العدوان لن يخرج من مستنقع اليمن إلا مهزوماً

في وقت تسود حالة من الترقب في المشهد اليمني على المستويين الأمني والسياسي، وسط آمال عريضة بتفعيل وقف إطلاق النار الذي اقترحه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أكد موافقة الأطراف اليمنية المتصارعة على عقد مفاوضات في سويسرا في 15 من الشهر الحالي. في هذا الوقت تستمر المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة من جهة ومرتزقة العدوان السعودي من جهة ثانية. وفي هذا الصدد، قال مساعد الناطق باسم الجيش اليمني عزيز راشد إنّ قوات الجيش واللجان الشعبية باتت تسيطر على الخط الدفاعي الأول للسعودية على الحدود مع اليمن.

وأضاف في تصريح أن مناطق شرق السعودية والى الجنوب أصبحت تحت سيطرة النيران اليمنية.

أبلغ الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي الأمم المتحدة أنه طلب من قوى العدوان السعودي وقف إطلاق النار بالتزامن مع بدء محادثات السلام في جنيف.

وأوضح هادي أنه أبلغ قيادة التحالف نيته البدء بوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام منتصف الشهر الحالي، وقال إنّ وقف إطلاق النار سيتجدد تلقائياً في حال التزم به الجانب الآخر، مشيراً الى تصريحات المبعوث الدولي حول التزام جماعة هادي وحركة أنصار الله بعملية السلام.

وكان ولد الشيخ قد أعلن أنّ وقف إطلاق النار قبل انطلاق المحادثات شبه أكيد، معتبراً التوصل لوقف دائم احتمالاً بعيداً ومرهوناً بالمفاوضات.

يذكر أن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان أن السعودية ومن خلال عدوانها على اليمن قد دخلت في مستنقع لا يمكنها الخروج منه إلا مهزومة مذمومة ومدحورة لكن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تحاولان إخراجها منه بصيغة معينة تحفظ ماء وجه الرياض.

وقال العميد لقمان: «السعودية دخلت الحرب من دون خطة معينة ومن دون هدف إلا تدمير اليمن، وقد دمّرته إلا أن الجيش والشعب واللجان الشعبية اليمنية موجودون، ونحن نستطيع استرجاع حقوقنا من دون مفاوضات سياسية، ونحن في الجيش لن نتوقف والمفاوضات السياسية شيء آخر».

وفي السياق، قتل 3 جنود سودانيين وآخرون من مليشيات مرتزقة العدوان خلال قصف مدفعي مركز للقوات اليمنية على مواقع قوات الاحتلال جنوب محافظة تعز، كما أحبطت القوات اليمنية المشتركة 3 محاولات لمرتزقة العدوان للزحف في مناطق عدة في الشريجة على الحدود بين لحج وتعز.

وكان الهجوم الاول على التباب خلف جبل الشبكة والثاني باتجاه السحى والثالث باتجاه منطقة العلوب.

وأكد مصدر عسكري يمني، أن القوات الغازية والمرتزقة تكبدت عشرات القتلى والجرحى وتم تدمير عدد من المدرعات والآليات وعادوا من حيث أتوا.

وأضاف المصدر أن وحدات من القوات اليمنية تقدمت في جبهة الأحيوق وطهرت مناطق ومواقع عدة خلف قرية الصنمة بالوازعية، التي تطل على الشريط الساحلي باتجاه ميناء المخا وباب المندب، ومناطق أخرى في جبال المبذل باتجاه جبل شعبوب في تعز.

انتصارات أخرى تحققها القوات اليمنية داخل الأراضي السعودية، فقد دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعاً للجنود السعوديين في المجمع الحكومي في الربوعة، فيما استهدفت المدفعية اليمنية نقطة تمركز للجنود السعوديين في موقعي المسيال والعش.

ورداً على ذلك تتواصل غارات العدوان السعودي العشوائية ضد المدنيين في اليمن، فقد استشهد 10 أشخاص جراء استهداف الطيران السعودي مدينة صرواح في محافظة مأرب بحسب مصادر يمنية.

كما شن طيران العدوان سلسلة غارات على مبان سكنية في محيطة القصر الجمهوري وسوق الحراج في مدينة تعز، وطالت الغارات تبة سوفتيل والمخبز الآلي في دوار القصر.

وأفاد مصدر في تعز أن العدوان كثف غاراته على غرب المدينة واستهدف السجن المركزي واللواء 35 والمطار القديم، فيما تتواصل الغارات على منطقة الشريجة جنوباً وعلى الشريط الساحلي غرباً في منطقة ذباب وباب المندب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى