بقرار الحكومة الاتحادية الكندية باستقبال 25 ألف لاجئ سوري قُبيل نهاية العام الحالي.

وفي سياقٍ متصل، لقي 4 أطفال مصرعهم أمس نتيجة غرق قارب كان يقل لاجئين قبالة سواحل جنوب غرب تركيا في بحر إيجة، وذلك خلال محاولتهم التسلل إلىجزيرة ليسبوس اليونانية.

وأفادت وكالة الأناضول التركية، أنّ أجهزة الأمن التركية قد تلقّت بلاغاً بغرق قارب يضمّ لاجئين قبالة محافظة جناق قلعة، ولدى وصول فرق خفر السواحل إلىالموقع، بدأت عملية إنقاذ المهاجرين الذين كانوا على وشك الغرق، وانتشلت جثث 4 أطفال أفغان.

وكان القارب المطاطي يحمل على متنه 55 شخصاً من الأفغان والسوريين، بينهم نساء وأطفال، وانطلق من سواحل منطقة أيواجيك في جناق قلعة باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية، إلا أنّه تعرض للغرق نتيجة الرياح القوية والأمواج المرتفعة.

وتمكّنت فرق خفر السواحل التركية، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، من إنقاذ 357 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، من الغرق في بحر إيجة، خلال محاولتهم التسلّل إلىاليونان بحراً، رغم الظروف الجوية السيئة. ونُقل الناجون بعد تقديم الأغطية والطعام والماء لهم، إلىمركز إعادة المهاجرين في منطقة أيواجيك.

إلىذلك، قال مسؤول ألماني كبير أمس، إنّ برلين تريد الإبقاء على منطقة «شينغن» التي تُلغي تأشيرات السفر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ما هي عليه حالياً. وجاءت تصريحات المسؤول الألماني ردّاً على سؤال بشأن تعليقات وزير المالية الهولندي الذي قال إنّ تقليص منطقة «شينغن» هو خيار مطروح بكل جديّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى