كرامي: لا حقوق لأي طائفة إذا ضاعت حقوق الوطن
رأى الوزير السابق فيصل كرامي أن «لا حقوق يمكن حفظها لأي طائفة إذا ضاعت حقوق الوطن»، معتبراً «أنّ الحلّ هو بالعودة إلى الشعب».
وفي كلمة ألقاها خلال رعايته الاحتفال السنوي الذي نظمه الاتحاد الفرعي في الشمال لكرة القدم في فندق «كواليتي إن» في طرابلس، رأى كرامي «أنّ أكبر جريمة ترتكبها دولة، أي دولة أو سلطة مسؤولة، في حق الوطن، هي تحديداً تهجير شباب الوطن بعد استفحال البطالة واليأس وانسداد كل الآفاق في وجوههم».
وقال: «حتى لا نجلد الدولة كمؤسسة، أسارع إلى القول إنّ هذه الدولة المسكينة تكاد تكون غير موجودة، والمسؤولية الفعلية تتحملها الطبقة السياسية والأحزاب والتجمعات والكتل التي تؤلف هذه الدولة وتقبض على مفاصل القرار فيها سواء في البرلمان أو في الحكومة. أكتفي بالقول إنّ الشعب لن يرحم ولن يسامح، وعلى الجميع أن يرتقوا إلى مستوى المصلحة الوطنية العليا قبل خراب البصرة».
وأضاف: «يدور اليوم، جدال عقيم في الساحة السياسية حول الانتخابات النيابية. وأشدّد على وصفه بالعقيم، فالخلافات والصراعات والارتباطات والطموحات والأطماع لدى القوى السياسية لن تسمح بتمرير أي قانون انتخابات بدون ضغط إقليمي ودولي. وكلّ ما نسمعه من كلام حول حقوق المسيحيين وحقوق المسلمين، يكاد يكون بلا معنى، فلا حقوق يمكن حفظها لأي طائفة إذا ضاعت حقوق الوطن، والحلّ هو بالعودة إلى الشعب. هذا البرلمان هو المجلس التمثيلي للشعب اللبناني، وهذه الحكومة هي من إنتاج هذا المجلس، والكلمة الفصل تكون للشعب، والشعب يريد انتخابات نيابية، ويريد القانون الأفضل الذي يتيح التمثيل الصحيح والعادل، ويخفف من تأثير المال السياسي والعصبيات الطائفية والمذهبية».