لحود: هل نشكر الضالع في دعم الإرهابيين ونغفل عن شكر الدولة السورية؟
تواصلت المواقف المُشيدة بدور سورية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الكبير في تحرير العسكريين مشدّدةً على ضرورة متابعة قضيّة المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي والعمل على فكّ أُسَرهم أيضاً.
وفي السياق توجّه النائب السابق إميل لحود في تصريح بالتهنئة إلى العسكريين المحررين وذويهم، مشيراً إلى أنّ «التهنئة يجب أن توجه أيضاً إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على ما بذله من جهد عوض التخاذل السياسي في إدارة هذا الملف، كما جرت محاولات لمذهبته وتسييسه، في حين حولها اللواء ابراهيم إلى قضية وطنية».
أبدى لحود استغرابه «أن يوجّه الشكر إلى دولة قطر التي يجب أن تُسأل عن سبب «مَونتها» على الجهة الإرهابية الخاطفة، وهل هو بسبب دورها المعروف في تمويل بعض الجماعات الإرهابية التي تقوم بعمليات الخطف، وهي المجموعات نفسها التي سبق أن خطفت اللبنانيين في إعزاز وراهبات معلولا؟».
وسأل: «هل نشكر من كان ضالعاً في دعم الإرهابيين وادّعى دور الوسيط، وهو أصلاً دور مُعيب مع تنظيم إرهابي، ونغفل عن شكر الدولة السورية التي، على الرغم ممّا يوجه إليها من تحامل من قِبل جهات لبنانية رسمية، تقدّم في كل مرة تضحيات وتنازلات من أجل إنجاح عمليات إطلاق المخطوفين اللبنانيين؟».
وأشاد لحود «بدور حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله في عملية تحرير العسكريين، وهو ما يضاف إلى الكثير من الأدوار التي يؤدّيها الحزب، تسهيلاً لملفات كثيرة، سياسية وأمنية، من دون أن تنفع في كمّ الأفواه التي تنتقده وتخوّنه».
أضاف: «كان الحريّ ببعض السياسيين، بدل أن يتسابقوا إلى «قطف» ثمار عملية الإفراج عن العسكريين، أن يبادروا إلى الدعوة إلى انعقاد المجلس الأعلى للدفاع لدراسة كيفية مواجهة الظاهرة التي برزت أثناء عملية التبادل، حيث كان مسلّحون ملثّمون يتجوّلون بأسلحتهم الظاهرة وأحزمتهم الناسفة، فوق أرض لبنانية، من دون أن نسمع تصريحاً واحداً من مسؤول لبناني».
ورأى أنّ «مشهد السراي الحكومي يذكّرنا بالمثل الشعبي «قتل القتيل ومشى بجنازته»، مع فارق أنّ البعض «خطف العسكريين ومشى في احتفال تحريرهم»، مشيراً إلى أنّ «سياسيين لبنانيين وجّهوا، علناً، مديحاً إلى «جبهة النصرة» وأصدروا حكماً قضى بتبرئتها من تُهمة الإرهاب، ولم يتردّد هؤلاء، أومن يمثّلهم، في التسابق على تهنئة العسكريين والتقاط الصور التذكارية وإطلاق التصريحات التي تعوّل على ضعف ذاكرة اللبنانيين».
وأشار لحود إلى أنّ «فرحتنا بإطلاق العسكريين ينغّصها أمران، الأول عدم معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، والثاني هو حضور بعض السياسيين في حياتنا، والذي يشبه عملية الخطف، على أمل أن ننجح في التحرّر منهم أيضاً».
القطان
ونوّه رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان، بالجهود التي بُذلت وساعدت اللواء إبراهيم لإنهاء الملف «إلّا أنّنا نخصّ بالشكر والتقدير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي لولا الجهود التي يقوم بها الحزب في دفاعه عن لبنان وأهله على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، لكنّا جميعاً أسرى عند المجموعات التكفيرية الإرهابية المجرمة».
فاعليات عرسال
إلى ذلك، عقد وجهاء وفاعليات بلدة عرسال اجتماعاً في دار البلدية، ضمّ مسؤولين سوريين عن المخيّمات في عرسال.
وهنّأ المجتمعون في بيان، العسكريين المحرّرين، شاكرين «كل من ساهم بإيجابية في النهاية السعيدة لهذا الملف، وخصوصاً من تمّ إغفالهم عمداً أو عن غير قصد من أهالي عرسال والسوريين الذين بذلوا جهوداً مشكورة في هذا الموضوع».
وجدّد المجتمعون وخصوصاً السوريين منهم، أنّهم «تحت سقف القانون وفي حماية ورعاية الدولة والجيش اللبناني والوقوف ضدّ أي اعتداء أو محاولة اعتداء عليه»، مطالبين «كل من يمكنه تقديم مساعدة ولو بسيطة في ملف باقي العسكريين الذين لا يزالون في الأسر ألّا يبخلوا بهذه المساعدة، ويسارعوا إلى تنسيق الجهود بينهم وبين الدولة اللبنانية للإسراع في حل هذ الملف».