«لصُّ حلب»… إلى قعر السقوط

نظام مارديني

أدى كشف موسكو، للمرة الأولى، بالصور والفيديو، عن المسارات التي تستخدمها جماعة «داعش» الإرهابية لتهريب النفط المسروق من سورية والعراق إلى تركيا، إلى فضح المدى الذي بلغه أردوغان وعصابته في عمليات النهب التي بدأت مع تفكيك مصانع حلب وتهريبها إلى تركيا، كسرقة النفط والآثار وتسويقهما عبر خليج اسكندرون المحتل إلى «إسرائيل» ودول أخرى.

إذاً، ورطة أردوغان كبرى والغباء حتماً نهايته وخيمة، بخاصة إذا تبرأ داعموه، أهل «البعير»، منه، وإن أوحوا له بغير ذلك، كما جاء في دفاع البيت الأبيض عنه ولن يمنحه هذا الدفاع الشرعية بتاتاً، لأن فعلة «لص حلب» لن تغيّر من المعادلة شيئاً. فالغباء لما يطغَ على المرء يعطل عقله. وقد تميّز الأخوان المسلمون وسيّدهم أردوغان بالغباء المطلق والعنترية الجوفاء. ولعل رفع دعاوى جنائية وجزائية أمام المحاكم الأوروبية، بتهمة السرقة، من آلاف السوريين أصحاب المصانع الحلبية الكبيرة والمعامل والمختبرات الطبية المميزة والمنشآت الصناعية الثقيلة، هذه السرقة قرصنة موصوفة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وضرب المنظومة الإنتاجية والاقتصادية لأهم مدينة صناعية تاريخية في سورية وفي المشرق العربي.

ولكن كيف سرّعت حماقة أردوغان وعنترياته الدونكيشوتية في كشف مستور تمويل «داعش» من مال النفط المسروق؟

لقد أظهرت الوثائق الروسية الجديدة من الصور الجوية الملتقطة حتى الآن، وربما هي رأس جبل الجليد لجريمة العصر، أن الإرهابيين أردوغان وأبو بكر البغدادي أسسا شركة تجارية ذات طابع عائلي تتولى منذ سنوات عمليات تبادل النفط المسروق والآثار والسلاح والمرتزقة بين تركيا وسورية والعراق وحاولا تغطيتها بادعاء النظام التركي المتكرّر أنه على خلاف مع التنظيم، رغم أن جذورهما الوهابية التكفيرية واحدة.

يؤكد المدوِّن التركي فؤاد عوني في صحيفة كارشي، أن أردوغان يتصرّف كزعيم مافيا عالمية وأنه يشتري السلاح من صربيا بأموال خليجية ويرسله إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.

إن الدول الكبرى تستخدم أردوغان كأداة لتنفيذ مشاريعها في الشرق الأوسط من جهة، وتجمع الأدلة التي من شأنها أن تقضي عليه من جهة أخرى، خصوصاً أن أردوغان يمارس تجارته الدموية والقذرة عبر هكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي ومستشاره السابق مجاهد أصلان اللذين يعرفان حجم المبالغ التي يسجلها أردوغان في حساباته. وقد أكد عوني أن النفط الذي استولى عليه تنظيم «داعش» في المنطقة يتدفق إلى تركيا رغم القوانين والقرارات الدولية، بينما أردوغان لا يفكر سوى بتحقيق الأرباح المالية وملء خزنته.

في الختام سيبقى سؤال بوتين للسفاح أردوغان وربيبه الأميركي «هل هؤلاء الذين قتلوا الطيار الروسي أثناء هبوطه بالمظلة طلاب حرية وثوار أم معتدلون أم إرهابيون؟».

المزيد من الحقائق بانتظار إيقاع اللص في حبائل جرائمه!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى