توسك: توصلنا مع تركيا إلى اتفاق حول اللاجئين وتسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي

وقع الاتحاد الأوروبي مع تركيا خلال قمة في بروكسيل اتفاقاً يعرض على أنقرة أموالاً وعلاقات أوثق مع الاتحاد مقابل مساعدتها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي ترأس القمة «توصلنا مع تركيا إلى اتفاق بشأن اللاجئين وتسريع انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أن الاتفاق يحدد من حيث المبدأ طبيعة التبادل الذي يتضمن مساعدة تركيا في إدارة تدفق اللاجئين على الاتحاد الأوروبي المتوقع أن يبلغ عددهم 1.5 مليون هذا العام فقط، مقابل أن يقدم الاتحاد الدعم المالي للجانب التركي بمقدار 3 مليارات يورو ويعيد إحياء محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي، وأشار أن صياغة هذه الصفقة بشكل نهائي ستتطلب إجراء مفاوضات تكميلية.

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «اتفقنا على تقديم 3 مليارات يورو 3.2 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا» الفارين من العنف الدائر في بلادهم، والذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في أضخم موجة هجرة تهدد وحدة الكتلة الأوروبية.

واجتمع القادة الأوروبيون مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو لثلاث ساعات، سعياً للحصول على تعهد من تركيا بوقف تدفق اللاجئين مقابل الحصول على حوافز مالية وسياسية.

وجاء في الاتفاق «سيكثف الجانبان على الفور تعاونهما بشأن المهاجرين… بمنع السفر إلى تركيا والاتحاد الأوروبي… و ضمان أحكام إعادة القبول وإعادة المهاجرين الذين ليسوا بحاجة للحماية الدولية لمواطنهم على وجه السرعة».

وبحسب الاتفاق، فإن «إعادة الإدخال بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ستصبح سارية بالكامل بدءاً من حزيران 2016». كما حصل الأتراك على وعد بدخول أوروبا من دون الحاجة لتأشيرات دخول إذا أوفوا بالتزاماتهم بشأن تدفق المهاجرين خلال العام المقبل».

وفي السياق، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن القمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي «بداية جديدة» لعملية انضمام تركيا للتكتل المؤلف من 28 دولة، في مساعي تركيا التي تجمدت عشر سنوات لتصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: «مع قادة الاتحاد الأوروبي اليوم سنقتسم مصير قارتنا والتحديات الدولية للأزمة الاقتصادية إلى جانب التحديات الجغرافية السياسية التي تواجهنا بما في ذلك قضايا الهجرة».

وحول محتوى المحادثات، قال داود أوغلو، «إنه يوم واجتماع تاريخي، فهو أول اجتماع على هذا النحو بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ 11 سنة، واتفقنا على عقد قمتين كل عام، فضلاً عن الاتفاق بخصوص توفير آليات حوار رفيعة المستوى في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياسية، من أجل تعميق علاقاتنا بشكل فعال للغاية».

وأوضح رئيس الوزراء التركي أنه سيتم فتح الفصل الـ 17 ضمن فصول مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي في 14 كانون الأول المقبل، مضيفاً: «بعض الفصول الأخرى ستكون على الطريق، وبنفس الوقت، سيتم الانتهاء من إلغاء تأشيرات الدخول وعملية إعادة القبول العام المقبل».

وأضاف إذا تمكنا من حلِّ المسألة القبرصية، والمحادثات تجري بشكل جيد الآن، فإن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لن تكون حلماً، وسنكون بذلك ملتزمين تجاه الوعود التي قطعناها أمام شعبنا بشأن تسريع عملية انضمامنا للاتحاد.

الى ذلك، تمكن خفر السواحل التركي من إنقاذ 222 مهاجراً قبالة سواحل ولاية باليكسير شمال غربي البلاد، كانوا في طريقهم إلى جزيرة لسبوس اليونانية.

وأفادت وكالة الأناضول التركية بأن أحد القوارب الذي كان على متنه مهاجرون من سورية وفلسطين والتبت والهند، وبينهم 65 طفلاً و41 امرأة، انقلب في طريقه إلى ليسبوس.

جدير بالذكر أن طواقم خفر السواحل التركية أنقذت العام الماضي، 14 ألفاً و961 مهاجراً من الغرق في 574 عملية إنقاذ، ومنذ مطلع العام الحالي وحتى 19 تشرين الثاني الحالي أنقذ خفر السواحل التركي 79 ألفاً و489 مهاجراً في 2133 عملية إنقاذ في مياه البحر.

وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى أن أكثر من 3,2 آلف شخص لقوا مصرعهم في البحر منذ بداية العام الحالي أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى