الجيش السوري يتقدم في محيط سلمى في ريف اللاذقية

على وقع المعارك الطاحنة التي تخوضها المجموعات المسلحة في ما بينها، تمكنت وحدات الجيش السوري أمس من التقدم في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية من ناحية منطقة سلمى.

وقد توغل الجيش السوري في قرية زغارو وسيطر على مرتفعها الاستراتيجي، ما سمح له بالسيطرة النارية على مناطق ربيعة وغمام الدغمشلية والزويك ودير حنا والقصب باتجاه خان الجوز وجبل النوبة وسلمى والقرى المجاورة لها كما تمنع تسلل المسلحين إلى قرية البهلولية والقرى والمزارع التابعة لها والسيطرة على طريق حلب اللاذقية في قرية كوع السكون.

وتأتي هذه العمليات العسكرية للجيش السوري في هذه المنطقة بعد فترة ركود طويلة، وتكملة للعملية العسكرية التي كانت أفضت الى تحرير الجزء الغربي من الريف الشمالي لمدينة اللاذقية في منطقة كسب ومحيطها.

وقد أفادت مصادر ميدانية لـ«البناء» أن هذه العملية ستكون بداية لتحرك عسكري واسع، سيمكن الجيش في الفترة المقبلة من فرض سيطرته على ما تبقى من مناطق تخضع لسيطرة المسلحين في سلمى ومحيطها.

وفي ريف العاصمة دمشق، نفذت وحدات الجيش السوري سلسلة عمليات، تركزت على محاور الغوطة الشرقية في مناطق جسرين وزبدين ودير العصافير وسقبا وحمورية ومزارع النشابية والشيفونية وميدعا، واستهدفت تجمعات للمسلحين في مناطق جوبر وزملكا وعربين.

فيما نفذت وحدات اخرى عمليات في مناطق داريا ومحيط السيدة سكينة ومحيط دوما وجيرود ومنطقتي سعسع وخان الشيح.

وفي حلب وريفها استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين.

وتأتي عمليات الجيش السوري في وقت تستمر فيه المعارك بين المجموعات الارهابية في ما بينها، حيث أعلن تنظيم «جيش الإسلام» التابع لـ«الجبهة الإسلامية» ما سماه معركة تطهير غوطة دمشق الشرقية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».

وفي السياق، قال «المرصد السوري» المعارض إن عدد القتلى جراء المعارك بين «داعش» و«كتائب المعارضة الإسلامية» ارتفع إلى 7 آلاف قتيل، وذلك منذ بدء هذه الاشتباكات في الثالث من كانون الثاني وحتى ليل الأحد.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له ويقول إنه يملك شبكة مراسلين ونشطاء في الأراضي السورية، قال إن العدد الأكبر من القتلى سقط بتفجير السيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة وبلغ 5641 مقاتلاً، كما سقط 605 من المدنيين قضوا بطلقات نارية أو بإصابة بقذائف الهاون والمدفعية وتفجير السيارات المفخخة، بينما أعدم 68 منهم على الأقل على أيدي عناصر «داعش».

وبلغ عدد القتلى في صفوف جبهة النصرة والجبهة الإسلامية 2764، بينهم خمسة قادة عسكريين، أبرزهم القيادي المعروف «أبو خالد السوري».

أما القتلى في صفوف «داعش» فقد بلغ، بحسب المرصد، 2196 مقاتلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى