فكرة الاعتزال تراود تايغر وودز

بعد موسمين كارثيين والابتعاد لمدة طويلة عن المنافسات… شبح الاعتزال يخيم على أسطورة الغولف. هل سيعود أسطورة الغولف الأميركي تايغر وودز يوماً إلى المنافسات هو السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في الآونة الأخيرة. فالنجم الذي سيبلغ الأربعين من عمره في 30 كانون الأول الجاري يعاني من أوجاع في ظهره ولم يخض أي بطولة منذ آب ولا يدري متى يستطيع العودة.

وقال وودز لدى سؤاله عن تاريخ عودته قبل انطلاق بطولته «وورلد هيرو تشالنج» في باهاماس اليوم الخميس: «هل بدأت أرى النور في آخر النفق؟ صراحة لا أدري. لا أملك جواباً على هذا السؤال» مشيراً إلى أنه في ضبابية تماماً في ما يتعلق بهذا الأمر.

وكان وودز خضع لثلاث عمليات جراحية في ظهره وعاش موسمين كارثيين عامي 2014 و2015 فهبطت معنوياته إلى الحضيض.

وأضاف: «حتى طبيبي الخاص الذي أشرف على العملية والمعالج الفيزيائي لا يعرفان كيف سيكون برنامجي العام المقبل. لا أستطيع الحديث عن أي تاريخ لأنني لا أستطيع البناء على أي مؤشر».

يذكر أن وودز يملك 14 لقباً كبيراً في الغراند سلام و79 انتصاراً في بطولات الغولف الاحترافية.

وكان من المقرر أن يشارك وودز الذي خضع لعملية في ظهره في أيلول الماضي، في دورته التي تنطلق اليوم، لكنه اضطر للخضوع لجراحة ثانية في أواخر تشرين الأول ولم يمارس أي نشاط بدني على الإطلاق، ويقول مازحاً: «كل ما أستطيع القيام به في الوقت الحالي هو المشي» مشيراً إلى أنه يتعين عليه الانتباه عندما يقوم باللعب مع أطفاله.

وكشف: «يتوجب علي مقاربة كل يوم بيومه. الأمور تغيرت كثيراً بعد كل هذه العمليات التي خضعت لها. عندما خضعت لعملية جراحية في ركبتي كنا نعرف بأن فترة غيابي ستكون لتسعة أشهر، لكن الأمر مختلف تماماً الآن».

وتراجع وودز بشكل كبير في تصنيف اللاعبين المحترفين حيث يحتل حالياً المركز الـ400 وهو الأسوأ له منذ كانون الأول عام 1996.

ففي عام 2015 شارك وودز في 11 بطولة وكانت أفضل نتيجة له احتلاله المركز العاشر في دورة ويندهان في آب الماضي في آخر مشاركة له.

ولم يتمكن من تخطي الدور الأول في ثلاث بطولات كبرى هي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، بطولة بريطانيا المفتوحة ويو اي بي جي اي، وهو ما يحصل له للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.

ويدرك وودز في قرارة نفسه بأنه لن يتمكن على الإطلاق من الآن وصاعداً من إحراز بطولة كبيرة وبالتالي عدم تحطيمه للرقم القياسي المسجل باسم جان نيكلاوس الحائز 18 لقباً في الغراند سلام.

ويقول وودز الذي اختير قبل أسبوعين قائداً للمنتخب الأميركي لكأس رايدر عام 2016: «لقد حققت أشياء رائعة على مدى السنوات العشرين الأخيرة. آمل أن أعود إلى المنافسات ومواجهة أفضل اللاعبين».

كما ألمح إلى إمكان اعتزاله في حال عدم تحسن حالته الصحية بقوله: «إذا لم أتمكّن من العودة، فإنني سأبحث عن مشاريع أخرى في حياتي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى