روحانا: نذر نفسه لخدمة مجتمعه وقضيته

شيّع في بلدة عين وزين ــ الشوف بمأتم حزبي وشعبي، المناضل القومي سميح الحسنية، وشارك في التشييع رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق محمود عبد الخالق، ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى عاطف بزي، منفذ عام الشوف د. نسيب أبو ضرغم وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات، ومشايخ وفاعليات، وجمع كبير من القوميين والمواطنين.

ألقيت في التشييع كلمات تحدّثت عن مزايا الراحل، وتحدّث باسم منفذية الشوف ومفوضية عين وزين جمال الحسنية.

وألقى كلمة مركز الحزب ناموس مجلس العمد نزيه روحانا فقال: من الصعوبة بمكان، أن يقف الواحد منّا مُؤَبّناً رفيق درب وحياة ومصير، ولكن الأصعب من ذلك، أن نودّع مثل هؤلاء الرفقاء في مثل هذا الزمن الصعب، الزمن الذي نحتاج فيه إلى أمثالهم.

اليوم يغيب عنّا الرفيق المهندس سميح الحسنية، بعد عمر مديد قضاه في صفوف النهضة القومية الاجتماعية، حيث لم يقف عمره الحزبي على خدمة حزبه فقط، بل كان في كليّته متفانياً في خدمة المجتمع.

يغيب عنّا، وقد عاش صراعين، صراعٌ بروحه وعقله مع ظاهرة سرطان الإرهاب الذي يهدد بلادنا والعالم، وصراعٌ مع المرض الذي لم يتوقّف عن نخر الجسد.

أضاف روحانا: لقد عرفناه في الحزب، رفيقاً يعطي بصمت المؤمن، ثابتاً على عقيدته، مؤمناً بشعبه كلّ شعبه، ناذراً نفسه لخدمة مجتمعه. وهو من بيتٍ قدّم قبله شقيقه ياسر شهيداً كما قدّمه هو مناضلاً…

ما تخلّف يوماً عن مهمة، ولا بخل بعطاء، دأبه الخير العام والمصلحة العامة، هكذا عرفناه في الحزب، وهكذا عرفته بلدته التي أحب.

ولئن أقعده المرض عن حركة الجسد، فإنّ روحه وفكره بقيا يتحرّكان في معراج القضية القومية.

اليوم نودّع الرفيق سميح، فينطوي جسداً في تراب هذه البلدة المناضلة التي شعّت بنور الشهادة على مدى عقود، لم تتأخر عن تقديم الشهيد منها تلو الشهيد على مذبح الوطن.

نودّعك يا رفيق سميح، ولبنان غارق في أزماته، يتلمّس طريق الخروج منها، أزمات متراكمة وسط فراغ في مؤسسة رئاسة الجمهورية، وفراغ أكثر ضرراً هو في غياب آليات إنتاج الديمقراطية في حياة اللبنانيين المتمثّل بقانون للانتخابات يحقق صحّة التمثيل الشعبي.

وفي ختام كلمته قدّم روحانا التعزية باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، إلى عائلة الرفيق الراحل، وإلى بلدته المناضلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى