سعد لـ «أل بي سي»: على اللبنانيين تحييد بلدهم عن الإرهاب والغرب المسؤول عن نكبات المسيحيين

أشار المحامي شادي سعد عضو لجنة الشؤون السياسية في تيار المردة إلى أن «المفروض على اللبنانيين اليوم أن يتمكنوا من تحييد بلدهم عن الارهاب».

وقال سعد: «إن الجيش العراقي غير مهيئ للقتال على مساحات واسعة كالجيش السوري»، معتبراً أن «من يدعم داعش من الشعب هي فئة مضللة وستكتشف ذلك بالتأكيد». وأشار إلى أن «العراق تأثر بحربين أميركيتين الأولى عملت على تدمير الجيش العراقي والثانية اليوم تسعى إلى تفتيت العراق حيث كل فريق انسحب إلى منطقة ما وأخذ دويلته غير المعلنة».

ورأى سعد «أن المسيحيين في الشرق مستهدفون من حروب المنطقة منذ عام 1984 وحتى اليوم وكان تكريس ذلك في عام 2003»، مشيراً إلى «أن الغرب هو المسبب الأكبر لكوارث المسيحيين ونكباتهم على مستوى الشرق الأوسط على عكس ما يتم ترويجه بأن المسيحيين مرتبطون بالغرب»، معرباً عن أسفه «من أن الكنائس لا تلعب الدور المطلوب منها للحفاظ على الوجود المسيحي».

وحذر من مشروع داعش الذي «لن يوفر أحداً»، لافتاً إلى أن «داعش ليس رد فعل بل فريق استغل ثغرة ما ودخل منها لبلدان المنطقة»، موضحاً «أن هذا التنظيم لديه مشروع الخلافة والإمارة ولم يأتِ لدعم فئة مسلمة ضد أخرى». ورأى سعد أنه «يجب التمييز بين الإرهاب والتطرف الديني، فالسعودية اليوم تقوم بدعم جماعات لدعم موقع السنّة في السياسية ولكن هذا الدعم سيؤدي إلى تقوية هذه الجماعات وبالتالي ستخرج الأمور من يدها».

وقال: «هناك محور يمتد من سورية إلى موسكو يحمي المسيحيين اللبنانيين ولكن هناك محوراً آخر يستعمل السلاح المنتشر في المنطقة لإنشاء خلافة وإمارة إسلامية ويهدد الوجود المسيحي في الشرق». وأضاف: «إن أميركا تراقب حالياً لأنها لم تتضرر حتى الآن مما يجري في العراق وإلاّ لتدخلت بشكل مباشر، فالسياسة الأميركية متغيرة كما حدث في مصر حيث كانت تدعم مبارك ثم دعمت مرسي والآن تدعم الجيش المصري». وعزى ذلك إلى الأهداف الأميركية في المنطقة فهي تريد حماية «إسرائيل» وتحقيق توازن بين دول المنطقة ليبقى لها دور بالإضافة للنفط». ورأى أن «دخول روسيا في شؤون المنطقة فرض معادلات جديدة على الولايات المتحدة»، مشيراً إلى «أن هذه الفترة ذهبية «لإسرائيل» بسبب تشتت الدول العربية وعجزها عن تحقيق ميزان قوى جديد في المنطقة».

وقال سعد: «إن موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان مرتبط بالملف الإقليمي، وإذا لم تنته التسوية بين الولايات المتحدة وإيران، وينطلق الحوار بين السعودية وإيران لن يصلوا إلى الملف اللبناني»، وأوضح أنه «في حال عدم انتخاب رئيس من الآن إلى سنة، سننتخب رئيساً من تيار المردة لأن محوره سينتصر».

واعتبر «أن المطلوب من القوات اللبنانية مبادرة تجاه الملف الرئاسي اللبناني عبر سحب ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع»، ودعا إلى «عدم تهديم أسس الدولة، وإبقاء العمل في السلطتين التشريعية والتنفيذية بانتظار الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى