دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
«قبل أن تناموا، اسألوا أنفسكم: ماذا فعلتُ اليوم من أجل فلسطين»؟ سؤال طرحه الشاعر أحمد إقبال تاركاً كلّ عربيّ متوازن في دوّامة لا تنتهي من الاتهامات.
على سبيل المثال وليس الحصر، هل فكّر ملوك العرب وأباطرتهم وسماسرتهم بالضرر الذي سيلحق بفلسطين فيما لو سقطت سورية، وانهار جيشها، وسلّمت بالشروط «الإسرائيلية» التي حملها باول وزير خارجية أميركا، قبل أكثر من عشر سنوات، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، ورفضها باسم شعبه؟
وهل تساءل أحد منهم عن جدوى تفتيت العالم العربي إلى كانتونات هزيلة تديرها «إسرائيل» القوية؟ بل هل فكروا بمستقبل ثرواتهم الهائلة فيما لو دخلت المافيا اليهودية إلى تلك الكانتونات وحكمتها؟
لا أعتقد أن أحداً تساءل.. فالسؤال هو أول خطوة نحو المعرفة، والسادة حكام العرب لا يريدون أن يعرفوا!