الراعي: لمقاربة المبادرة الرئاسية بجديّة
دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الكتل النيابية إلى «التلاقي من أجل درس جدي لمبادرة ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية «والتحاور والتشاور بشأنها وجهاً لوجه، بروح من المسؤولية الوطنية الرفيعة، بغية الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية بقرار وطني موحّد وشامل بحيث لا يفرض فرضاً».
وقال الراعي في العظة التي ألقاها خلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي: «ليعلم الجميع أنّ البلاد لا تستطيع تحمل أي تأخير في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، والدولة مهدّدة اقتصادياً ونقدياً واجتماعياً وأمنياً».
وكان البطريرك الماروني شارك في حفل العشاء السنوي الذي أقامته الرابطة المارونية في صالة السفراء في كازينو لبنان، حيث ألقى كلمة قال فيها: «لا يمكن أن يأتي رئيس تحدٍّ، ومن الواجب انتخاب رئيس للجمهورية من أجل قيام الدولة ومؤسساتها وإخراج شعبنا من حالة الفقر والتسول والهجرة ومس كراماته، بما نحن بلغنا إليه من انحطاط في حياتنا وكرامتنا الوطنية، وعندما تسلم مؤسسات الدولة بوجود الرئيس تعود الحياة الاقتصادية ويعود اللبنانيون إلى البحبوحة وإلى استعادة كرامتهم وهذا هو الأساس الذي نحمله جميعاً».
وترأس الراعي يوم السبت قداساً احتفالياً في كنيسة مار شربل في عنايا، بدعوة من الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، لمناسبة مرور خمسين عاماً على إعلان تطويب القديس شربل واختتام أعمال المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني. وألقى عظة دعا خلالها «الكتل السياسية إلى مقاربة المبادرة الجديدة الجدية بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، والخروج من أزمة الفراغ في سدة الرئاسة منذ سنة وسبعة أشهر، مقاربة مسؤولة واعية وموضوعية، قوامها التشاور والتوافق، على أساس من التجرد والتعالي عن المصالح الشخصية والفئوية».