الحافظ لـ «الميادين»: لا مصلحة لأي دولة بتقسيم العراق والحل سياسي
أوضح الأمين العام للمنتدى القومي العربي زياد الحافظ «أن الفرق بين الفيديرالية والكونفيديرالية هو في مستوى الصلاحيات التي تحظى بها الأقاليم التي تشكل الكيان، فالدولة الاتحادية المركزية قوية وروابطها متينة، أما الدولة الكونفيديرالية فالروابط فيها أخف وأقل قوة، وهنالك مدى أكثر للاستقلالية بالنسبة للأقاليم، فالكونفيديرالية هي نوع من التقسيم المبطن، بينما الفيديرالية لا تعني بالضرورة تقسيماً».
وأشار الحافظ الى أنه «ليست هناك مصلحة لأي دولة عربية أو إقليمية بتقسيم العراق لأنه سينعكس سلباً عليها، فمثلاً تركيا ماذا ستفعل بأكرادها، وأيضاً إيران ماذا ستفعل بأكرادها، وكذلك الأمر بالنسبة لسورية أيضاً، فإذا تم تكريس تقسيم العراق فما هو حال الجزيرة العربية، فالدول القطرية التي انتجها سايكس بيكو لم تستطع حماية نفسها من احتلال أجنبي ولا من تحقيق تنمية أو حقوق للمواطن فكيف هو الحال مع دويلات أصغر لا تمتلك مقومات البقاء والحياة؟ فهل ستستطيع أن تستمر».
وأكد أن «داعش ليست القوة الوحيدة التي صنعت المشكلة في العراق، فما حصل في الموصل ليس من عمل داعش بحد ذاتها».
وأضاف: «إن الحل هو حل سياسي بامتياز على رغم أن الشق العسكري الأمني ضروري ولكنه غير كافٍ ولا بد من الحل السياسي الذي يبدأ بمراجعة للواقع السياسي، كما حصل في سورية حيث أرادوا أن يفرضوا عليها حلاً من الخارج ولكن بآخر المطاف السوريون هم الذين حسموا قرارهم ومصيرهم وهذا ما أزعج الكثير من الدول الإقليمية والدول العظمى التي تريد أن تكون هي صاحبة القرار الأول والأخير في هذا الموضوع، ولكن الشعوب هي التي تعبر عن مصالحها، فمن هنا يجب أن يكون في العراق مراجعة ثم مصالحة ومن ثم مقاومة».
وأشار إلى أنه «ليست هناك جدية بالموقف الأميركي في ما يتعلق بمكافحة داعش والخطر الذي تُسببه».
وتابع: «إن الولايات المتحدة الأميركية ترغب بأن يكون لها دور في العملية السياسية في المنطقة ككل وليس فقط في العراق، خصوصاً أنها كانت تشعر بأنها على باب الخروج من هذا الموضوع فجاء هجوم داعش على الموصل لدفع الأمور للتفاوض».
وختم الحافظ بالقول: إنه في «آخر المطاف الحل هو حل سياسي داخلي ولا يجب أن يكون هناك دعم إقليمي، فإذا كان ولا بد من دعم إقليمي فيجب أن يكون لإيقاف الدعم المادي والعسكري والإعلامي لهذه الحركات المتطرفة وهذا ما لم نره حتى هذه الساعة لا في سورية ولا في العراق».