مخزومي: لبنان يعاني مباشرة تداعيات الأزمة السورية اجتماعياً وحكومياً
نال المهندس فؤاد مخزومي جائزة جمعية غرف التجارة والصناعة لدول البحر الأبيض المتوسط «أسكامي» ASCAME ، كما أفاد بيان لمكتبه، «تقديراً لجهوده ومساهماته في توفير المياه والطاقة في المنطقة، ونقل صورة مشرقة عن منطقة المتوسط إلى العالم»، بحضور رئيس الجمعية رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف، وحشد من المسؤولين ورجال الأعمال وفاعليات.
والتقى مخزومي على هامش الدورة التاسعة للأسبوع المتوسطي للقادة الاقتصاديين في مدينة برشلونة الإسبانية، المفوّضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي إليزابيث جيجو، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله سيجيلماسي.
وأكّد مخزومي في كلمة، أنّ «لبنان يعاني مباشرة تداعيات الأزمة السورية على المستويين الاجتماعي والحكومي، فارتفاع أعداد اللاجئين السوريين يضغط بشكل كبير على البنية التحتية، ما يهدّد بإضعاف الدولة وإنهاك مؤسساتها ومفاقمة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلد»، مشدّداً على «أهمية الدعم الدولي بالنسبة إلى لبنان الذي يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين في العالم نسبة إلى عدد سكانه»، معتبراً أنّ «من شأن التقصير في ذلك أن يحدّ من قدرة البلاد على التعامل مع تداعيات الأزمة السورية».
وأكّد مخزومي «ضرورة إنشاء مراكز تأهيل وتدريب للشباب قرب تجمّعات النازحين، تحضيراً لعودتهم إلى بلادهم وللتخفيف عن لبنان عبء المزاحمة في فرص العمل».
ولفتَ إلى أنّ «لبنان في أمسّ الحاجة إلى مشروع إنعاش اقتصادي في الجنوب والشمال والبقاع، وهي المناطق الرئيسية التي يُقيم فيها اللاجئون السوريون»، مشيراً إلى أنّ مؤسسة مخزومي التي أسّسها العام 1997، والتي «قدّمت خدمات إلى اللبنانيين من مختلف الأعمار وفي كل المناطق، تعمل منذ بداية الأزمة في سورية على مساعدة النازحين على مختلف المستويات، بالشراكة مع منظمات دولية مثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والاتحاد الأوروبي، واليونيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و»جمعية أنقذوا الأطفال»، و»يو أس إيد»، وعدد من السفارات، وجهات دولية أخرى».