سان باولو

أقامت مديرية سان باولو في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء بمناسبة عيد تأسيس الحزب، في مطعم «باري» حضرها عدد من رؤساء وممثلي الجمعيات والأحزاب وشخصيات وفاعليات الجالية.

وحضر الحفل ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية الوسط البرازيلي يوسف المسمار، عضو المجلس القومي فادي عبد الخالق، مدير مديرية سان باولو عماد مخول وأعضاء هيئة المديرية، وجمع من القوميين والمواطنين.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والأمة، وتولى التعريف فادي عبد الخالق فتحدّث عن التأسيس ومعانيه، وتطرّق إلى الخطر الإرهابي الذي يرتكب الفظائع بحق أبناء أمتنا، مؤكداً أنّ الحرب قائمة بين حقنا وباطلهم ولن نسمح لهم أبداً أن يشوّهوا تاريخنا الحضاري الكبير.

كلمة المركز الثقافي الفلسطيني

ثم ألقى ممثل المركز الثقافي الفلسطيني في سان باولو ماجد أبو حسنة كلمة وجّه في مستهلها التهنئة للقوميين بعيد التأسيس، باسم لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في البرازيل قائلاً: هذه المناسبة العظيمة يجسّد معانيها حزبكم المقاوم في مواقفه المشرّفة والمسؤولة تجاه قضايا الأمة عامة والقضية الفلسطينية خاصة.

واشار إلى أنّ أميركا والكيان الصهيوني وأدواتهما من الرجعية العربية، هم من يقود المؤامرات ضدّ العراق وسورية ولبنان وفلسطين وعموم المنطقة، لكننا على ثقة بأن هذه المؤامرات سيكون مصيرها الفشل نتيجة صمود المقاومة بكافة ألوانها السياسية.

أضاف: إنّ تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي حفر بأحرف من دم أسماء شهدائه الأوائل في مواجهة العدوان الصهيوني أثناء فترة الاجتياح. فقد قدّمتم العديد من الشهداء أبرزهم الاستشهادية البطلة سناء محيدلي، إضافة الى عملية نهاريا البطولية المشتركة مع فدائيّي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأبطال الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1986 ضدّ الكيان الصهيوني.

وختم قائلاً: من شعب الانتفاضة الثائر، من جيل الحجارة والسكاكين، من شعبنا في فلسطين الذي يقاوم منذ عقود من أجل حريته واستقلاله، نوجه لكم التحية ونشدّ على أياديكم في أن تبقى القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال بشتى أنواعه البوصلة الرئيسية للنضال القومي.

كلمة «الشيوعي»

كما ألقى ممثل الحزب الشيوعي خالد محاسن كلمة بالمناسبة حيّا فيها الحزب ونضاله من أجل قضيتنا العادلة، وشدّد على تعزيز اللقاءات والتضامن بين كافة الأحزاب والتنظيمات المناضلة والرافضة للاستعمار والامبريالية.

كلمة «العمال البرازيلي»

وعن حزب العمال البرازيلي ألقى رضا سويد كلمة هنأ فيها القوميين بعيد التأسيس، منوّهاً بدور الحزب البطولي طوال تاريخه العريق، ومواصلته في مواجهة قوى التسلط والشرّ والإرهاب، وخاصة في تصدّيه للصهاينة والاستعماريين الغربيين منهم وغير الغربيين.

كلمة الحزب

وألقى ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية الوسط البرازيلي يوسف المسمار كلمة قال فيها: لكلّ شيء متين أساس ولا قيام ولا استمرار ولا انتصار لأية حركة لا تقوم على أساس متين واضح.

لقد أدرك المعلم سعاده هذه الحقيقة فركّز في حركته الفكرية والعملية على الأساس المتين الذي هو الضمانة الحقيقية والفعلية للنموّ والاستمرار والانتصار. وهذا ما جعل الحزب قادراً على الحضور والفعل والتأثير في كلّ ساح.

ولفت المسمار إلى أنّ سعاده اعتبر أنّ «المجتمع معرفة والمعرفة قوة»، وهذا هو الأساس المتين العظيم للحركة السورية القومية الاجتماعية. المعرفة هي أساس الحزب السوري القومي الاجتماعي ولا شيء أفضل من أساس المعرفة. لأنّ كلّ حركة تقوم على الجهالة هي حركة لن يُكتب لها النجاح أبداً، وهذا ما يجعلنا واثقين من قول مؤسس حزبنا: «لو أردنا أن نفرّ من النصر لما وجدنا إلى الفرار سبيلا». فحركتنا كما وعيناها وفهمناها حركة تأسّست على المعرفة، وتخطط وتجاهد وتصبر وتقدّم التضحيات لتستمرّ حركة المعرفة المتوسعة أبداً والنافعة بالمطلق لأنها حركة حق وخير وجمال.

أضاف: إنّ الذين يراهنون على سقوط الأمة السورية في عراك الحياة، واهمون. فسورية كانت ولا تزال وتستمرّ بفعل الحركة المؤسسة على المعرفة النافعة … فالمعرفة النافعة المجتمعية العامة هي القوة. والقوة تصون المجتمع من الانهيار.

واستطرد المسمار قائلاً: منذ أن طوى البطل الشهيد يوسف العظمة تاريخ ليل الأمة البهيم الطويل، وافتتح أولى صفحات تاريخنا الجديد البهيّ في وقفته البطولية التي أنقذت شرف الأمة في ميسلون، لا تزال معركة تثبيت إرادتنا تزداد ضراوة في وجه المعتدين، ولا يزال أعداء أمتنا يزدادون همجية وتوحشاً، ومعركتنا مع أعدائنا هي معركة وجود، ويترتب على نتيجتها إما بقاؤنا وإما فناؤنا. ولأنها كذلك، فإنّ تفويض أمتنا البليغ الصريح الذي تمنحه لأبنائها الأحرار هو أن لا يكونوا إلا أعزاء أحراراً في توجههم، فكيف إذا كنا نحتفي بعيد تأسيس حركة نهضة الأمة السورية القومية الاجتماعية، التي تأسّست على قاعدة المعرفة.

واختتم المسمار كلمته بإلقاء قصيدة قومية من وحي المناسبة.

تخلل الاحتفال إلقاء قصائدة بالمناسبة لكل من: الشاعر القومي شفيق عبد الخالق، محمود نعمة أبو علي ووداد شروف التي ألقت قصيدة من قصائد الشاعر شريف إبراهيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى