ابتكار طريقة لتجميد أعضاء الجسم والأنسجة
توصّل العلماء إلى طريقة جديدة لتجميد أعضاء الجسم والأنسجة المهمّة، تحافظ على 88 من الخلايا.
حالياً، عند تجميد أعضاء الجسم أو الأنسجة، تتعرّض نسبة عالية من الخلايا للتلف بسبب تكوّن دقائق الجليد في داخلها ممّا يسبب تفجّرها وتلفها. وجميع المواد الحافظة التي تُستخدم لحماية الخلايا ومنع تكوّن الجليد داخلها هي مواد سامّة للجسم الحي.
يقول الدكتور آدم هيغنز، من جامعة أوريغون الأميركية: «في هذا السياق، إنّ طريقتنا تفتح المجال أمام البحث عن مواد أقل سُميّة، و»تغليف» الأعضاء والأنسجة الأكثر أهمية».
وتجدر الإشارة إلى الميكروبات والأسماك والضفادع التي تعلّمت كيف تحافظ على خلاياها من التجمّد وذلك بفرز محلول من السكر ومواد أخرى تمنع تكوّن دقائق الجليد داخل الخلايا، ولقد باءت بالفشل محاولات العلماء السابقة كلّها لابتكار محاليل مشابهة، لأنّ جميعها سامّ للجسم الحي. وها هو هيغينز وفريقه العلمي قد ابتكروا عشرات المحاليل التي ضمّت مادة الغليسيرين والكحول الثلاثي الذرات وبعض الأملاح المعدنية واختبروها ليعرفوا أيّاً منها أقل إضراراً بالخلايا عند تجميدها وبعد تسييحها.
يقول هيغينز، إنّه وفريقه العلمي سيستمرون في البحث للحصول على محلول يحافظ على 99 من الخلايا، ممّا سيساعد في تأسيس مصرف للأعضاء والأنسجة لتُستخدم لاحقاً عند الحاجة في الدراسة والزّرع.