أوغلو: صراع مشاريع
– علّق داوود أوغلو مجدّداً على إسقاط الطائرة الروسية بقوله انّ هناك حلفين يتحرّكان عسكرياً في سورية، ولكلّ منهما مشروع مختلف ومن دون تنسيق بينهما ستتكرّر الحوادث المشابهة.
– كلام أوغلو صحيح، ولكن المشاريع المتقابلة لا تحتمل التوفيق بينها.
– مشروع يستخدم نصف الإرهاب مباشرة ويريد تسويقه للعملية السياسية وتفصيلها على قياس تطلعاته الخاصة حول هوية سورية في تركيبة طائفية وفدرالية وتابعة للدولة السورية، والمشروع نفسه يستخدم نصف الإرهاب الآخر الذي يمثله «داعش» للتهويل والضغط والابتزاز والاستنزاف.
– مشروع مقابل يتمسّك بوحدة سورية وعلمانيتها واستقلالها، وينظر إلى الإرهاب كجسم متكامل ولا يمكن قتال بعضه وترك بعضه، ويريد سورية خالية من كلّ صنوفه حفظاً لأمن سورية والمنطقة والعالم وأمنه أولاً.
– إن لم يحسم الفريقان ايّ من المشروعين لسورية لن يتفقا ولن يكون بينهما إلا المزيد من المواجهات المسمّاة حوادث وصولاً إلى المواجهة التي تحسم أحدهما.
– لم ينتبه اوغلو إلى أنّ هذه المواجهة هي الحاسمة ولا فرص لهدنة اليوم بل لحسم.
– إما أن تتخلى تركيا عن اللعب والعبث أو تحارب مع الإرهاب بجناحيه علناً.
التعليق السياسي