مقصود لـ«فارس»: الـ S-400 في سورية والـ S-300 في إيران أفقدت المحور الأميركي التوازن
أكّد الخبير العسكري علي مقصود، أنّ الغارات على قوافل النفط التابعة لـ«داعش» والإرهابيين المتجهة إلى تركيا، مع استهداف قوافل الإمداد اللوجستي الآتية من تركيا إلى سورية لمصلحة المليشيات، يُعتبر ردّاً سورياً روسياً على إسقاط تركيا للطائرة الروسية.
وأشار إلى أنّ «التقدم الكبير للجيش السوري في الجبهات المفتوحة مثل شرقي حمص، ومحيط مدينة تدمر، جعل من مشغّلي الميليشيات المعوّلين على تحقيق ما يريدونه من خلال طاولة السياسة عبر الذهاب نحو معارك طويلة الأمد في الشمال، فدفعت الميليشيات لتشكيل تحالفات جديدة في ما بينها، إلا أنّ ذلك لن يُفضي لنتيجة، فالعمليات السورية تأخذ طابعاً تصاعدياً لجهة استخدام الوسائط النارية المختلفة، والتقدّم البري السريع الذي تستفيد فيه قوات الجيش السوري والقوى المؤازرة له من الغطاء الجوي الروسي، الذي يتعامل مع الأهداف بدقّة كبيرة».
وأشار الخبير السوري إلى «أنّ نشر الحكومة الروسية لمنظومات الدفاع الجوية المتطورة، خاصة منظومة الـ S-400 خلقت حالة من فقدان التوازن لدى المحور الأميركي على الرغم من أنّ هذه المنظومة ذات مهام دفاعية، والحالة ذاتها تُلمس من خلال تسليم روسيا لمنظومة الـ S- 300 لإيران، وهذه المخاوف تظهر بشكل كبير لدى الكيان «الإسرائيلي» الذي يريد لمحور المقاومة أن يبقى في حالة تسليحية محدودة، وعلى الرغم من أنّ تطور الصناعة العسكرية الإيرانية المترافق مع مخزون كبير للدفاعات الجوية السورية، فإنّ الكيان «الإسرائيلي» ومن معه يركّزون في مخاوفهم على منظومات الدفاع الجوي الروسية الحديثة، وذلك لمعرفتهم الكاملة أنّ منح روسيا لسورية وإيران هذه المنظومات هو إعادة قلب وهيكلة لموازين القوى في الشرق الأوسط خصوصاً، والعالم عموماً».
وأكّد على أنّ «المرحلة المقبلة من الميدان السوري ستشهد منجزات عسكرية كبيرة، تُفضي إلى سقوط مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى أميركا لتحقيقه خدمة لـ«إسرائيل»، ولن تتمكّن القوى المعادية لسورية من تحصيل ما تريده على طاولة السياسة بعد أن فشلت في ذلك ميدانياً».