العراق: أزمة جديدة عنوانها القوات الأميركية البرية
أعلنت كتائب حزب الله في العراق أنها بدأت بتجهيز مجموعات لقتال الأميركيين، وقالت الكتائب إنها تضع الأولوية لقتال الأميركيين في الميدان العراقي.
وكان ستيف وارن المتحدث العسكري الأميركي أعلن أن وحدة القوات الخاصة الأميركية الجديدة التي ستنتشر في العراق لشنّ هجمات على تنظيم داعش ستضم على الأرجح مئة عنصر، وأشار إلى أن الأمر لا يتعلق بنشر قوة قتالية برية كبيرة. ولفت إلى أن قلة من أصل المئة عنصر ستكون من عناصر كومندوس تقوم بالهجمات بنفسها، فيما البقية ستكون من طاقم المساندة.
وأكد وارن أن العناصر ستقوم بعمليات محددة ودقيقة على أهداف مخطط لها.
هذا الجدال القائم بين قوات الاحتلال والمقاومة العراقية تشير إلى أزمة جديدة لميدان العراق ومواجهة داعش… عنوان الأزمة قوة أميركية برية لقتال داعش على الأرض، نية أعلنها الأميركيون، ورفضتها فصائل المقاومة والحشد الشعبي، وردّت بغداد بانتفاء الحاجة إلى القوات الأجنبية، وإن حصلت فبرسم التنسيق معها.
مهمة القوة الأميركية استخباراتية أمنية بمشاركة ميدانية، لأهداف مهمة من داعش في العراق، وقد تتعدى حدوده.
وتحدثت مصادر أمنية رفيعة عن وجود أفراد من القوة فعلياً على الأرض العراقية في أطراف نينوى، مهمتها ستتحول من استشارية إلى مشاركة مباشرة.
يوجد في العراق 3500 ممن يحملون صفة مستشار أميركي لتدريب جنود عراقيين ومن مقاتلي العشائر غرب العراق.
ميدانياً، أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي، الخميس، قرب تنفيذ الصفحة الثالثة من عملية تطهير مدينة الرمادي والممتمثلة باقتحام مركزها وتطهيره من تنظيم «داعش».
وبحسب «السومرية نيوز» قال الغانمي في حوار تلفزيوني، إن «محافظة الأنبار ستشهد في القريب العاجل إكمال الصفحة الثالثة من عملية تطهير مدينة الرمادي والمتمثلة باقتحام مركزها من جميع الاتجاهات وتطهيرها من تنظيم داعش»، مبيناً أن «الصفحة الثانية لعملية التطهير أوشكت على الانتهاء، إذ تضمنت تطويق الرمادي بشكل كامل».
وأضاف الغانمي أن «اقتحام الرمادي سيكون وفق أولويات محددة من خلال استعادة السيطرة على أهداف حيوية، ومن ثم تبدأ عملية التطهير الكامل للمدينة»، مشيراً الى أن «العمليات المشتركة هيأت الشرطة المحلية بجميع أفواجها بالإضافة الى الحشد العشائري الذي وصل عدده الى نحو 9 آلاف مقاتل تم تسليحهم وجحفلتهم مع أفواج طوارئ الشرطة».
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، في 10 تشرين الثاني المنصرم عن وصول تعزيزات عسكرية الى قيادة العمليات، مؤكداً أن معركة اقتحام الرمادي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي السياق، أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 14 مسلحاً من تنظيم «داعش» وتدمير آلية ومقر لهم في قاطع غرب بغداد، كما ضبطت وفككت 5 عبوات ناسفة وحررت مختطفاً بعمليات أمنية في مناطق مختلفة من محيط بغداد»، كما أعلنت، في بيان آخر، «إعادة فتح طريق جامع أم الطبول ذهاباً وإياباً بعد إغلاقه ضمن خطة تأمين زيارة الأربعين».
وقتل أكثر من 10 مسلحين من «داعش» بضربة للطيران العراقي استهدفت مقراً للتنظيم في منطقة الطرابشة شمال الرمادي، كما قصفت القوات العراقية بالصواريخ مواقع لـ«داعش» في منطقة المضيق بحصيبة الشرقية شرق الرمادي، وأكد مصدر رسمي عسكري تدمير 5 مواقع للتنظيم وتفكيك 19 عبوة ناسفة وضبط 10 صواريخ مضادة للدروع في المحور الشرقي لمدينة الرمادي.
ونفذ سلاح الجو العراقي ضربات عدة على أهداف لتنظيم «داعش» في قضاء هيت غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، فيما استهدف تجمعاً للتنظيم في منطقة البو دعيج جنوب شرقي مدينة الفلوجة، في وقت أفادت وسائل إعلام عراقية أن «تنظيم «داعش» أعدم رمياً بالرصاص 4 مدنيين في باحة عامة وسط قضاء هيت غرب الأنبار، كان اعتقلهم بتهمة التخابر مع القوات العراقية».
أما في صلاح الدين فقد أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت «مقتل 10 مسلحين وتدمير آلية لهم بعمليات لقوات الشرطة الاتحادية في قرية الحوائج التابعة لمكحول شمال شرقي صلاح الدين».