أصل الفأر… فيل!

اكتشف علماء أميركيون حيواناً ثديياً جديداً في صحراء غرب أفريقيا يشبه في مظهره الخارجي الفأر طويل الأنف، غير أن له صلة وراثية وثيقة بالفيل.

وأطلق العلماء على هذا الكائن القريب الشبه أيضاً بالسنجاب الاسم العلمي «ماكروسيليدس ميكوس» وموطنه الأصلي منطقة تكوينات بركانية قديمة في ناميبيا وهو ذو فراء أحمر يتيح له التخفي في المنطقة الصخرية المحيطة.

وكشفت الفحوص الوراثية على هذا الكائن -الذي يزن 28 غراماً ويبلغ طوله 19 سنتيمتراً بما في ذلك ذيله- أن مادته الوراثية دي أن إيه تشبه إلى حد كبير الثدييات الأكبر حجماً.

وقال دومباتشر أمين متحف الطيور والثدييات في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم في سان فرانسيسكو إنه «اتضح أن هذا المخلوق الذي يشبه ويتصرف مثل السنجاب الذي نشأ في القارة الأفريقية أقرب ما يكون إلى الفيلة».

وأصيب العلماء بدهشة بالغة لهذا الاكتشاف الذي أوردته دورية الثدييات وقالوا إن الصلة الوحيدة الظاهرية التي تربط بين هذا الكائن الدقيق الحجم والفيل الأفريقي هي أنفه الذي يشبه الخرطوم.

ومن بين السمات المشتركة لأنواع السناجب الخرطوم الطويل المستدق الشكل ومعظمها يشبه الفئران طويلة الأنف، على رغم أن السناجب لا تصنف على أنها من القوارض.

وشُبه الحيوان الثديي المكتشف حديثاً بالظبي الصغير في هيئته الظاهرية وعاداته المتعلقة بالنوم، كما شبه أيضاً بآكل النمل الدقيق الحجم في مهاراته الخاصة باصطياد فرانسه والغذاء المفضل له منها.

ومثله مثل الظبي يتميز هذا المخلوق بأرجل مغزلية طويلة تتناسب مع حجم جسمه وهو يجلس القرفصاء بالقرب من الشجيرات أثناء النوم لكنه لا يبيت في الجحور، وعلى غرار ما يفعله آكل النمل فإنه يستعين بأنفه المستدق ليمشط الأرض بحثاً عن النمل والحشرات الأخرى.

وقال دومباتشر إن علماء الأحياء يعتزمون العودة إلى أفريقيا خلال الأشهر المقبلة لتركيب جهاز لاسلكي دقيق يلتف حول رقبة الحيوان الجديد حتى يتسنى لهم التعرف على المزيد من عاداته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى