طهران تعلن تمسكها بوحدة العراق وتدعو إلى تجنب تفتيته

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، تمسك بلاده بوحدة العراق، مشيراً إلى ثقة طهران بوجود رجال عقلانيين بين القادة الأكراد في العراق.

وقال عبد اللهيان في تصريح أدلى به في العاصمة الروسية موسكو التي يزورها حالياً، إثر تصريحات رئيس منطقة كردستان العراق مسعود البارزاني حول اعتزامه إجراء استفتاء لاستقلال كردستان عن العراق خلال أشهر: «نؤكد بشدة تمسك إيران بوحدة العراق»، مضيفاً: «إن إيران تثق بأن بين القادة الأكراد رجال عقلانيون لن يقبلوا بتقسيم العراق». مؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات كافة لتجنب تفتيت العراق. وأضاف: «إن بلاده ستتخذ الإجراءات كافة التي تكفل للعراق وحدته وقوته»، مشيراً إلى استعداد بلاده لدعم العراق في مكافحة الإرهاب. وأردف قائلاً: «إذا تطلبت مكافحة الإرهاب في العراق مساعدة خارجية فإن إيران ستقدمها بما يتفق مع القوانين الدولية»، منوهاً إلى أن ليس لدى إيران أي قوات في العراق حالياً.

واعتبر المسؤول الإيراني، أن الولايات المتحدة تنتهج السياسة نفسها في كل من سورية وأوكرانيا والعراق. واعتبر أن ما يجري في العراق حرب نفسية وإعلامية باستخدام تنظيم «داعش» الإرهابي لزعزعة الوضع في البلاد.

و كان عبد اللهيان أعلن في وقت سابق أن إیران وروسیا تتمتعان بمواقف مشتركـة بشأن التطورات الجاریة في المنطقة لا سیما بشأن الأوضاع في العراق والقضیة السوریة.

وقال عبد اللهیان حول مشاوراته مع ممثل الرئیس الروسي في شؤون الشرق الأوسط میخائیل باغدونوف بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة: «سوف لن یسمح لبقایا نظام صدام والعصابات الإرهابیة التكـفیریة أن تعرض أمن المنطقة للخطر»، مضيفاً: «أن بعض الأطراف علی الصعیدین الإقلیمي أو الدولي من خلال استخدامها أداة العصابات الإرهابیة التكـفیریة تقوم بالمساس بأمن المنطقة بحیث یجب إما أن تتبنی سلوكـاً بناء في هذا المسار أو تنتظر العواقب السلبیة لمثل هذه القوی غیر الصائبة».

وكان المسؤول الإيراني قد وصل أمس إلی العاصمة الروسیة موسكـو في زیارة عمل تستغرق یومین، التقى خلالها كـبار المسؤولین الروس وبحث معهم العلاقات الثنائیة والتطورات التي تشهدها المنطقة لا سیما الأوضاع في العراق وسوریة وفلسطین والبحرین.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى