ممثّل قهوجي: سنواصل قتال الإرهابيين بلا هوادة

في موكب رسمي وشعبي شيّعت أمس قيادة الجيش وبلدة طاريا والبقاع الجندي الشهيد محمد معروف حميّة، الذي قتلته «جبهة النصرة» الإرهابية بعد اختطافه مع في آب العام 2014 إبان المعارك مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال، واحتفظ الإرهابيون بجثّته حتى يوم الثلاثاء الماضي إذ تمّ تسليمها إلى الأمن العام اللبناني ضمن عملية التبادل بين العسكريين المخطوفين، وسجناء للجبهة.

انطلق موكب الشهيد حميّة 23 عاماً من أمام المستشفى العسكري في بيروت مروراً بقرى غربي بعلبك، حيث نُظّم للشهيد استقبال حاشد على امتداد الطريق ونثر الأهالي الأرزّ والورد على الموكب وصولاً حتى بلدة طليا مسقط رأس الشهيد على وقع عزف موسيقى اللواء الثامن الذي ينتمي إليه، نشيد الموت، وقدّمت له ثلّة من الجيش اللبناني التحية العسكرية.

استقبلته أمه بالزغاريد، ثمّ عانقت جثمان ولدها الملفوف بالعلم اللبناني الذي ابتلّ بدمع الأهل والأقارب والأصدقاء. تحوّلت طاريا أمس إلى زغاريد وأرزّ منثور وورد ودموع حزن بفقدان عزيز، و فرح بالشهادة التي نالها. لم تطلق الأعيرة النارية من الأهالي وذلك تلبية لطلب الوالد معروف، الامتناع عن أي مظاهر مسلحة وعدم إطلاق العيارات النارية خلال التشييع، طالباً منهم «توفير ذلك إلى حين الإيفاء بعهده الذي قطعه على نفسه وأمام عائلته»، بـ«النيل من رقاب قتلة الشهيد المجرمين، وعندها فقط سيكون عرس محمد».

وإلى جانب والدته شملا جلست والدة الشهيد العريف علي البزال التي توجّهت إلى والدة حمية بالقول: «جيت حنّي عريسكم». كما حضرت والدة الملازم أول نديم جورج سمعان الذي استشهد في بحنين.

وبعدما ألقت العائلة نظرة الوداع على الجثمان، انتقل الموكب إلى مدافن العائلة، وأُقيم احتفال حضره وزراء ونوّاب وممثّل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد سهيل عازار، ورؤساء بلديات وفاعليات سياسية واجتماعية، ورجال دين.

عازار

وألقى العقيد عازار كلمة أكّد فيها «مواصلة قتال الإرهابيين من دون هوادة». وتحدّث عن صفات الشهيد الراحل و«قتاله في صفوف رفاقه دفاعاً عن الوطن».

درويش والرفاعي

وكانت كلمتان لعبد الله عاصي ممثّلاً رئيس أساقفة الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش ومُفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي، فأشادا بدور «الجيش اللبناني في قتاله للإرهابيين ودفاعه عن حدود الوطن، هذه المؤسسة العسكرية التي تجسّد روح التضحية والوفاء، والذود عن الحدود».

ونوّها بتضحيات الجيش، وشدّدا على «العيش المشترك والحوار الوطني وعلى وحدة اللبنانيين جميعاً». ثمّ ووري الشهيد الثرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى