«اللقاء الوطني»: لتسوية بقانون النسبية قبل انتخاب رئيس الجمهورية
أكّد «اللقاء الوطني» أنّ أي تسوية داخلية لا تقوم على قانون انتخاب يعتمد النسبية الكاملة والدائرة الانتخابية الواحدة تسبق انتخاب رئيس للجمهورية، هي تسوية منقوصة لا تستجمع شروط إنقاذ الوطن وتحصينه.
وشدّد اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، على «أهمية الحوار الوطني الداخلي، على أن يكون شاملاً يضمّ كل القوى السياسية والفاعليات الاجتماعية والاقتصادية، ضماناً لتحصين الوطن وثبات استقرار الحياة الوطنية لمنع انتاج أزمات متتالية تستنزف الوطن، وأبناءه».
وأكّد أيضاً أنّ «أي تسوية داخلية لا تقوم على قانون انتخاب يعتمد النسبية الكاملة في إطار لبنان دائرة انتخابية واحدة تسبق انتخاب رئيس للجمهورية هي تسوية منقوصة لا تستجمع شروط إنقاذ الوطن وتحصينه»، معتبراً أنّ «العودة إلى قانون الستين انتقاص للتمثيل الوطني الحقيقي يعيدنا إلى أكثرية نيابية لا تعكس الأكثرية الشعبية».
وهنّأ اللقاء «أهالي العسكريين على تحريرهم من أيدي الخاطفين»، وأثنى على «الدور الذي قام به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم»، آملاً منه «متابعة مساعيه للإفراج عن باقي المخطوفين التسعة».
وحيّا «الموقف الروسي»، وشكره على «ثبات موقفه تجاه المسألة السورية، ومواجهته الدور التركي ومشاريعه التقسيمية ومناطقه الآمنة، ووضعه حداً للشراكة النفطية بين تركيا و»داعش» التي تبدّد ثروة سورية وتضعها في غير موضعها».
وشدّد على «ضرورة إنضاج تسويات سياسية تستجيب للمصالح الوطنية والعربية في كل ساحة مشتعلة وعدم المراهنة على الغرب الذي يكيد بالأمة المكائد».
ودعا إلى «صحوة عربية على كل المستويات لإنقاذ الأمة من الاقتتال الدموي الذي لا طائل له إلّا تدمير وحدة مجتمعاتنا العربية واستنزاف ثرواتنا القومية خدمة لغرب ما زال يراهن على تعميق الانقسامات العربية العربية، ويريد إطالة حالة الاحتراب لتحقيق الحلم الصهيوني في تهويد فلسطين ومقدّساتها».
ودعا إلى «تضامن حقيقي مع فلسطين يستند إلى استراتيجية عربية لتحرير كامل التراب الفلسطيني من بحره إلى نهره، وعودة اللاجئين إلى أرضهم، ودعم الانتفاضة المتنامية التي ناهز عدد شهدائها المئة شهيد وما زالت تهزّ كيان العدو الصهيوني في ظلّ صمت عربي مقلق».
سفير البرازيل
وكان مراد استقبل سفير البرازيل جورج جيرالدو قادري يرافقه السكرتير الأول للسفارة، في حضور نائب رئيس الحزب أحمد مرعي وعضوَي المكتب السياسي حسن مراد وعبد الكريم عبد الفتاح، وعضوي العلاقات الخارجية فريد ياسين وأرماندو مراد.
وجرى التباحث في «سُبل تطوير العلاقات بين لبنان والبرازيل، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنمائية».
وتوقّف الجانبان «عند مساهمة بعض شركات البرازيل في إنشاء سدود مائية نظراً إلى خبرتها في هذا المجال».