غاريوس: هل أصبح الرجوع إلى الشعب جريمة؟
ردّ عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس على الهجمة التي تعرض لها رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون إثر طرح مبادرته، مشيراً إلى أنّ «هناك من ردّ من دون أن يطلع على المبادرة، وهناك من ردّ لمجرد الهجوم على العماد عون».
ولفت إلى أنّ «جوهر المبادرة العونية هو الرجوع إلى الشعب»، سائلاً: «هل أصبح الرجوع إلى الشعب جريمة؟».
ورداً على من اعتبروا المبادرة «مفصلة على قياس الجنرال»، قال غاريوس: «إنّ هذا اعتراف منهم بأنّ الشعب يريد الجنرال». وسأل: «هل يوجد أحد من بين الذين هاجموا مبادرة العماد عون، طرح ولو مبادرة وطنية واحدة؟».
واعتبر عضو التكتل النائب حكمت ديب «أنّ ما طرحه العماد عون هو مخرج لا ينتقص من أي فريق أو طائفة ويعزّز تمثيل المسيحيين ومبدأ المشاركة وفقاً للدستور الذي ضُرب في زمن الوصاية واستمر حتى اليوم».
وعن إمكانية تطبيق هذا الاقتراح في ظلّ الوضع الأمني المتأزم، دعا ديب الجميع إلى «اليقظة وأن يعوا خطورة اللاتوازن في هذه الظروف الصعبة، وإلى وضع آلية لتطبيق ما اقترحه العماد عون خصوصاً أنّ الظروف مؤاتية ومناسبة لإجراء هذا التصحيح». وقال: «سنعمل على تطوير هذا الاقتراح وإيصاله إلى حيث يجب وإقناع معظم الأطراف السياسية والطائفية ليعوا خطورة الاستمرار في حالة اللاتوازن». ولفت إلى «أنّ الضغط سيولّد أموراً لا تحمد عقباها في موضوع المشاركة الحقيقية»، معلناً أنّ التكتل سيقوم «بجولات على القوى السياسية وحالياً نضع آلية لهذا الطرح ليأخذ طريقه إلى التنفيذ».
ولا تزال المواقف المعارضة لاقتراح عون تتوالى، وفي هذا السياق، قال وزير العمل سجعان قزي: «لسنا بوارد البحث في أي طرح دستوري أو تشريعي بغض النظر عن مدى صوابيته أو عدمها قبل انتخاب رئيس جمهورية لبنان، وبعد ذلك كل شيء يصبح من الممكن البحث فيه، خصوصاً أننا كحزب كتائب سباقون في الدعوة إلى إعادة النظر في النظام اللبناني وتصويب اتفاق الطائف، وسدّ الثغرات الدستورية، وإعادة التوازن إلى المؤسسات الأولى في البلد وصلاحيات رئيس الجمهورية».
ورأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أنّ اقتراح عون «غير منطقي وغير دستوري وهو يعلم جيداًً استحالة تطبيقه بأي شكل من الأشكال».
ووجّه رئيس حزب «القوات» سمير جعجع رسالة مفتوحة إلى النواب الذين يقاطعون الجلسات، ناشدهم فيها «النزول إلى مجلس النواب اليوم لانتخاب رئيس بدلاً من إضاعة الوقت بطروحات وهمية».
واعتبر النائب مروان حمادة أنّ عون «ينقلنا من أسبوع إلى أسبوع ومن مفاجأة إلى أخرى والهدف واحد أنه لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية سواه»، ودعا عون «إلى المشاركة في صناعة الرئيس إذا لم ينتخبه المجلس رئيساً»، مؤكداًً: «أنّ مبادرته لعبة مميتة للبنان وخطيرة على حقوق المسيحيين في البلد».
وتمنّى عضو كتلة «القوات» النائب أنطوان زهرا لو «أنّ مبادرة النائب ميشال عون هي فعلاً مبادرة لانتخاب رئيس للجمهورية وليست مبادرة لتشتيت الانتباه عن الأزمة الدستورية القائمة في غياب رأس الدولة».
واعتبر حزب الوطنيين الأحرار أنّ التصريحات التي أدلى بها عون «لا تعدو كونها فشة خلق على صلة بانتخابات رئاسة الجمهورية وهي بالتالي لا تستحق التعليق ويستحيل اعتبارها مبادرة إذ تنطلق من أفق دستوري وسياسي مسدود».