غريب: يريدون تصفية ما تبقى من دولة الرعاية حيدر: لن نتعب من المطالبة بحقوقنا

عادت حركة التنسيق إلى الشارع مجدّداً، وتابعت تحركها المطلبي المتعلق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، بالتزامن مع إقفال الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والسراي الحكومية في المحافظات، مؤكدة استمرار مقاطعة الأساتذة أسس التصحيح والتصحيح للامتحانات الرسمية.

وفي هذا السياق، نفذت هيئة التنسيق النقابية عند التاسعة والنصف من صباح أمس اعتصاماً أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة TVA ، تزامناً مع مواصلة عضو الهيئة المهندس علي برو، في إضرابه عن الطعام والذي ينهي اليوم أسبوعه الثاني، في ساحة رياض الصلح.

غريب

وتجمّع عدد من موظفي الإدارات العامة والوزارات والأساتذة وأعضاء هيئة التنسيق النقابية، أمام مبنى TVA، وتحدث رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب مؤكداً أنّ المسألة «لم تعد مسألة سلسلة رتب ورواتب، فالقضية تجاوزت هذا الملف، وانكشفت كل المواقف السياسية من خلال هذه السلسلة». وقال: «إننا نواجه اليوم مشروعاً على مستوى الدولة، وهو تصفية ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية بموظفيها ونظامها ومؤسساتها».

وأضاف: «لا يريدون إعطاء الحقوق، يريدون نسف السلسلة من أساسها وتفتيتها وتجزئتها، وضرب التقديمات الاجتماعية ووقف التوظيف لقطع الطريق على الأجراء والمياومين».

وأضاف: «إنهم يريدون الخصخصة، لا يريدون إعطاء سلسلة ولا نظام تقاعد، ولا تثبيتاً، يمارسون تفتيت البلد لبناء «داعشيات» فيه ولأننا رمز هذا البلد ووحدته، تمارس علينا السياسة الداعشية».

ودعا غريب «كلّ أصحاب المصلحة الحقيقية في الشهادة الرسمية، وهم الطلاب والأهل، إلى لقاء يوم غد الخميس في المراكز في المحافظات، والعنوان «قيام تحالف اجتماعي واضح وصريح لكل القوى الاجتماعية والمعنية بالحفاظ على الشهادة الرسمية ودولة الرعاية، ووطن حرّ ومستقل، في وجه كلّ المتسلطين على البلد».

حيدر

وجدّد رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر التعهد بأنّ «الموظفين لن ييأسوا ولن يتعبوا من المطالبة بحقوقهم». وقال: «لن نتخلى عن السلسلة، والأوضاع الأمنية تتطلب من الكتل النيابية والسياسيين في البلد التعاطي بجدية مع كل الملفات المطروحة لا سيما منها ملف السلسلة، كي لا يذهب البلد إلى الفراغ». ودعا المسؤولين إلى «تحمل مسؤولياتهم، وإقرار السلسلة لكل القطاعات الوظيفية في إطار حفظ الحقوق لا ابتلاعها».

وخاطب النواب قائلاً: «احسموا أمركم اليوم قبل الغد، وقروا السلسلة بما يحفظ حقوق جميع القطاعات، ومن دون فرض ضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود وعلى رأسها الـ TVA وبالابتعاد عن التعاقد الوظيفي والخصخصة وزيادة دوام العمل».

برو

وفي اليوم الثالث عشر على إضرابه عن الطعام، أكد عضو الهيئة علي برو استمراره في «معركة «الأمعاء الخاوية» حتى الموت لأصل إلى الوطن الذي أريد، وأعلم أنني سأسقط لكني متأكد أنه غيري سيأتي ليكمل من بعدي». وتوجه إلى المعنيين بالقول: «لا تخدموني لأن أرتقي إلى هذا الموقع، وستكون معركتي بمثابة صوت ضدّ الظلم والفساد».

المناطق التزمت بالإضراب

وقد عمّ الإضراب مختلف المناطق، والتزمت به الدوائر والمدارس الرسمية والسرايات الحكومية، فقد لبى موظفو سراي أميون الدعوة إلى الإضراب وامتنعوا عن استلام المعاملات وأقفلت الدوائر الرسمية في البترون أبوابها، كما أقفلت المدارس الرسمية والمراكز المالية في عكار، وكذلك الأمر في محافظة الجنوب.

وفي بعبدا، لبى الموظفون والعاملون في الدوائر الرسمية المالية، والعقارية والتربوية، دعوة هيئة التنسيق النقابية للإضراب، فامتنعوا عن تسلم، وتسليم، وإنجاز معاملات المواطنين، في ظلّ تشديد على الاستمرار في مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية، من قبل الجهاز التربوي، في حال عدم تلبية المطالب.

أما في بعلبك، فقد توقف العمل في المؤسسات والإدارات العامة، كما أقفلت الإدارات والمؤسسات العامة في جبيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى