مئات العسكريين الألمان إلى سورية… ولكن!
يبدو أنّ المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ستواجه مرّة أخرى اعتراضات وانتقادات من داخل البيت الألماني. فبعد «تعاطفها» مع اللاجئين السوريين، ها هي «تتعاطف» مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وتقرّر إرسال 1200 عسكريّ من مختلف الرتب إلى سورية، إنما من دون وضوح في المهام الموكلة إلى هؤلاء الجنود.
في هذا الصدد، نشرت صحيفة «نوفييه إيزفستيا» الروسية مقالاً جاء فيه أنّ برلين أكّدت من جديد متانة علاقتها بباريس وقربها منها. فقد وعدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي هولاند أن ترسل، استجابة لطلبه دعم الجهود الآيلة إلى مكافحة «داعش»، وحدات عسكرية ألمانية إلى سورية 1200 جندي وضابط . وهذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي ترسل فيها ألمانيا هذا العدد الكبير من أفراد قواتها المسلحة إلى خارج الحدود. ولكن هل سيكون بمقدور الوحدات الألمانية تنفيذ المهام المنوطة بها؟ وأضافت الصحيفة أنّه ليس مستبعداً عدم وصول الوحدات الألمانية إلى تركيا والأردن، لأن هذا يتطلب موافقة «بوندستاغ» البرلمان . كما لا يُستبعد حصول تمرّد في صفوف أنصار ميركل، لأن قرار ارسال وحدات عسكرية ومعدّات عسكرية إلى أكثر نقاط العالم سخونة أثار استغراب المجتمع الألماني.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية، تقريراً حول أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، واصفةً أوضاعهم بالمأساة، وذلك بعد ترحيل أنقرة العشرات من اللاجئين إلى بلادهم.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن ما يقارب خمسين سورياً، اعتُقلوا وهم في السجون التركية، خصوصاً بعد مشاركتهم في تظاهرات سلمية مناهضة لترحيلهم القسري. فيما كشفت إحدى منظمات حقوق الإنسان في تركيا أن اللاجئين يتم التعامل معهم بشكل «غير آدمي».
«نوفيه إيزفيستيا»: حملة نحو المشرق
تطرقت صحيفة «نوفييه إيزفستيا» الروسية إلى قرار ميركل إرسال وحدات عسكرية إلى سورية لمكافحة «داعش»، مشيرة إلى انها المرة الأولى التي ترسل فيها ألمانيا هذا العدد الكبير إلى خارج حدودها.
وجاء في المقال: أكدت برلين من جديد متانة علاقتها بباريس وقربها منها. فقد وعدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي هولاند أن ترسل، استجابة لطلبه دعم الجهود الآيلة إلى مكافحة «داعش»، وحدات عسكرية ألمانية إلى سورية 1200 جندي وضابط . وهذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي ترسل فيها ألمانيا هذا العدد الكبير من أفراد قواتها المسلحة إلى خارج الحدود. ولكن هل سيكون بمقدور الوحدات الألمانية تنفيذ المهام المناطة بها؟
يقول المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية الجنرال فولكر فيكير الذي كان حتى وقت قريب رئيساً لهيئة الأركان العامة، إن ألمانيا تنوي إرسال وحدات عسكرية إلى سورية قوامها 1200 شخص للمساهمة في محاربة «داعش». وهذا القرار اتخذته المستشارة آنجيلا ميركل استجابة لطلب هولاند في باريس يوم 13 تشرين الثاني المنصرم.
إن هذا الرقم قياسيّ بالنسبة إلى البوندسفير القوات المسلحة الألمانية . صحيح أن ألمانيا سبق لها أن أرسلت وحدات من قواتها المسلحة 5000 شخص إلى أفغانستان من ضمن قوات الناتو لمحاربة «طالبان»، ولكنها كانت ترسلهم على شكل دفعات صغيرة إلى أن بلغ عددهم أخيراً خمسة آلاف عسكري.
وأضاف فيكير أن القوات الألمانية لن تشارك في العمليات الحربية ضد الارهابيين في سورية، وأن مهمتها ستنحصر في توفير المساعدات اللازمة لطائرات الاستكشاف والسفن الحربية، إلا أنه لم يحدد نوع هذه المساعدات. لذلك تبقى مسألة عدم مشاركتها في العمليات الحربية موضع شك. ومن المعلوم ان ألمانيا ترسل 4 إلى 6 طائرات استكشاف من نوع «تورنادو» إلى سورية مهمتها تحديد مواقع الارهابيين، حيث تجري حالياً محادثات مع تركيا والأردن في شأن إمكانية استخدام قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا والقاعدة الجوية في عمان.
إضافة إلى هذا، ستنضم سفن حربية ألمانية إلى حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في البحر الأبيض المتوسط والسفن المرافقة لها. وبحسب قول فيكير لن يشارك الطيارون الألمان، ضمن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، في الغارات على مواقع الارهابيين.
وليس مستبعداً عدم وصول الوحدات الألمانية إلى تركيا والأردن، لأن هذا يتطلب موافقة «بوندستاغ» البرلمان . كما لا يُستبعد حصول تمرّد في صفوف أنصار ميركل، لأن قرار ارسال وحدات عسكرية ومعدّات عسكرية إلى أكثر نقاط العالم سخونة أثار استغراب المجتمع الألماني.
ووزارة الدفاع الألمانية تأمل معرفة قرار البرلمان قبل نهاية السنة الحالية لكي تتمكن من ارسال هذه الوحدات قبل نهاية كانون الأول الجاري إلى الشرق الأوسط. كما أن هناك معارضة داخل البرلمان لقرار ميركل، إضافة إلى أن الجنرالات يشتكون من عدم كفاية تمويل القوات المسلحة.
«وول ستريت جورنال»: تصاعد الاستياء داخل السعودية إزاء استراتيجيتها النفطية
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: إن الضغط يتصاعد على السعودية لخفض إنتاجها النفطي بعد سنة من الضخّ بكامل طاقتها، ما يجعل من اجتماع «أوبك» المقبل الأكثر إثارة للجدل منذ سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأعضاء في «أوبك» فاجأوا أسواق النفط السنة الماضية باستراتيجية تقودها السعودية تعتمد على الإبقاء على ضخّ النفط بمستويات عالية لكسب حصص في السوق وإزاحة المنافسين الضعاف في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من السوق.
وأضافت الصحيفة أنه ومع صمود المنافسين واستمرار انخفاض الأسعار، أقر أعضاء في المنظمة ومن بينهم إيران، بأن تلك الاستراتيجية فاشلة ويستعدون الآن للضغط على السعودية بشكل مباشر لتقليص الإنتاج خلال اجتماع المنظمة بعد أيام. وذكرت الصحيفة أن الاستياء إزاء استراتيجية المملكة النفطية يتصاعد داخل السعودية أيضاً، ومع ذلك من المرجح ألا تتراجع المملكة عن استراتيجيتها لأسباب من بينها قلقها من زيادة الإنتاج النفطي الإيراني بعد رفع العقوبات.
وتوقعت الصحيفة أن تكون النتيجة هي استمرار الأزمة وبالتالي استمرار إغراق السوق بالنفط وضعف الأسعار.
وذكرت الصحيفة أن إيران من المتوقع خلال الاجتماع بعد أيام أن تطلب من السعودية تقليص إنتاجها النفطي الذي وصل إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً. ونقلت الصحيفة عن علي كاردور، مدير الاستثمار في شركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة، أن وزير النفط الإيراني سيحثّ السعودية خلال اجتماع «أوبك» على تقليص إنتاجها.
وأضافت الصحيفة أن دولاً مثل فنزويلا ونيجيريا وأنغولا من المتوقع أن تضغط لإجراء مناقشات في شأن تقليص الإنتاج النفطي.
«ديلي تلغراف»: قصف سورية ليس الحل الكامل… إلا أنه بداية جيدة
كتب عمدة لندن بوريس جونسون في صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أنّ «داعش» يعدّ أرضاً خصبة للكراهية، وهو تنظيم ينشر الإرهاب عبر الإنترنت حول العالم. وأضاف جونسون أنه من المتوقع أن تصوّت الحكومة هذا الأسبوع على قرار يقضي بتمديد الضربات الجوية البريطانية على أكثر التنظيمات الإرهابية معاداة للإنسانية. مشيراً إلى أنه يأمل أن يتم التصويت إيجابياً على هذا القرار من قبل نواب البرلمان.
وأشار عمدة لندن إلى أن قوات الأمن البريطانية مجبرة على مراقبة مئات الآلاف من الأشخاص الذين قد يقدمون على ارتكاب أفعال مضرة بالبلاد، مضيفاً أن نشاط قوات الأمن ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة ليصل إلى اعتقال شخص واحد يومياً. وكتب جونسون أن طفلاً بريطانياً في الخامسة عشر من عمره، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في البلاد. وأضاف أنه ما دام هناك وجود لتنظيم «داعش»، فإن هذا التنظيم سيمارس سياسة القتل من دون توقف.
وختم جونسون المقال بالقول إن الضربات الجوية ضدّ تنظيم «داعش» ليست كافية لحلّ المشكلة، فالكل يعلم ذلك، إلا أن على الجهود العسكرية والسياسية الاستمرار يداً بيد، مضيفاً: آمل أن يصوّت البرلمان على الانضمام إلى حلفائنا في حربهم ضدّ عدوّنا.
«غارديان»: تركيا تنتهك حقوق اللاجئين السوريين
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية، تقريراً حول أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، واصفةً أوضاعهم بالمأساة، وذلك بعد ترحيل أنقرة العشرات من اللاجئين إلى بلادهم.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن ما يقارب ثمانين سورياً اعتقلوا في مدينة إيروزورم التركية، وتم ترحيلهم قسراً إلى بلادهم، مؤكدةً أن ذلك يتنافى مع ما ينصّ عليه القانون الدولي، الذي يحرّم إعادة اللاجئيين إلى بلادهم بعد لجوئهم إلى دولة أجنبية.
وأضافت المنظمة أنه من المتوقع تواجد خمسين سورياً آخرين معتقلين داخل السجون التركية، خصوصاً بعد مشاركتهم في تظاهرات سلمية مناهضة لترحيلهم القسري. وكشفت إحدى منظمات حقوق الإنسان في تركيا أن اللاجئين يتم التعامل معهم بشكل «غير آدمي». وأشارت صحيفة «غارديان» إلى أن تركيا يعيش في ها 2.2 مليون لاجئ سوري، قائلة إنه على رغم ذلك، إلا أن تقارير منظمات حقوق الإنسان لا تخلو من شكاوى انتهاك أنقرة لحقوق اللاجئيين.