نصر الله لـ «المنار»: أول المتضررين من وصول داعش إلى لبنان التيار السني المعتدل
أكد رفيق نصرالله مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات «أن التعاطي مع هذه المرحلة يختلف عن غيرها من المراحل، خصوصاً بعد أن ذهب الاستهداف لأبعد من ضرب المقاومة وسيادة الدول، فما يحصل هو تفتيت هذه الخرائط المسماة «سايكس بيكو» ومن ثم الدخول في الدول وتقسيمها وعندها تعلن «إسرائيل» يهودية دولتها، لذلك علينا الإمساك بزمام المبادرة بقيادة خط المقاومة القومي».
وأشار إلى أن «هناك مشكلة في بنية الجيش العراقي، فبعد أن احتلت أميركا العراق حولت جيشه إلى مشاة يملك بعض الأسلحة وهذا الجيش لا يمكنه أن يحل المشكلة الحالية»، مشيراً إلى أنه «بإمكان الجيش العراقي أن يفعل مثلما فعل الجيش السوري وهو أن يقسم المناطق لجزر ويحررها ليصل لحدود سورية، لأن أميركا حتى الآن لم تأخذ القرار بضرب داعش»، مؤكداً بأن «على الجيش العراقي التنسيق مع إدارة المقاومة وخصوصاً إيران»، مؤكداًً أنه «يجب أن تكون سورية وحزب الله وإيران مع العراق في جبهات القتال ضد داعش».
ورأى نصر الله أن «فتح داعش الحدود من العراق حتى الرقة وإسقاطها حدود سايكس بيكو، إنما يفتح بذلك المجال للجيش ولمحور المقاومة للضرب أينما يشاؤون»، لافتاً إلى أننا «مقبلون على تسوية بعد أن وصل خطر داعش إلى الأردن».
واعتبر أن «تركيا ما زالت المدير الأساسي لغرفة العمليات العربية والعالمية والإقليمية، والداعم لداعش والمسلحين في سورية والعراق»، مؤكداً أنه «ما زال هناك شيء يحضره الأميركي لسورية والعراق»، محذراً من «الشعور بزهوة النصر لأن أميركا تحضر وتخطط».
ورأى نصر الله أن «مصر ستظل تمشي على خطين وأن أميركا لن تريح السيسي» مشيراً إلى أننا « وقعنا بخطأ تاريخي وهو إلغاء الحالة القومية والمقاومة والوقوع في مطب الحرب المذهبية، وأن الإسلام وقع بالأسر السياسي والمذهبي ويحتاج لرجال دين شجعان يخوضون معارك فكرية ضد الحرب المذهبية».
وأكد نصر الله أن «المعركة في سورية مفتوحة وستظل مفتوحة حتى تحقيق النصر»، وقال: «إن لم يحسم الجيش السيطرة على حلب ستبقى سورية بخطر، وهنا أشير بأن الحرب الاستراتيجية خلصت وسقوط سورية محال، محذراً من الوقوع في «زهو انتصار القلمون وغيرها من المناطق المحررة ونسيان الحدود الجنوبية التي يتدخل الإسرائيلي بها، ونسيان النفط السوري الذي يباع للدول الأوروبية، وخطر داعش الذي يسيطر على المياه في أربعة أنهار».
ودعا محور المقاومة «لأخذ زمام المبادرة وعدم إهمال عامل الزمن والهجوم في المعركة، وعدم الوقوف كحراس مرمى، بل عليهم فتح معركة تقلق «إسرائيل»، مؤكداً أن «ما يصحح الاتجاه قيام انتفاضة بفلسطين».
وأكد أن «الأمور في لبنان تتجه لتسوية تجعل الجنرال عون قريباً من الرئاسة». وقال: «إن استمر النزاع بالعراق فنحن بفراغ رئاسي وشغور لما بعد تشرين الثاني»، مؤكداً «أن أول المتضررين في حال وصول داعش للبنان هو التيار السني المعتدل».