جبهة التحرير تُحيي يوم التضامن العالمي مع فلسطين في شبريحا
أحيت «جبهة التحرير الفلسطينية» يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، باحتفال حاشد في بلدة الشبريحا، بحضور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي منسّق «تجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال قشمر، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير عباس الجمعة، وممثّلي الفصائل والقوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وشخصيات.
بعد دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تحدّث بشور لافتاً إلى «أنّ الساحة الفلسطينية تنتفض والعالم العربي في سُبات عميق، ومع ذلك يتحوّل هذا اليوم إلى حال تضامن عالمي فعلي مع فلسطين، باتَ يُقلق الصهاينة يوماً بعد يوم». وأضاف: «أمام عتبات الزمن معركتنا واحدة، وفي هذا اليوم العظيم نريد ترجمة الأقوال إلى أفعال وننهي الانقسام. سنقف دائماً مع فلسطين من خلال الدم، ونمسح كلّ الجراح أينما كانت وحلّت».
وتحدّث داوود معتبراً «أنّ المطلوب اليوم في ظلّ خطورة المرحلة المزيد من الوحدة لكي ينتصر هذا الشعب ويحقّق أمانيه، أماني حلم الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية والتحرير، وأن تكون القدس العاصمة الأبدية».
وألقى قشمر كلمة حركة فتح، شدّد فيها على «التضامن العربي والدولي». وأشار إلى «التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى»، واصفاً رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة بأنّه «إنجاز ليس سهلاً، لأنّ في فلسطين شعب مكافح، والوفاء لهذا الشعب هو أن نكون موحّدين خلف الانتفاضة التي ستبتدع الكثير من وسائل المواجهة».
وتحدّث الجمعة باسم جبهة التحرير، فأكّد على «عمق العلاقة اللبنانية الفلسطينية، وشراكة الدم اللبناني الفلسطيني من خلال دعم الشعب اللبناني الشقيق للقضية الفلسطينية»، مجدّداً استنكار الجبهة لجريمة برج البراجنة، ومثمّناً مواقف الرئيس نبيه برّي والسيد حسن نصرالله وقيادتي حركة أمل وحزب الله والأحزاب والقوى الوطنية «التي لعبت دوراً مهمّاً في وأد الفتنة». كما أكّد على «مواجهة الإرهاب وضرورة استئصاله»، وحيّا في الختام «شهداء الانتفاضة وفلسطين والأمة العربية والمقاومة، والأسرى والأسيرات الأبطال، والجرحى»، مشدّداً على «استمرار النضال حتى تحرير الأرض والإنسان».
وألقى أمين سر «جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني» علي رضا كلمة الجمعية و«مركز الغد الثقافي التربوي»، وأكّد أنّ «التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني يشكّل محطة مهمّة باعتباره يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، حيث سيتضامن أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني من أجل تحرير أرضه وانتزاع حقوقه الوطنية التي سُلبت منه العام 1948، وأنّ هذا اليوم التضامني يتطلّب من كافة القوى الحية وأحرار العالم التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الصهيوني الذي يمارَس عليه منذ أكثر من 67 سنة، حيث تُسفك الدماء وتُهوّد الأرض وتُدنّس المقدسات على مرأى ومسمع العالم».
وفي الختام كرّمت الجبهة فاعليات وطنية بحضور بشور والجمعة وداوود ومصطفى شعيتلي، وقشمر.