مصر تُحبِط مخططات إرهابية

أكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار أن الأجهزة الأمنية رصدت مخططاً لتصعيد العمليات الإرهابية في البلاد خلال الفترة المقبلة، ونجحت في إحباطه وتوجيه ضربات استباقية قوية للعناصر الإرهابية والحد من نشاطها.

وقال في تصريحات، إنه يتم القبض على العديد من العناصر الإرهابية يومياً وإحالتها على جهات التحقيق، مؤكداً أن اتجاه العناصر الإرهابية لتنفيذ هجمات انتحارية يدلل على نجاح الأجهزة الأمنية في الحد من نشاط هذه العناصر وتحركاتها.

وأكد عبدالغفار، أن أجهزة الأمن في مصر نجحت في تحديد الجناة بواقعة استهداف فندق القضاة بالعريش، لافتاً إلى أنه تتم ملاحقة الجماعات الإرهابية هناك باستمرار. وأضاف: «لا نعلن جميع المعلومات التي حصلنا عليها حفاظاً على سير التحقيقات، وحتى لا نثير بلبلة، ولن نخفي الحقائق عن أحد، خاصة أن نهج الدولة اختلف فأصبحت هناك شفافية».

وأضاف أن الفترة الماضية شهدت مواجهات كبيرة مع العناصر الإرهابية ونشاطها المتصاعد، بدءاً من حادث الطائرة الروسية وحتى الآن، مؤكداً أن مصر تخوض حرباً حقيقية ضد الإرهاب الذي يحاول إسقاط الدولة، سواء من خلال الطابور الخامس لتنظيم الإخوان أو من خلال محاولة إسقاط جهاز الشرطة في تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.

وفي تعقيبه على حالة الغصب التي سيطرت على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام على خلفية رصد حالات تجاوز من بعض رجال الشرطة تجاه مواطنين مصريين، أكد عبدالغفار إحالة جميع الضباط المتهمين بالتجاوز في حق الشعب المصري إلى التحقيق.

وتابع في تصريحات صحافية: «نحن ضد تجاوزات بعض رجال الشرطة، ونشدّد على محاسبة المخطئ، ولديّ قناعة أن كرامة المواطن من كرامة الدولة، والضباط مواطنون من نسيج الشعب ويخضعون للمحاسبة».

وعزّز الهجوم المسلح على أحد كمائن الشرطة في محافظة الجيزة مطلع الأسبوع من الجدل في الأوساط المصرية، وسط مطالب وتوصيات بضرورة إعادة النظر في تمركز الكمائن الثابتة التابعة لوزارة الداخلية ومدى تسليحها لتتمكن من مواجهة أي تهديد أو خطر على حياتهم حيث تقف تلك الكمائن في مرمى نيران الإرهاب.

ودلت المعاينة الأولى لمكان الحادث أن الإرهابيين استخدموا دراجة بخارية أوقفوها على بعد مئة متر من سيارة الشرطة التي تم استهدافها وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على الكمين الموجود داخل سيارة الشرطة، ويقال إن الكمين تم استهدافه بما يقرب من 200 طلقة.

ويؤكد الخبير الأمني مجدي بسيوني أن رجال الشرطة المصرية مستهدفون في كل مكان يوجدون فيه، سواء كان دورية أو كميناً أو منشأة للشرطة، واستهدافهم ليس مستحيلاً.

ويوضح الخبير الأمني اللواء مصطفى إسماعيل أن استهداف الكمائن يثبت أنه لا بدّ للقيادات الأمنية في وزارة الداخلية المصرية أن تعيد النظر في خطط تأمين الكمائن المتحركة أو الثابتة، فلا يصح أن تتحرك سيارة واحدة في كمين متحرك في ظروف أمنية صعبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى