الشوف
أقامت منفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حفل عشاء بمناسبة عيد التأسيس في مطعم الدلب، حضره حشد كبير من القوميين والمواطنين، وتقدّم الحضور رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبد الخالق، عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، عميد الاقتصاد فارس سعد، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي، المندوب السياسي في جبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي، منفذ عام الشوف الدكتور نسيب أبو ضرغم وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الغرب بدري شهيب، منفذ عام الطلبة الجامعيين في بيروت وسام سميا، كريمة الزعيم اليسار سعاده، وعدد من المسؤولين وأعضاء المجلس القومي. كما حضر رئيس «صرخة وطن» جهاد ذبيان على رأس وفد، وعدد من الفاعليات.
ألقت شذا أبو كامل كلمة تعريف وترحيب، ثم ألقى عضو المجلس القومي سعيد بوادي قصيدة من وحي المناسبة، ثم قصيدة لشربل أبو رجيلي.
كلمة المنفذية
ثم ألقى منفذ عام منفذية السوف د. نسيب أبو ضرغم، كلمة رحب في مستهلها بالحضور وتكلم عن معنى التأسيس لحياة جديدة، وخلق إنسان جديد يحمل الوعي والوجدان القوميين حتى الشهادة.
وقال أبو ضرغم: نحيي اليوم عيد تأسيس الحزب، والأمة تعيش مرحلة قاسية من مراحل المواجهة مع التنين. هي الآن في حلقة الصراع الذي سيتقرّر بنتيجته مصيرها في البقاء أو الفناء.
إنّ تأسيس الحزب هو انبثاق النور من العتمة، والممكن من المستحيل، وهو الخروج من الضياع إلى الحقيقة، من اللاإنتماء إلى الإنتماء القومي، وهو الوقوف على حقيقتنا التاريخية الحضارية التي كشفها سعاده وصاغها مبادئ ثلاثة عشرة وقضية قومية اجتماعية.
بفعل التأسيس ولد الفكر الاستثنائي، والحزب الاستثنائي على يد الرجل الاستثنائي وكانت القضية الاستثنائية، القضية التي استولدت مؤمنين بأمتهم وحقهم، يقدّمون أغلى ما يملكون في سبيل الأمة وجوداً وتطوراً.
أضاف أبو ضرغم: قبل التأسيس كنا شِيَعاً ومذاهب متفرّقة، ومع التأسيس صرنا شعباً واحداً.
قبل التأسيس كنا مجموعات تتحكّم بها الغرائز الطائفية والمذهبية، مع التأسيس صار لنا وعيً قومي صحيح.
قبل التأسيس كانت الـ»أنا» هي البداية والنهاية في صيرورة الفرد، مع التأسيس صارت الـ»نحن» جوهر هذه الصيرورة.
وقال: ليس صحيحاً أن نعتبر تأسيس الحزب عبارة عن عمل تأسيسي قام به أنطون سعاده منذ ثلاثة وثمانين عاماً فقط. فهو إلى جانب ذلك، فعل مستدام، ونهج متبع، يتداخل في تفاصيل حياتنا الفردية والقومية، من حيث أنه تأسيس للمؤسسات والعقلية الأخلاقية الجديدة، وتأسيس لمسار صراعي لن يتوقف ما دامت الحياة، لأنّ الحياة صراع كما يقول سعاده.
إنّ الحزب مدرسة صراعية نظامية، استولدت أعضاء استثنائيين لا يمكن ان تفهمهم إلا اذا فهمت العقيدة وتاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، العقيدة التي استولدت استشهاديين ومناضلين ومبدعين ومؤمنين، تمسكوا بمبادئهم رغم كلّ الظروف والعقبات والويلات، ورغم الفقر والحصار، وبقوا قوميين اجتماعيين وهذا سرّ انتصارهم.
وختم أبو ضرغم قائلاً: يخوض رفقاؤكم اليوم في الشام أروع ملاحم المواجهات والبطولة بوجه قوى الإرهاب والتطرف، عاملين بقول الزعيم «إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها» وها هي الأمة قد طلبت الوديعة والوديعة تردّ إليها.
بعد الكلمات قدّم بزي وأبو ضرغم ومدير دائرة الأشبال إيهاب المقداد درعاً تكريمية وتنويهاً من عميد التربية والشباب للزهرة سيلار إميل غزالة لتحقيقها بطولة لبنان في التيكواندو لوز 35 كيلو غرام. وأحيا السهرة الفنان ملهم خلف.