دعوة «إسرائيلية» لضم الضفة الغربية بالتدريج… والحكومة «الإسرائيلية» تهوّل من خطر داعش لإقامة جدار أمني على الحدود مع الأردن
حسن حردان
دعوة «إسرائيلية» لضم الضفة الغربية تدريجياً ورفض خطة فك الارتباط باتا يتقدمان على أي حديث عن التسوية أو الاستماع إلى تحذيرات الدول الأوروبية التي بدأ صبرها بالنفاذ، نتيجة إمعان الحكومة «الإسرائيلية» في سياسة الاستيطان والتمييز العنصري وسط اتجاه لفرض مقاطعة دولية على «إسرائيل» في حال استمرت تجاهل التحذيرات الدولية.
ويأتي ذلك وسط مسارعة «إسرائيل» إلى استغلال خطر هجوم تنظيم داعش في العراق وسيطرته على بعض النقاط الحدودية مع الأردن وتحرك عناصره في مدينة معان جنوب الأردن لأجل تنفيذ خطة بناء جدار أمني عازل على طول الحدود مع الأردن، على غرار الجدار الذي شُيّد على الحدود مع مصر، بما يكرس السيطرة «الإسرائيلية» على غور الأردن في سياق خطة أشمل بدأ تنفيذها في القدس الشرقية وعموم الضفة الغربية وتقضي بتهويد أراضيها بالتدريج.
لذلك فإن التهويل «الإسرائيلي» من خطر داعش على الأردن وعلى الأمن الإسرائيلي هو الوجه الآخر للتوظيف الأميركي لهذا الخطر بقصد عودة أميركا إلى العراق، فيما «إسرائيل» تجد المبررات لتمرير مشروعها في الاستيلاء على ما تبقى من أراضي الضفة وصولاً إلى فرض الحل «الإسرائيلي» لإعلان الدولة اليهودية العنصرية على كامل فلسطين المحتلة في 48 والـ67.
وهذا الاستغلال «الإسرائيلي» ـ الأميركي بالحديث عن خطر داعش على الأردن دفع محللين «إسرائيليين» إلى القول بأن التصريحات «الإسرائيلية» ـ الأميركية لإنقاذ الأردن، إنما تعبر عن صلف «إسرائيلي» وهيمنة أميركية، فالأردن يدير أموره بحنكة كبيرة ولا يوشك على الانهيار كما تشير العناوين الصحافية في الولايات المتحدة.
غير أن «إسرائيل»، وفي حال تردي الأوضاع في الأردن سوف تحرص على تقديم المساعدات العسكرية له، لكن بشكل غير معلن قدر الإمكان، من أجل عدم إثارة انتقادات عربية ضد النظام الأردني وتحالفه مع «إسرائيل»، غير أن التقارير تشير إلى أن «إسرائيل» بدأت تقديم الدعم الاستخباراي والاقتصادي للأردن، فيما طائراتها من دون طيار تقوم بطلعات مراقبة على الحدود الأردنية ـ السورية لمساعدة الأردن في إحباط هجمات قد يقوم بها الجيش السوري أو متطرفون، الأمر الذي يكشف أبعاد المساعدة «الإسرائيلية» التي تستهدف محاولة ضرب قوات الجيش السوري لمصلحة حلفائها من المسلحين كما فعلت منذ فترة في الجولان. وهذا يعني أن القلق «الإسرائيلي» الفعلي لا يأتي من داعش وأخوات في سورية والعراق وإنما يأتي كما قال بعض المحللين «الإسرائيليين»، من إيران التي يجب أن تقلق منها أكثر من داعش، وضرورة الحذر من حصول تغيير في اتجاه السياسة الغربية لدرجة أن يسمح الغرب لإيران بحراسة ما أسموه «القشطة».
القناة الثانية: مسؤول «إسرائيلي» يدعو إلى ضم مناطق الضفة الغربية تدريجياً
دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست «الإسرائيلي» زئيف الكين إلى ضم الضفة الغربية بشكل تدريجي إلى «إسرائيل»، معتبراً أنه «لا مناص من ضم تدريجي لأجزاء من الضفة الغربية التي يعرف الجميع أنها ستبقى بيد «إسرائيل».
وأضاف الكين في كلمة ألقاها في مؤتمر لمعهد بحوث الأمن القومي في تل أبيب: «إن الإخلاء أحادي الجانب لن يمر في الليكود»، مشيراً إلى «أن خطة فك الارتباط واجهت معارضة داخل الحزب، واليوم أيضاً لن يسمح الليكود بتنفيذ خطوات أحادية الجانب».
الإذاعة «الإسرائيلية»: خبراء يحذّرون من تعرض «إسرائيل» لانكماش اقتصادي بسبب التدهور الأمني
حذّر خبراء اقتصاد «إسرائيليون» في بنك «إسرائيل» من تعرض «إسرائيل»: «لحالة انكماش اقتصادي خطير، نتيجة تدهور أمني محتمل في المنطقة»، مشيرين إلى «أن ذلك سيلحق خسائر كبيرة بالجهاز المصرفي «الإسرائيلي» قد تزيد عن 3 مليارات شيكل».
وبحسب دراسة أعدها «بنك إسرائيل» وفقاً للمعايير المتبعة في الأجهزة المصرفية الدولية، فإن «وصول الأوضاع الاقتصادية إلى حالة انكماش، ستكون له تداعيات خطيرة على سوق العمل والعقارات».
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة السياحة «الإسرائيلية» أن الحكومة «الإسرائيلية» قررت السماح لـ1500 أردني بالمجيء للعمل في فنادق إيلات السياحية الواقعة على البحر الأحمر جنوب «إسرائيل». وقال بيان للوزارة: «إن القرار اتخذ نتيجة الأزمة الخطيرة الناجمة عن نقص العمالة في قطاع الفنادق بإيلات». وأوضح «أن العمال الأردنيين سيعودون إلى بلدهم يومياً بعد انتهاء ساعات عملهم».
من جهة أخرى، أعرب وزير السياحة عوزي لانداو عن ثقته بأن «من شأن القرار تعزيز السلام بين «إسرائيل» والأردن، ومساعدة الأردن على مواجهة ارتفاع معدل البطالة جنوب البلاد».
القناة العاشرة: نتنياهو: سنساعد الأردن في مواجهة التطرف الإسلامي… والأكراد في تحقيق الاستقلال الذاتي
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو: «إن «إسرائيل» ستقف في وجه التطرف الإسلامي الذي يتمدد في المنطقة، وستعمل على مساعدة الأردن في وجهه، وستساعد الأكراد في تحقيق الاستقلال الذاتي». وأضاف: «إن على «إسرائيل» دعم الجهود الدولية التي ترمي إلى تعزيز ودعم الأردن والطموحات الكردية من أجل الاستقلال».
ورأى نتنياهو في كلمة أمام مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي أن «التحدي الأول الذي تواجهه «إسرائيل» يتمثل بحماية حدودها ضد قوى الإسلام الراديكالي المتطرف، والذي يطرق كل حدودنا من الشمال والجنوب وغيرها».
وأضاف نتنياهو أن «ما يقوم به يظهر مدى إصراره على أن تكون «إسرائيل» مسيطرة أمنياً، ولفترة طويلة جداً على الحدود الشرقية في أي اتفاق يجري التوصل إليه في المستقبل مع الفلسطينيين»، معتبراً أن ما من قوة يمكن أن تضمن أمن «إسرائيل» سوى الجيش وأنه «لا يمكن الاعتماد على القوات العربية».
وشدد نتنياهو على «وجوب أن يضمن أي اتفاق مع الفلسطينيين، أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وإجراء تدريبات أمنية مشتركة معها، من أجل وضع ترتيبات أمنية كفيلة بضمان سيطرة «إسرائيل» على الحدود مع الأردن».
«يديعوت أحرونوت»: التصريحات الأميركية و»الإسرائيلية» عن مساعدة الأردن في مواجهة «داعش» تعبّر عن الصلف
قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيلية» اليكس فيشمان: «إن التصريحات التي صدرت عن الولايات المتحدة، وتلك المنسوبة لمسؤولين «إسرائيليين»، وتقول إن واشنطن و»إسرائيل» ستتعاونان على إنقاذ المملكة الهاشمية من تنظيم «داعش» الذي يهدد باجتياح الأردن من العراق، ليست سابقة لأوانها فقط، بل تعبر عن صلف «إسرائيلي» وهيمنة أميركية، لأن الأردن يدير أموره بحكمة كبيرة، ولا يوشك على الانهيار كما تشير العناوين الصحافية في الولايات المتحدة».
وأضاف فيشمان: «التقارير الصحافية التي تتحدث عن معارك بين مقاتلي «داعش» والجيش الأردني على طول الحدود العراقية، غير دقيقة، والمعابر الحدودية لا تزال مفتوحة، والمقاتلون لم يدخلوا إلى الأردن، لكن هذا بالطبع لا يغير من حقيقة أن «داعش» منظمة خطيرة، وبالتالي فإن تهديدها للمنطقة كبير جداً، وهو ما دفع «إسرائيل» إلى متابعة التنظيم، منذ بدء حملة احتلاله لمناطق في الشرق الأوسط».
ورأى فيشمان: «إن اللاجئين الذين أغرقوا الأردن في السنوات الأخيرة، وتجاوز عددهم المليون شخص، تسببوا بإضعاف المملكة، وقد يكون هذا الواقع المتغير ولّد لدى جهات أصولية فكرة أن هذه هي الفرصة المناسبة لإضعاف نظام حكم الملك عبد الله، لكن يوجد لدى الأردن جهاز أمن داخلي قوي يحظى بولاء القبائل المركزية، وقد انتهج الأردنيون سياسة ضبط النفس وبرودة الأعصاب، بحيث يتعمدون عدم إثارة المخاوف بسبب تهديدات المقاتلين، تاركين الحديث عن التخويف من انهيار المملكة الهاشمية، للجيران الهستيريين من الغرب «الإسرائيليين» والوكلاء في واشنطن، فهم يتميزون بفهم الشرق الأوسط».
«إسرائيل اليوم»: محلل «إسرائيلي» يدعو إلى عدم الاستهانة بقدرات «داعش»
رأى المحلل «الإسرائيلي» في صحيفة «إسرائيل اليوم» بوعاز بسموت أنه «لا يجوز الاستهانة بقدرات تنظيم «داعش» الإرهابي الذي حقق إنجازات مذهلة غرب العراق، لكن لا يجوز في الوقت ذاته إعطاءه وزناً أكبر من وزنه الحقيقي»، معتبراً أن «الأردن ما يزال بعيداً من السقوط في يد التنظيم المتطرف الذي يصل عدد عناصره إلى 10 آلاف رجل».
وأضاف المحلل أن «الأردن فضلاً عن أنه ليس بحاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة و»إسرائيل»، نظراً إلى نسب القوة على الأرض مع «داعش» الذي يتألف أساساً من مجموعة عصابات مسلحة، فإن بإمكان الأردن أن يعتمد على جيشه الصغير المنضبط والمدرب بشكل جيد».
وأشار بسموت إلى «أن تنظيم «داعش» الذي أنشئ عام 2003 ثر الغزو الأميركي للعراق، يحمل أحلاماً كبيرة، بينها إنشاء دولة الخلافة، وتحويلها إلى حركة كبيرة تنضم إلى نضاله، وهي في الحقيقة تتمتع بدعم في سورية والعراق، لكن المسافة ما زالت بعيدة أمام انضمام الجموع إلى نضال «داعش». واعتبر بسموت أن «سلوك التنظيم في العراق، شكل حالة ردع لدى السعوديين الذين يدعمون المتمردين في سورية، باعتبار ذلك جزءاً من نضالهم الكبير ضد إيران… لكنهم يفكرون اليوم مرتين ما إذا كان عليهم دعم عمل التنظيم في العراق». مشدداً على أن «الشرق الأوسط يشهد مسار تغيير حقيقي، لدرجة انهيار تصور الدولة العربية، لينشأ شيء آخر بدلاً منه. ما يعني أن اتفاقية سايكس بيكو من 1916 التي أنتجت الشرق الأوسط الذي نعرفه، وصلت إلى محطتها النهائية، بحيث أصبح الإرهاب اليوم عنصراً مهماً في شرقنا الأوسطي».
وبحسب المحلل، فإن «قلق «إسرائيل» من «داعش» يجب أن يكون أقل، مقابل قلقها من إيران، إذ إن النجاحات التي حققها التنظيم المسلح في غرب العراق نتيجة التغييرات الإقليمية، وحقيقة أنه لا يوجد قائد قوي في العراق وسورية، كما كانت الحال ذات مرة، يمكنه أن يُقر شكل وطبيعة النظام في هاتين الدولتين. علما أنه لم يعد يوجد للعالم شرطي، بعد أن فقدت الولايات المتحدة في عهد أوباما طوعاً القدرة والتأثير الإقليميين».
واختتم بسموت قائلاً: «لقد أصبح الإرهاب السني، فجأة، أخطر من القنبلة الذرية الإيرانية، وأصبحت إيران فجأة دولة مراودة، ترى واشنطن فيها عاملاً لاستقرار الأوضاع من أجل محاربة الإرهاب، وهنا يجب أن تكون «إسرائيل» حذرة من تغيير الاتجاه، لدرجة سماح الغرب للقط الإيراني بحراسة القشطة».
«هآرتس»: الأوضاع في المنطقة ساهمت في تعزيز العلاقات «الإسرائيلية»-الأردنية
قالت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية»: «إن العلاقات «الإسرائيلية» الأردنية، أصبحت أكثر قوة، بسبب القلاقل التي يشهدها الشرق الأوسط، وخصوصاً الحرب الأهلية السورية، لدرجة يمكن معها القول إن تهجم الملك عبد الله الثاني علناً على «إسرائيل»، بسبب تعثر المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، اختفى تماماً».
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير دولية تتحدث عن قيام «إسرائيل» بتقديم مساعدة استخبارية واقتصادية للأردن، وأن طائرات «إسرائيلية» من دون طيار تقوم بطلعات مراقبة على الحدود الأردنية السورية، لمساعدة الأردن في إحباط هجمات يمكن أن تحصل من الشمال، من الجيش السوري ومن متمردين متطرفين».
وأضافت هآرتس: «إن الوضع في العراق أضيف إلى قائمة مشكلات الملك الأردني الطويلة، ولم يعد الأمر يتعلق بلاجئين عراقيين قد يصلون إلى الأردن، بل الخوف من تقدم «داعش» الفتاك، الذي تحب عناصره تنفيذ أحكام الإعدام الجماعي».
واعتبرت الصحيفة «أن الاحداث في العراق لا تنذر حتى الآن بسقوط الأسرة المالكة الهاشمية التي اجتازت حتى اليوم بنجاح، ثلاث سنوات ونصف من الزعزعة العربية. لكن لا شك في أن الزعزعات، تؤثر تأثيراً سيئاً أيضاً في ما يجري في الأردن نفسه، كما لوحظ أخيراً في موجة التظاهرات في مدينة معان في جنوب الدولة. هذا في حين تعيد الحرب المتجددة في العراق، رسم منظومات القوى في المنطقة، وتفتح الباب أمام إنشاء أحلاف مصالح موقتة».
واختتمت الصحيفة قائلة: «إن المثال البارز على ذلك، هو رسم منطقة اتفاقات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران، وكلتاهما معنيتان بوقف تقدم «داعش» في العراق. وبقيام سلاح الجو السوري بهجمات جوية على الجانب العراقي من الحدود ضد عناصر «داعش»، فإن الأردن و»إسرائيل» يراقبان بقلق ما يجري في العراق. وهذا يشير إلى أن التحولات الإقليمية تؤدي إلى نشوء ما يمكن وصفه بالتحالفات العجيبة، وإن تكن جزئية ومحدودة».
«هآرتس»: الحكومة «الإسرائيلية» تقرّ خطة خماسية لتعزيز السيطرة على القدس ومنع تقسيمها
أقرت الحكومة «الإسرائيلية»، خطة خماسية بهدف تعزيز السيطرة على القدس ومنع تقسيمها في المستقبل. وتشتمل الخطة مركبات عدة بينها الاقتصادي والأمني والتربوي، وتتعامل مع القدس الشرقية باعتبارها أحياء فقيرة، وليس منطقة محتلة، لكن يمكن اعتبار الخطة بأنها قرار الضم الثاني للقدس الشرقية.
وقالت صحيفة «هآرتس»: «إن الحكومة «الإسرائيلية» قررت لتحقيق أهداف الخطة، تطوير وتحسين البنية التحتية في القدس الشرقية، وتشديد العقوبات على النشاط السياسي والنشاطات المناهضة للاحتلال، وزيادة تدخل السلطات «الإسرائيلية» في مؤسسات التعليم الفلسطينية، والعمل على تقريب السكان من «إسرائيل». كما سيتم الاستثمار في السنوات الخمس المقبلة، في سلسلة مشاريع تهدف إلى إحباط أي إمكان لتقسيم القدس في إطار أي اتفاق سياسي في المستقبل».
وبحسب تقرير اللجنة المكلفة تطبيق الخطة فإن «الوضع الأمني في شرق المدينة، يعدّ مصلحة وطنية من الدرجة الأولى. وبالتالي سيكون لتطبيق توصيات اللجنة تأثير بعيد المدى، إذ يدور الحديث عن مركب مهم يتعلق بوحدة القدس باعتبارها عاصمة لـ»إسرائيل».
وأوصت اللجنة بأن «يتزامن تطبيق الخطة مع حملة إعلامية ودعائية في «إسرائيل» والعالم، وأن يكون المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية «الكابينيت» هو الجهة المسؤولة عن تطبيق الخطة، التي تشمل القيام بالعديد من النشاطات والمشاريع في مجال التربية والتعليم، وتكثيف تعليم اللغة العبرية في مدارس القدس العربية، وزيادة نسبة الطلاب الذين يتقدمون لامتحانات البجروت «الإسرائيلية»، بدل امتحانات التوجيهي الفلسطينية، وتشجيع إقامة برامج تحضيرية في مؤسسات التعليم العالي خصوصاً بطلاب القدس الفلسطينيين».
«هآرتس»: العالم ضاق ذرعاً بالاحتلال
تحت عنوان «رياح المقاطعة الدولية «لإسرائيل» قالت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية»: «إن موجة المقاطعة الدولية لـ»إسرائيل» سوف تزداد، في أعقاب قرار الدول الخمس الكبرى من دول الاتحاد الأوروبي، إذ يتوقع أن يتحول تحذير الدول الخمس إلى قرار يشمل جميع الدول الأوروبية، خصوصاً أن مؤسسات الاتحاد الأوربي تناقش إصدار بيان صادر عن الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد، يتبنى موقف الدول الخمس».
واعتبرت الصحيفة «أن قرار الدول الأوروبية يعني أنها فقدت صبرها إزاء التصرفات «الإسرائيلية»، وتجاهل «إسرائيل» لمواقف دول الاتحاد من مسألة المستوطنات».
وأضافت الصحيفة: «إن الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يجسد سياسة التمييز العنصري، التي تمارسها «إسرائيل»، الأمر الذي لم يعد محتملاً من قبل دول العالم».
وأشارت الصحيفة إلى أن «انهيار المفاوضات بين الطرفين، «الإسرائيلي» والفلسطيني، والذي تتحمل «إسرائيل» القسط الأكبر من المسؤولية عنه، سيدفع الأوروبيين إلى اتخاذ خطوات حقيقية ضد «إسرائيل» التي تتمسك بمواقفها الرافضة، ومن غير المتوقع أن تتقبل دول العالم في القرن الحادي والعشرين، استمرار 47 عاماً من الاحتلال، وسلب حقوق شعب كامل».
واختتمت الصحيفة قائلة: «إن تحذير الدول الأوروبية الخمس لمواطنيها، يجب أن يكون جرس إنذار خطير للحكومة «الإسرائيلية»، لجهة أن «الإسرائيليين» سيدفعون ثمناً باهظاً إذا لم تسارع «إسرائيل» لوضع حد للاحتلال».
ترجمة: غسان محمد