اليمن: بدء المرحلة الأولى للتصعيد ضد العدوان

أعلن الجيش اليمني بدء المرحلة الأولى من التصعيد ضمن الخيارات الاستراتيجية لمواجهة العدوان السعودي بأشكاله كافة وذلك بعد انتهاء المرحلة التمهيدية.

الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد شرف غالب لقمان أكد استمرار المؤسسة العسكرية والأمنية واللجان الشعبية في العمل الدؤوب والمستمر لمواجهة العدوان السعودي بكل السبل المشروعة.

وأشار لقمان الى أن الدفاع عن الأرض والعرض والإنسان حق مشروع نزل به تشريع الله وأقرته قوانين البشر.

وأوضح أن العدوان بات يهيئ الساحة كي تسيطر العناصر الإرهابية من القاعدة وداعش على مناطق في اليمن على غرار ما يحصل في بعض المحافظات الجنوبية.

وفي سياق العدوان، فإن مرحلة جديدة من التخبط دخلته السعودية بعد مرور 9 أشهر من عدوانها على اليمن، حيث شن الطيران السعودي غارات عنيفة ولكن ليس على اليمن، بل داخل أراضيه هذه المرة وذلك في محاولة منه لمنع تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية نحو مدينة نجران التي باتوا على مشارفها.

ويأتي ذلك في وقت واصلت فيه المدفعية اليمنية قصفها العنيف لمواقع قلل الشيباني وملطة وقيادة حرس الحدود السعودي في عسير، إضافة الى موقع المكيال وأبراج الرقابة فيه في نجران، وأكدت مصادر يمنية سقوط خسائر بصفوف الجيش السعودي جراء القصف.

إنجازات القوات اليمنية في الخارج لا تنفصل عن الداخل، حيث سيطرت على جبل المجبور شرق باب المندب بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وذلك بعد معارك عنيفة مع مرتزقة العدوان، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات بصفوفه، وتدمير آليات لهم واغتنام أخرى، رغم وصول الدفعة الثانية من القوات السودانية الغازية الى الجبهة المفتوحة بين لحج وتعز.

القوات اليمنية المشتركة سيطرت على منطقة وادي العريش بعد معارك مع مرتزقة هادي والقوات الغازية أسفرت عن انسحابهم من المنطقة، فيما تصدت القوات اليمنية لمحاولة تقدم للمرتزقة بقيادة هاشم الأحمر، في مناطق حدودية بين مأرب والجوف شرق اليمن.

كما تمكنت القوات اليمنية من استكمال السيطرة على سلسلة جبال الملح بمنطقة كوفل بصرواح بمحافظة مأرب، بعد معارك مع المرتزقة أدت الى مصرع عدد منهم بينهم قيادات بارزة.

وكانت مصادر طبية يمنية أكدت أن عيادة متنقلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود تعرضت لأضرار بالغة بسبب القصف الجوي.

وقال شهود عيان إن غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العدوان السعودي على مواقع قرب منطقة الحوبان بمدينة تعز وسط اليمن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة بالعدوان السعودي وذكّر بضرورة احترام الالتزامات تجاه القوانين الانسانية الدولية في عدم تعريض المدنيين والبنى التحتية المدنية للهجمات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إن المنشآت والطواقم الطبية محمية بالقوانين الانسانية الدولية، وطالب بفتح تحقيق سريع وفعال حول هذا العدوان.

إلى ذلك، اندلعت في تعز معارك عنيفة بين القوات المشتركة المسنودة بقوات الحرس الجمهوري من جهة ومرتزقة حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. وقالت مصادر طبية وأخرى عسكرية إن جندياً سودانياً قتل كما أصيب اثنان آخران من زملائه في المواجهات التي تشارك فيها القوات السودانية في جبهة الشريجة الواقعة بين محافظتي تعز ولحج جنوب البلاد.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الجيش اليمني وقوات انصار الله بات على مقربة من مدينة لودر في محافظة أبين جنوب البلاد بعد أن تمكنوا من إيصال مزيد من التعزيزات العسكرية الى المنطقة وشن هجوم مباغت على القوات الموالية لهادي في بلدة قربية من مديرية لودر.

من جانب آخر، قال عضو السلطة المحلية في مدينة جعار بمحافظة أبين عبدالله جعبل في تصريح للصحافيين إن مسلحي القاعدة انسحبوا ظهر أمس من المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع مرتزقة هادي أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين الحليفين لآل سعود.

ففي إطار الدعم السعودي المباشر لجماعة القاعدة في اليمن، سيطر فصيل تابع لها على مدينتي زنجبار وجعار في محافظة أبين جنوب اليمن.

وقال سكان محليون إن مسلحي القاعدة شنوا هجوماً مباغتاً، ثم أقاموا نقاط تفتيش عند مداخل المدينتين، فيما وصفت قنوات موالية لدول العدوان أن سيطرة القاعدة على المدينتين هو غدر منها لهم، في إشارة الى دعمهم المباشر لها.

لكن شهوداً عيان قالوا إن اشتباكات متقطعة لا تزال تدور في بعض أحياء المدينة وأن مسلحين يرفعون علم تنظيم القاعدة يوجدون في نقاط تفتيش في أطراف المدينة.

وكان مسلحون من تنظيم القاعدة بقيادة القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيدي دخلوا مساء الثلاثاء الماضي مدينة جعار وسيطروا على عدد من المكاتب الحكومية ونشروا دوريات أمنية في الأحياء التي يسيطرون عليها كما بدأوا بفرض بعض الأمور على سكان المدينة وإجبار مالكي المحلات التجارية على الإغلاق عند مواعيد الصلاة.

وكان تنظيم القاعدة سيطر على غالبية مدن محافظة أبين الجنوبية إبان الفوضى التي شهدتها اليمن عام 2011.

وفي قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب البلاد أفاد مصدر عسكري بتحطم مقاتلة عسكرية من طراز أباتشي أثناء محاولتها الهبوط مساء أمس الأربعاء عقب عودتها من مهمة تدريبية.

وتتبع الطائرة التي تحطمت القوات الإماراتية الموجودة في قاعدة العند الجوية في مدينة لحج جنوب اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وبدأت المحكمة الجزائية في اليمن محاكمة 7 من المتهمين بجرائم العدوان السعودي على البلاد، وهم عبد ربه منصور هادي ورياض ياسين وسلطان العتواني وعبدالعزيز جباري، وأحمد بن مبارك وعلي حسن الأحمدي وعبدالوهاب الآنسي، بعد دعوى مقدمة من أسر ضحايا العدوان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى