ضعون: نخوض معركة الحق القومي في وجه أعتى قوى الإرهاب والتطرف
أقامت منفذية سلمية في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً لمناسبة عيد تأسيس الحزب في صالة «ميس الريم» بمدينة سلمية، وتميّز الاحتفال بكثافة المشاركين من القوميين والمواطنين، لا سيما الطلبة والأشبال والزهرات.
حضر الاحتفال ممثلو الأحزاب الوطنية والتقدمية، وفد من الدفاع الوطني، أعضاء مجلس المحافظة، أعضاء المجلس البلدي، رؤساء الجمعيات الأهلية، وعدد من الفاعليات والإعلاميين.
وإلى جانب منفذ عام منفذية سلمية عدنان ضعون، حضر أعضاء هيئة المنفذية، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.
افتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والجيش السوري والأمة، وألقت كلمة المنفذية مذيعة مديرية السيدات جولان عزوز، فتحدّثت عن معاني التأسيس ودور النهضة القومية بإطلاق حركة الوعي والمعرفة في المجتمع السوري.
وشدّدت في كلمتها على أنّ مبادئ الحزب وعقيدته، هي طريق الخلاص لأمتنا وشعبنا، وهي التي تحفزنا على النضال وبذل الدماء دفاعاً عن ارضنا وشعبنا.
كلمة الحزب
وألقى المنفذ العام كلمة الحزب، استهلها مرحباً بالحضور، وناقلاً إليهم تحيات رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، وتهنئته بمناسبة عيد التأسيس، واعتزازه ببطولات القوميين الاجتماعيين وصمود سورية قيادة وجيشاً وشعباً في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها أمتنا.
وقال ضعون: نحن نخوض معركة الحق القومي في وجه أعتى قوى الإرهاب والتطرف، وهذه الحرب لم تبدأ اليوم على بلادنا وشعبنا، بل منذ مؤامرة «سايكس بيكو» التي قسّمت أمتنا، ومنذ وعد بلفور المشؤوم، وهي التحدّيات الخطيرة التي دفعت زعيمنا وباعث نهضتنا أنطون سعاده إلى البحث والدراسة والتمعّن في أسباب الويل والتخلف والظلام، وبعد أن أدرك الأسباب، عيّن مفهوم الأمة تعييناً دقيقاً، ووجد أن لا بدّ من بعث نهضة تعيد لبلادنا مجدها وعراقتها، فوضع مبادئ النهضة وفكرها، وأسّس الحزب أداة تنفيذ للفكر والمبادئ.
أضاف ضعون: منذ فجر التأسيس والقوميون يسيرون بهدي قائدهم ومعلمهم وباعث نهضتهم، يقاتلون أعداء الأمة أينما وجدوا، وهم سطروا ملاحم بطولة غير مسبوقة في مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان، حتى تمّ دحره عن معظم أرضنا في جنوب لبنان، مقدّماً في سبيل ذلك الشهداء وكواكب الاستشهاديين وفي طليعتهم البطلة سناء محيدلي، وقبل ذلك، وتحديداً في العام 1936، انخرط القوميون الاجتماعيون في معارك فلسطين على أرض فلسطين ضدّ اليهود، فاستبسلوا في مواجهة العصابات الإرهابية الصهيونية، وقدّم حزبنا في تلك المعارك كوكبة من الشهداء بينهم البطل القومي حسين البنا، وإنّ حزبنا اليوم ومعه كلّ أبناء شعبنا يقدّمون على أرض الشام الشهداء والتضحيات في مواجهة المجموعات الإرهابية المتطرفة التي تعمل لمصلحة العدو الصهيوني.
وتابع قائلاً: في مسيرة صراعنا القومي لم نقف يوماً مكتوفي الأيدي، كنا ولا نزال نقتحم المخاطر بعزيمة المقاومين الأحرار، وهكذا سنبقى وسنستمر وننتصر… واليوم نحن فخورون بأننا في الطليعة نخوض إلى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة معركة المصير والوجود، في مواجهة المجموعات الإرهابية الظلامية المتطرفة، ونواجه من خلالها الدول الغربية الاستعمارية المتآمرة على أمتنا، ونواجه تركيا المستعمرة والمحتلة لأجزاء من أرضنا القومية، ونواجه عرب النفط السائرين في ركب المؤامرة، وكلّ هؤلاء يدعمون الإرهاب بالمال والسلاح ويستقدمون الإرهابيين من شتى أصقاع العالم ويسهّلون عبورهم الآمن، لقتل شعبنا وتدمير بلادنا وتفتيتها وتقسيمها وتبديد طاقاتها وثرواتها خدمة للعدو اليهودي والقوى الاستعمارية.
أضاف: بات واضحاً أنّ المؤامرة التي تستهدف بلادنا وشعبنا، هي مؤامرة كونية ترمي إلى النيل من بلادنا موقعاً ودوراً وحضارة وتاريخاً، لذلك نحن مدعوّون جميعاً، كلّ من موقعه إلى التصدّي لهذه المؤامرة، والالتفاف حول سورية قيادة وشعباً، ومؤازرة الجيش السوري البطل كما يفعل رفقاؤونا في نسور الزوبعة الأبطال وكلّ القوى الشريفة، حتى نحقق الانتصار تلو الانتصار، وخيارنا ثابت وحازم وقاطع بدحر أعداء الأمة عن أرضنا السورية الطيبة، والانتصار في هذه المعركة المصيرية الوجودية، فالنصر حليف اصحاب الحق والإرادة والعزيمة، وهذا ما وعدنا به معلّمنا سعاده بقوله: «إنكم ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ».
وختم قائلاً: إنّ سورية تخوض اليوم معركة الدفاع عن كلّ الأمة، معركة فاصلة وحاسمة ضدّ محور الإرهاب الذي تشترك فيه عشرات الدول الغربية والإقليمية والعربية، لذلك، فإننا ننظر بتقدير إلى مواقف الحلفاء الدوليين والاقليميين، الذين يقفون الى جانبنا ويشاركوننا المعركة في مواجهة الإرهاب الذي يتهدّد سورية والعراق ولبنان وفلسطين وكلّ أمتنا وسائر المجتمعات، حتى مجتمعات الدول التي تغذي الإرهاب وتدعمه وتسلحه وتموّله.
تخللت الاحتفال قصائد من وحي المناسبة للشاعرة يارا كحلة والشاعر زياد عزوز. وعرض مشاهد مسرحية قدّمتها مجموعة من الرواد والرفقاء والرفيقات، تناولت الواقع القائم في الشام، كما قدّم الأشبال والزهرات رقصة شعبية. ثم جرى توزيع كتيّب تضمّن تعريفاً بالحزب والتأسيس.
وبالمناسبة، سلّم المنفذ العام والأمينة عفراء ضعون، صديق الحزب الأستاذ أحمد ناصر «وسام الصداقة» الذي منحه إياه رئيس الحزب الأمين أسعد حردان تقديراً لعطائه.