«يلعن أبو مالك عاأبو طاقية»…
كثرت كلمات الشكر التي سمعناها على شاشات التلفزيون للإرهابيين، وكثرت المشاهد الاستفزازية عندما عرضت «إم تي في» مشاهد لمسلّحين من «جبهة النصرة» وهم يلوّحون بأعلام «داعش» وراياتهم السود من خلف مراسلهم حسين خريس. كلمات الشكر هذه لأبو مالك تارة ولأبو طاقية الحجيري طوراً، دفعت بالناشطين إلى إطلاق هاشتاغ «يلعن أبو مالك عا أبو طاقية» ومن الملاحظ أن الطاقية هنا لم تكن ترمز للحجيري وحده، بل أيضاً شملت وبصورة مبطّنة من كان يلبس «الطاقية» خلال الاستعراض الذي قامت به قناة «إم تي في» من مكان النقل المباشر. الهاشتاغ والذي أطلقه عباس زهري كان يفترض أن يكون موعده عند الساعة التاسعة لكن ما حصل أن الناشطين لم يتحملوا ما جرى ما دفعهم إلى إطلاق الهاشتاغ باكراً وأثناء تبادل الأسرى تحديداً.
سبب ــ التحرش!
تعتبر ظاهرة التحرش أحد أهم القضايا التي تؤرق المجتمعات وهذا ما عكسه هاشتاغ سبب التحرش الذي انتشر في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العرب.
ظهر الهاشتاغ في حوالى 36 ألف تغريدة، يرجع أغلبها لمغردين مصريين وسعوديين. وقد اختلف المغردون في وصف التحرش كظاهرة، إذ اعتبرها البعض ظاهرة ثقافية فيما عدّها آخرون ظاهرة فردية. وساق مغردون أسباباً عدة حول انتشار التحرش في مجتماعتهم، فمنهم من اعتبرها نتيجة لغياب الوازع الديني فيما حمل آخرون الموروث الثقافي والنظرة الدونية للمرأة المسؤولية كاملة. ويرى البعض أن مظهر المرأة ولباسها غالباً ما يكونان السبب في التحرش بها، رامياً بالمسؤولية على المرأة نفسها. وقد لقي هذا الطرح ردود فعل غاضبة خاصة من المغردات اللاتي وصفنه بـ «الرجعي».
من جهة أخرى، أرجع آخرون أسباب انتشار ظاهرة التحرش إلى غياب الثقافة الجنسية، والكبت، بينما رأى آخرون في غياب القوانين الرادعة والتكتم على الموضوع خوفاً من الفضيحة، استمراراً للتحرش. كما اتهم آخرون بعض الموؤسسات الإعلامية ومنتجي الأفلام بالوقوف وراء انتشار التحرش بطريقة غير مباشرة.
مريم البسّام تهاجم… والناشطون يثنون!
في حين انشغل اللبنانييون بمتابعة قضية الإفراج عن العسكريين المخطوفين، كانت مديرة الأخبار في قناة الجديد مريم البسام تهاجم مراسل قناة الـ»MTV» حسين خريس من دون تسميته.
وقالت البسّام في تغريدة على صفحتها الرسمية عبر موقع «تويتر»: «ما كنت أحسبني أدرب إرهابياً… اعتقدته صحافياً. اعتذر… وليس في فمي ماء بل حياء».
ولم يتوقف الأمر عند حسين خريس فحسب بل شمل أيضاً الوزير وائل بو فاعور، إذ قالت وخلال حضور وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى رياض الصلح للوقوف إلى جانب أهالي العسكريين المحررين، وإلقائه كلمة للمناسبة توجّه من خلالها بالشكر إلى الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ»أبي طاقية». وقال: «أشهد أن الشيخ مصطفى ساعدنا كثيراً في الجرود وفي منتصف الليل».
علّقت على كلامه، عبر «تويتر» قائلة: «أبو فاعور بنترجاك مش كرمالنا كرمال حرقة ال حمية ماتشكر ابوطاقية». الناشطون دعموا ما قالته وأثنوا عليه وانتشرت التغريدات الشاكرة لبسّام كونها كانت لسان حال الناشطين.