تحرير مناطق في تكريت وقاعدة «سبايكس» تحت السيطرة
حذر مسؤول عراقي من خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، في وقت أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» نيته الزحف إلى بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف. ومع استمرار عمليات الجيش العراقي الرامية إلى استعادة مناطق سيطرت عليها منذ أكثر من أسبوعين مجموعات «داعش» بشمال العراق وغربه وشرقه، حذر مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تداعيات هذه الأزمة.
وقال مستشار المالكي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي، إن سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد يضع العراق أمام مرحلة أخطر من تلك التي مر بها أيام النزاع الطائفي بين 2006 و2008، حين قتل الآلاف.
وفي موازاة هذا التحذير، تتواصل العملية العسكرية التي تجريها القوات المسلحة العراقيّة في محافظة صلاح الدين. وقال قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي في حديث لـ»السومرية نيوز»: إن «عصابات داعش بدأت تهرب بشكل جماعي من محافظة صلاح الدين»، مؤكداً أن «القوات الأمنية تحقق انتصارات تلو الانتصارات وسط معنويات عالية لدى عناصر القوات الأمنية».
معنويات الجيش عالية
وأضاف الفتلاوي أن «المناطق المحررة من داعش كثيرة في تكريت والعملية مستمرة ونأمل أن تنتهي العملية بأسرع وقت»، لافتاً إلى أن «قاعدة سبايكر تحت سيطرة القوات الأمنية بشكل تام وتعد قاعدة انطلاق وتأمين لقواتنا الأمنية المشتركة في المعركة وهي مؤمنة 100 في المئة». وأكد أن «بشائر النصر وتحرير محافظة صلاح الدين ستبث للمواطنين قريباً جداً».
وفي تكريت، أكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وتنظيم «داعش»، مؤكداً مقتل العديد من عناصر التنظيم وهروب آخرين.
وقال الكريم إن «اشتباكات عنيفة تجري حالياً بين القوات الأمنية ومسلحي داعش على جسر شيشين الذي يبعد 400 متر عن مبنى المحافظة في مدينة تكريت»، مؤكداً: «سقوط قتلى بين صفوف داعش وهروب العديد منهم». وأضاف الكريم: أن «القوات الامنية تتقدم نحو مبنى المحافظة وإلى باقي المناطق في تكريت لتطهيرها من مسلحي داعش نهائياً» .
وإلى كركوك، أعلن التلفزيون العراقي الرسمي مقتل قائد تنظيم «داعش» الإرهابي في المدينة المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية. وقالت قناة «العراقية» الرسمية، في خبر عاجل إن «القوات الامنية تمكنت من قتل قائد تنظيم «داعش» في كركوك المدعو أبو بكر الشيشاني».
عين «داعش» على بغداد
يأتي ذلك في وقت أعلنت قيادة عمليات الرافدين اعتقال 45 مطلوباً بتهم جنائية و»إرهابية» في محافظات ميسان وواسط والمثنى وذي قار.
وقال قائد العمليات الفريق الركن مزهر العزاوي إن «قوات من الجيش تابعة لقيادة عمليات الرافدين نفذت اليوم عمليات استباقية ضمن قاطع المسؤولية في محافظات ميسان والمثنى وواسط وذي قار، أسفرت عن اعتقال 42 مطلوباً بقضايا جنائية وثلاثة آخرين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». وأضاف العزاوي أن «القوات التابعة لقيادة عمليات الرافدين مستمرة بتنفيذ عملياتها الاستباقية ضمن قطاع مسؤولياتها».
وفي محافظة ذي قار، أعلنت السلطات إرسال أكثر من عشرة آلاف متطوع من المحافظة لمقاتلة تنظيم «داعش» في مدن الموصل وتكريت وسامراء وبلد.
وقال عضو مجلس محافظة ذي قار عبد الرحمن كاظم الطائي إن «المحافظة أرسلت عشرة آلاف مقاتل من المتطوعين لمساندة القوات الأمنية في حربها ضد الارهاب»، مبيناً أن «المقاتلين توزعوا في جبهات القتال بمدن الأنبار وتكريت وبلد وتلعفر ومناطق جرف الصخر ببابل وآخرين في قاعدة سبايكر». وأكد الطائي أن «المقاتلين تلقوا تدريبات مكثفة قبل إرسالهم إلى جبهات القتال».
وكان المتحدث باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» أبو محمد العدناني قد أكد في تسجيل صوتي، عزم التنظيم المتشدد الزحف نحو العاصمة بغداد، ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد مقدّسة.
وجاء تهديد العدناني في وقت تستعد القوات العراقية لإدخال طائرات روسية من طراز «سوخوي ـ 25» في معاركها مع المجموعات المسلحة لمواكبة العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة مناطق من المسلحين على رأسها مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين.