دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

ما من شاعر حفر بصماته في عقولنا ومشاعرنا وأطراف أناملنا أكثر من الشاعر الشامي نزار قباني، والسبب أنه اخترع، كما يقول، لغة ثالثة لخّصها في قوله:

«… وكلّ ما فعلته أنني أقنعت الشعر أن يتخلّى عن أرستقراطيته، وينزل إلى الشارع ليلعب مع أولاد الحارة.. ويضحك معهم.. ويبكي معهم».

ويضيف:

«وبكلمة واحدة، رفعت الكلفة بيني وبين لغة لسان العرب و محيط المحيط ، وأقنعتها أن تجلس مع الناس في المقاهي، والحدائق العامة، وتتصادق مع الأطفال، والتلاميذ، والعمّال، والفلاحين… وتقرأ الصحف اليومية… حتّى لا تنسى الكلام».

شكراً نزار… لقد حرّرتنا من سجن الكلمات العتيقة، والعباءات القديمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى